الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة عشر - ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة عشر - ٢٣ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

رئيس مجلس ادارة المرشدين السياحيين في إيران للوفاق:

نسعى لتقديم خدمات سياحية تنافس الدول الرائدة

 

سهامه مجلسي
السياحة ظاهرة من الظواهر الإنسانية التي نشأت منذ أن خلق الله الأرض وما عليها فهي قديمة قدم الحياة عريقة عراقة التاريخ، فمنذ زمن بعيد والإنسان في حركة دائمة بين السفر والتنقل من مكان لآخر لأسباب متعددة وكانت ظاهرة السفر في بدايتها بسيطة وبدائية في مظاهرها وأسبابها وأهدافها ووسائلها، ثم تطورت هذه الظاهرة وتغيرت النظرة اليها في العصر الحديث حتى اصبحت صناعة مركبة من الصناعات الهامة التي تعتمد عليها كثير من الدول لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وبما ان ايران تزخر بإمكانيات كبيرة على مستوى قطاع السياحة (السياحة الجبلية، السياحة الترفيهية، السياحة العلاجية، سياحة الاماكن المقدسة، والسياحة الثقافية، والخ)، فسنوياَ تتوافد اعداد كبيرة من السواح من الدول المجاورة الى ايران للتمتع بالخدمات الطبية والصحية والسياحة في ايران، ويمكن القول بان اغلبية هؤلاء السواح يقصدون الاماكن الجذابة والسياحية في ايران، وفي هذا الصدد لقد اجرت صحيفة الوفاق حواراً مع مصطفى شفيعي شكيب رئيس مجلس ادارة المرشدين السياحيين في ايران وفيما يلي نص الحوار:

في أي سنة بدأت الجمعية السياحية الإيرانية نشاطها وما هي أهداف هذه الجمعية؟
جمعية الرحلات السياحية بدأت بالعمل من البداية تحت اسم لجنة الرحلات الداخلية في عام 1995م وفي عام 2000 أصبحت جمعية منظمي الرحلات السياحية الداخلية والخارجية في إيران، وقد شكلت مجموعة من الشركات والمكاتب السياحية الإيرانية الكبيرة (النشطة في مجال الجولات الوافدة)، ولجنة متخصصة للجولات الداخلية بهدف القضاء على معوقات الجولات الداخلية، وتسهيل دخول السياح الأجانب. مع زيادة حجم الأنشطة وعدد المكاتب والشركات المبتكرة، تم تغيير اسمها إلى جمعية المرشدين السياحيين الإيرانية. فيوجد حالياً حوالى 150 مكتبا وشركة خدمات سفر نشطة في ايران.
ويتمثل النشاط الرئيسي لجمعية المرشدين السياحيين في تقديم الثقافة الإيرانية الغنية للباحثين والعلماء والمهتمين بزيارة إيران، ومن ناحية أخرى، يساعد الأعضاء على جذب السياح الوافدين وتقديم خدمات تصل إلى المعايير التي يمكن أن تنافس الدول الرائدة في مجال السياحة الدولية.
واما أهداف هذه الجمعية: التعريف بإيران كواحدة من أهم مراكز السياحة في العالم او بالجهود المبذولة من أجل نمو وتطوير السياحة في مجال الجولات الوافدة، والتي تخلق العديد من فرص العمل وتعد من أكثر الأنشطة الاقتصادية فائدة في البلاد. وخلق فرص سياحية ومن أجل ازدهار الحرف اليدوية وما يماثلها.
ما هو دور هذه المنظمة في جذب السياح الأجانب وما هو النشاط الرئيسي لها وعلاقاتها مع الدول الأخرى؟  
مجتمع منظمي الرحلات السياحية في إيران له دور مركزي لأعضائه، يشمل مكاتب خدمات السفر، ويوفر الأساس لأنشطة المكاتب المنشأة بهدف جذب السياح، وتمثل النشاط الرئيسي للجمعية في التواصل مع المؤسسات الحكومية والتابعة للحكومة، والمنظمات المستقلة ذات الصلة بالسياحة، مثل الفنادق وشركات الطيران وشركات النقل وغيرها، حتى الآن، تم إبرام اتفاقيات مع العديد من البلدان الأخرى. تم اتخاذ إجراءات أساسية فيما يتعلق بالسياحة الصحية، وتم اجراء عقود مع اماكن السكن للسياح. ومن أبرز جولات الجذب السياحي في إيران هي الجولات الثقافية، والجولات في الطبيعة، والعلاجية، والدينية، والرياضية، والجغرافية، والجيولوجية ، إلخ.
وشهدت العلاقات العامة تطورا ملحوظا إذ تزايد اهتمام المؤسسات المعاصرة بممارسة وظيفة العلاقات العامة
وذلك خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وملفت للانتباه إذ لم يعد من الممكن إخفاء هذه الوظيفة في الهيكل التنظيمي الإداري لأي مؤسسة وخاصة في القطاع السياحي، حيث تعتمد عليها في تحقيق أهدافها، فالسياحة تعتبر من أهم العوامل المساهمة في رفع المستوى الثقافي والإقتصادي وتنميته وتعتبر العلاقات العامة من أهم الدعائم التي تساهم في تطوير وتخصيب هذا القطاع وإن الترويج بصفة عامة والعلاقات العامة بصفة خاصة في الواقع السياحي هما عنصران محدودا الاستعمال في السياحة الايرانية من قبل الهيئات الناشطة في هذا المجال بالرغم من الإمكانيات السياحية المتوفرة لديها، والتي لم تستغل بصفة جيدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتلعب العلاقات العامة دورا مهماً ورئيسيا في الترويج السياحي فرغم أنها عنصر من عناصره إلاّ أنها تمثل الجزء الرّئيسي فيه، فمن خلالها يستطيع القائم بالتّرويج السياحي تحقيق ما يهدف إليه، فبناء العلاقات الطيّبة والحسنة مع السياح يؤدّي بهم إلى الرّضا والإعجاب بالمنطقة التي زاروها، وعند عوتهم إلى مواطنهم تصبح لهم مهمة رئيسية وهامة جداً بالنّسبة للترويج السياحي.
ويعمل بتعريف بالثقافة الثرية لبلدنا وتسهيل الأمور المتعلقة بالسياح الأجانب داخل إيران، وفي نفس الوقت مساعدة الباحثين في هذا المجال، وكذلك يعمل بهدف التعريف بالثقافة الثرية لبلدنا وتسهيل الأمور المتعلقة بالسياح الأجانب داخل إيران، وفي نفس الوقت مساعدة الباحثين في هذا المجال.
لماذا اصبحت ايران الوجهة السياحية المفضلة لأغلبية الدول؟
الشعب الايراني من أكثر الشعوب وداً وكرماً في العالم، وفي الثقافة الإيرانية نؤمن أن الضيف هو حبيب الله، لذلك علينا أن نحترم حبيب الله ونوقره، ومن حيث التاريخ والحضارة والمعالم السياحية والتاريخية ايران من بين أفضل 10 دول في العالم في المعالم السياحية، واما من حيث المعالم الطبيعية، فهي من بين أفضل 5 دول في العالم، وتتمتع بالأمن الذي يحتاجه السائحون، وتعتبر أرخص وجهة سياحية مقارنة بالدول المجاورة، ولها أكثر من 3500 عام من حيث التاريخ والحضارة، وكل ما يتوقع السائح رؤيته في قارة ما، يمكنه رؤيته في إيران مثل الجبال والغابات والصحارى والسهول والكهوف والطبيعة، وكذلك وجود تنوع ثقافي مع ما لا يقل عن 8 أنواع ، الفارسية، التركية، الكردية، البلوشية، العربية، مع لهجات مختلفة، ملابس، طعام، عادات وثقافة.
وايضا لها ثقافة قديمة مدرجة في التراث العالمي وتشمل 26 نوعا مسجلا، ووجود أعمال غير ملموسة لها أمثلة كثيرة في كل قرية ومدينة ومحافظة.
ولديها العديد من الفعاليات الطبيعية والثقافية مثل تقطير ماء الورد، ومهرجان العنب، ومهرجان التمر، ومهرجان الفستق، وغيرها لا حصر لها، آمل أن تؤخذ بعين الاعتبار العناصر المذكورة، وهي بعض من جمال إيران العزيزة.
واغلبية السياح انهم يتجهون الى اصفهان وشمال ايران ومدينة مشهد المقدسة ومدينة قم المقدسة، ومن الأمور الاخرى التي ينجذب اليها السياح هي الأطعمة والمأكولات اللذيذة والاسواق والهدايا، ويقولون بأن الثقافة والتجارة في ايران لهما تاريخ عريق، الايرانيون يرحبون جدا بالزوار والسياح والضيوف ويتميزون بحسن الاختلاط مع الآخرين وان وجوههم تعلوها الابتسامة.
اضافة الى ما تتمتع به من أنماط فنية متنوعة. إذ تضم الفنون الحديثة والعصرية، وحتى الفنون الطبيعية، والفنون العريقة من الأزمان الماضية، وتنال الأسواق التاريخية والمناطق التجارية أهمية استثنائية.
ما هي الخدمات والتسهيلات التي يمكن أن تقدمها الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة للمساعدة في جذب السياح؟
تتمثل المهمة الرئيسية للحكومة في توفير البنية التحتية السياحية لإعداد المنظمات السياحية لقبول السياح.
ولجمعية المرشدين السياحيين دور مركزي لأعضائها، يشمل مكاتب خدمات السفر، ويوفر الأساس لأنشطة المكاتب المنشأة بهدف جذب السياح، ويتمثل النشاط الأساسي للجمعية في التواصل مع المؤسسات الحكومية والتابعة للحكومة وغيرها من المنظمات المستقلة ذات الصلة بالسياحة، مثل الفنادق وشركات الطيران وشركات النقل وغيرها، نحن على اتصال مع معظم دول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية التي تقع ضمن المناطق المستهدفة لأفراد المجتمع، وحتى الآن، تم عقد اتفاقيات مع عدة دول مثل العراق، باكستان، عمان، البحرين، روسيا، وافغانستان والخ، وتم اتخاذ إجراءات أساسية في مجال السياحة العلاجية، وهناك عقود كبيرة مع اماكن السكن السياحية.
ما هي انطباعات السياح الأجانب الذين يزورون إيران بعد الرحلة؟
سنوياً تتوافد اعداد كبيرة من السواح الى ايران للتمتع بالخدمات الطبية والصحية او السياحة، نستطيع القول بان اغلبية هؤلاء السواح يقصدون الخدمات العلاجية من سفرهم الى ايران، لكن مع الاسف توجد هناك شائعات كاذبة وخاطئة وليست صحيحة على الاطلاق، ومن الطبيعي ان اطلاق مثل هذه الشائعات يشعر السائح بالقلق والاضطراب، لهذا عندما يأتي السائح الى ايران يتصور بانه سوف تكون سياحته غير آمنة وخطرة وهو دائم القلق، وخاصة تلك السواح الذين يأتون الى ايران من اجل تلقي العلاج ولكن بعدما يرى الأمن المستتب والاستقرار والهدوء التي تسود البلد، مما يبعث على المسرة بشكل كبير لدى الجميع، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين وثّقوا رحلاتهم إلى إيران وأشادوا بجمال وروعة هذا البلد، ويؤكدون ان من بين جميع البلدان التي زاروها، تتمتع إيران بشعب مضياف وودود، ونحن نرى في اكثر الاحيان عندما يود السائح بعودته الى بلاده يودعنا ودموعه على خده ويقول لنا سمعنا بعض الاخبار الخاطئة من بعض وسائل الاعلام الغربية بعدم وجود الامن والاستقرار في ايران ولكن نحن واجهنا خلاف هذه الإدعاءات وانها كلها كاذبة على الاطلاق وان الشعب الايراني يعشق الضيوف ومضيّاف ومحب السياح الاجانب.
ورأينا التعاليم الاسلامية هي من اهم عوامل عدم وقوع الاحداث السيئة في ايران وتعلمنا بان المسلمين وانطلاقا من عقيدتهم الدينية لا يميلون أبدا نحو السلوك المضر وان الاسلام يحميهم من هذا، وكذلك يعربون عن دهشتهم وتمتعهم بمشاهدة المعالم التاريخية والحضارية في ايران.
فندعو الله أن يترك لنا جميع السياح من العرب والأجانب دائماً ذكريات طيبة وألا يكون لديهم أي استياء تجاه ايران والإيرانيين.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي