منطقة سياحية بامتياز؛
قرية (السيد ابراهيم ع).. مصائف وجبال مغطاة بالثلوج
الوفاق/ قرية السيد ابراهيم "ع" وهو من سلالة الائمة الاطهار (ع) في مقاطعة شفت، هي من الاماكن السياحية الجاذبة بمحافظة جيلان، والتي تستقطب كل عام اعداداً كبيرة من السائحين والزائرين.
فمناخها معتدل كونها واقعة وسط غابات شفت، وهي المكان الوحيد الذي يمكن منه مشاهدة الغابات والنهر الجاري والمصائف والجبال المغطاة بالثلوج في آن واحد.
كما ان الطرق الهندسية التي يتميز بها هذا المكان اعطت له شهرة عالمية. فالابنية فيها التي يصل ارتفاعها الى 6 طوابق، والمستعملة فيها مادة الخشب تلفت انظار المشاهد والزائر. وعلاوة على هذا فان وجود ضريح السيد ابراهيم(س) في مقاطعة شفت يزيد من استقطابها للسائحين والزائرين من مختلف انحاء البلاد.
قرية السيد ابراهيم(س) مبنية بالخشب ، المعروفة ايضا باسم (شاهزادة ابراهيم) يمر وسطها نهر صغير تاتي مياهه من الجبال المحيطة، وفي اعلى هذا النهر يوجد الكثير من الشلالات الصغيرة، ومناظر المنطقة تزداد جمالاً كلما واصل المرء صعوده الى الاعلى.
يشار الى انه نظراً لعدم حماية مؤسسة التراث الثقافي وعدم اهتمام دائرة اوقاف محافظة كيلان نشاهد للاسف ابنية من الكونكريت في هذه القرية (الخشبية)، ولو ان هذه الابنية الجديدة قليلة العدد، لكنها مع ذلك تؤثر سلباً على الشكل العام التقليدي للقرية.الجدير ذكره ان امام زادة ابرهيم(ع) هو احد اولاد الامام موسى الكاظم (ع) وشقيق الامام الرضا(ع)، ويوجد ضريحه بالدقة على مقربة من مدينة شفت في منطقة جوبر الريفية الجميلة الواقعة على سفح جبل اسلاور وني، والتي تقطنها 100 عائلة بشكل دائم و600 عائلة في بعض الفصول فقط. ابن الامام يحضى بشهرة واسعة، ويسميه المحليون باسم (ابو الفضل كيلان). اما مبنى الضريح فقد جرى تعميره عدة مرات في غضون سنوات طويلة. وفي الوقت الحالي تبلغ مساحته 300 متر ويتكون من اربعة طوابق، ويشتمل على مسجد وصحن ومرافق صحية وقسم للزائرين ومساحة مفتوحة، علماً ان احد طوابقه يحتوي على اجنحة تؤجر للمسافرين.
القرية بشكل عام (بمنازلها الخشبية متعددة الطوابق والملونة، لا يوجد لها مثيل في اي مكان آخر في ايران، خاصة لكونها في منطقة غابات جبلية والشلال القريب منها، ومن أهم المعالم الطبيعية للقرية هو الطريق الموصل الى ضريح الامام زادة، الذي يمر عبر هضبة ومزارع رز وبيوت خشبية وأنهار وسفوح جبال محاطة بالغابات، وهناك توجد ابنية عديدة معدة لا يجارالسائحين وكلها مطلة على الغابة والسهل. ويوجد ايضا البازار في نهاية شارع القرية المعبد بالاحجار، الذي يعتبر هو الآخر معلماً جاذباً، ويبقى ناشطاً كل ليلة حتى الصباح تقريباً.
يذكر ان القرية يقل عدد سكانها في فصل الشتاء بسبب الطقس البارد.