القائد أبو مجاهد المالكي
الوفاق/ وكالات
ولد القائد أبو مجاهد المالكي في محافظة البصرة بتاريخ 1970/11/1، ينحدر الشهيد من عائلة دينية محافظة، امتاز بصفات ومزايا فرضتها عليه تربيته العائلية ونشأته في أحضان أبوين لا يعرفان إلا الغيرة والتضحية والإيثار والكرم والبذل والعطاء والعفة حتى تأثر بطبائع العائلة والتحلي بسجايا وخصال خلقية رفيعة المستوى.
هو شخصية اجتماعية حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية داخل العراق، وكان يمتلك الجرأة الادبية الفائقة، ومكنته شجاعته الأدبية التي تفوقت أحياناً على شجاعته النفسية والجسدية من الارتقاء إلى منابر الخطابة السياسية باطمئنان وثقة عالية النفس، كما امتلك عناصر الإقناع الخطابي بما عُرف عنه من ثقافة عامة وأكاديمية اكتسبها من إيمانه العميق بقضايا الإسلام والمذهب والوطن ومشروعية الدفاع عنها بصدق وإخلاص. فضلاً عن ذلك تمتع الشهيد بعلاقات اجتماعية واسعة جداً وطيبة على مستوى أهله وعشيرته ومحافظته، وقد تجاوز نطاق هذه العلاقات إلى المحافظات الأخرى.
عُرف الشهيد القائد بالتزامه الديني منذ الصغر، فكان لا يفارق الصلاة الواجبة ويحسب الحساب لدخول الوقت حتى يؤدي فريضته بوقتها المطلوب وكان كثير الصوم ويصوم عدة اشهر مُردداً عبارة الصوم أخف من الصلاة عند الأداء.
الالتحاق بقافلة المجاهدين
وعى الشهيد مبكراً أهمية الوقوف بوجه الظلم والظالمين، إذ ابتدأ عمله الجهادي والعسكري منذ نعومة شبابه، والتحق بمسيرة قافلة الجهاد منذ عام 1991 م، انتمى الشهيد إلى صفوف الجهاد المقدس عندما حمل الراية الخضراء في" ناحية العزيز" عام 1991م، وكانت رايته مطرز عليها الآية الكريمة "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب" ، ومن ثم التحق بتنظيمات مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق. ونتيجة العمل النوعي والدقيق الذي أذهل بها قادة النظام البائد، فقد رصدته الأجهزة الأمنية القمعية منذ عام 1991م ولمدة خمس سنوات، وشرعت هذه الأجهزة بمطاردته محاولةً إلقاء القبض عليه مرات عديدة، ما اضطره الى مغادرة بيته والانتقال إلى قضاء الزبير وبقي هناك ليواصل عمله السياسي بحذر شديد، إلا أن المطاردة الشديدة له أجبرته على ترك العراق والتوجه إلى الجمهورية الإسلامية تاركاً أطفاله وعائلته وأهله.
تأسيس مكتب حزب الله في العراق
بعد سقوط النظام عاد إلى العراق وقام بتأسيس مكتب حزب الله العراق وطفق يمارس العمل الجهادي مستقطباً الجماهير وخاصةً المحرومين والمظلومين والمستضعفين، كما وقف بوجه الحركات الطائفية التي أرادت تمزيق العراق .
العروج الملكوتي
بعد هجوم داعش على العراق ونتيجة لمداهمة العدو أسوار بغداد لم ينتظر الشهيد رأياً ليخرج الى الجهاد ، فلبى الدعوة واستجاب لنداء الله والوطن وقاد العديد من العمليات العسكرية والأمنية إلى أن استشهد في منطقة "شيخ عامر" بتاريخ2014/8/12.