الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر - ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر - ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

فيما قاليباف يجري مباحثات مثمرة مع نظيره الجزائري..

ايران والجزائر.. تناغم في المواقف وتقارب مُتسارع

استقبل رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف صباح أمس الاثنين رسميا نظيره الجزائري رئيس المجلس الوطني الجزائري ابراهيم بوغالي، وبحث معه جوانب تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وكان رئيس المجلس الوطني الجزائري قد وصل الى طهران أمس الأول الاحد، في زيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية تستغرق 5 أيام على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، بهدف بحث تطوير العلاقات بين البلدين سيما في الجوانب الإقتصادية.
في السياق، قال رئيس مجلس الشوری الإسلامي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري: على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا جادا فيما يتعلق بالإساءة للقرآن الكريم، وأكد أنه من الضروري أن تتخذ الدول الإسلامية موقفاً جاداً من الاساءة للقرآن الكريم. وفيما يتعلق بالعلاقات البرلمانية صرح: إن تطوير العلاقات البرلمانية ومجموعات الصداقة البرلمانية يمكن أن يساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وأشار قاليباف الى مشاركته في الاجتماع البرلماني للدول الاسلامية قبل عدة أشهر والى لقائه نظيره الجزائري – رئيس برلمانات الدول الاسلامية وتوجيه دعوة رسمية له لزيارة طهران، موضحا أن احد أهم النقاط التي ناقشها الجانبان كانت تطوير العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية.
وأضاف قائلا: ان أحد أهم محاور المحادثات التي اجراها الطرفان كان موضوع تنشيط اللجنة الاقتصادية الذي أكد عليه وزير الخارجية الجزائري خلال زيارته الى طهران، حيث سيتم تفعيل هذه اللجنة في أسرع وقت ممكن ليتسنى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وشدد قاليباف على أنه تم في لقائه بنظيره الجزائري بحث تطوير الملاحة البحرية بين الجانبين والتعاون الثنائي في مجال الشركات المعرفية، وأكد أن الضيف الجزائري سيزور معرض الانجازات التي حققتها هذه الشركات كي يتسنى إقامة مثل هذه المعارض في الجزائر في اطار تعزيز التبادل التجاري بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا البلد الشقيق.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، قائلا: لقد اتفق الطرفان نظرا لكون الأخ "بوغالي" رئيسا لبرلمانات الدول الاسلامية على تشكيل لجنة لمتابعة انتهاك حرمة القرآن الكريم في اوروبا خلال الأيام الماضية واتخاذ موقف موحد حيال ذلك.
رغبة جزائرية بتعزيز العلاقات
بدوره أكد الضيف الجزائري أن زيارته الى طهران تمت تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الايراني، مشددا على أن هذه الزيارة تظهر الحب المتبادل بين كلا الشعبين الايراني والجزائري، وكذلك تأكيد البلدين على مواصلة النهج الذي يسيران عليه.
وأوضح رئيس البرلمان الجزائري ان بلاده ترغب بتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة بينها البلد الشقيق ايران الاسلامية التي تحترمها الجزائر بشكل كبير للغاية.
وأشار الى زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارة هو توحيد جهود البلدين في التعاون الاقليمي والدولي، معربا عن أمله بأن تؤدي زيارات لجان الصداقة بين الجانبين الى تعزيز العلاقات بين كلا الطرفين.
وشدد "بوغالي" على أن أحد أهداف زيارته الى طهران هو رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ورأى أن تعزيز العلاقات السياسية لايمكن أن يتم تحقيقها مالم ترافقها تقوية هذه العلاقات.
وقال رئيس البرلمان الجزائري: إن الحكومة الجزائرية قدمت تسهيلات لتحفيز الاستثمار، ونحن نتصرف بناء على هذه السياسات ونسعى لتطوير العلاقات وتعزيزها. وفي إشارة إلى المواقف المشتركة للجزائر وإيران، قال: بناء على ذلك، نحاول تطوير العلاقات البرلمانية من أجل تحقيق التقدم في المجالين الإقليمي والدولي، وبالتالي ستكون العلاقات البرلمانية منبرا لتحقيق أهدافنا طويلة المدى. وفي إشارة إلى تنويع الاقتصاد الجزائري لتعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض أسعار النفط، قال رئيس البرلمان الجزائري: لقد حاولنا حل مشاكلنا الاقتصادية بالتحول إلى مجالات كالزراعة والسياحة وتعزيزها وصولا إلى اقتصاد لا يعتمد على النفط. وسيقوم بوغالي خلال تواجده في ايران بزيارة متحف الدفاع المقدس، ومعرض الإنجازات المعرفية والتكنولوجية الإيرانية، وزيارة مدينة أصفهان. وفي يوليو الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري الذي زار طهران حينها: إن العلاقات بين بلاده والجزائر "في مسارها الصحيح"، مشيراً إلى اتفاقه مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، على "إلغاء التأشيرات الدبلوماسية خطوة أولى على طريق إلغاء التأشيرات الخدمية العادية" بين البلدين. وأجرى عبد اللهيان مباحثات عميقة مع نظيره الجزائري على جميع المستويات، منها على مستوى رئيسَي البلدين ووزراء الخارجية". وأعلن أمير عبد اللهيان أن اللجنة المشتركة العليا بين البلدين ستلتئم قريباً بمشاركة النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، ورئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن.
 آفاق العلاقات بين ايران والجزائر
في السياق، يتحدّث الخبير السياسي الجزائري محمد الدومي، "للوفاق" عن آفاق العلاقات بين ايران والجزائر: العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدبن متخلفة كثيرا عما هي عليه سياسيا، سياسيا ينتمي البلدان الى الدول الرافضة للتطبيع (الهرولة  كما وصفها الرئيس تبون.. ونعم الوصف)، والداعمة للقضية الفلسطينية، كلاهما مناصر للقضايا العادلة للشعوب. ويوضّح الدومي للوفاق أهمية تطوير العلاقات بين البلدين على خلفية زيارة رئيس البرلمان الجزائري الى طهران، بالقول: بإمكان الجزائر ان تستفيد كثيرا من الخبرة الايرانية في مختلف الصعد العسكرية والاقتصادية، والتأسيس لبنية اقتصادية قوية وفعالة. وأكمل بالقول: تعترض الجزائر مشاكل وعراقيل من ضمنها على سبيل المثال العقوبات المفروضة على الجمهوربة الاسلامية في إيران، ووجود بعض اللوبيات في دواليب الحكم الرافضة لاي تقارب ايراني جزائري.
التأسيس لعلاقات قوية ومستقبلية ومتوازنة
ويستعرض الخبير الجزائري بعض العراقيل التي تقف في طريق العلاقات بين البلدين، ويقول: على سبيل المثال تم الاتفاق على فتح خط جوي بين البلدين، ايام الرئيس بوتفليقة رحمه الله. لكنه لم يرى النور، كذلك الامر  فيما يخص التعاون الثقافي بين البلدين. كما يقول موضحاً: للصراحة الشديدة أقولها ليس امام الجزائر من دولة اسلامية صادقة في مشاريعها وصادقة مع اصدقائها مثل الجمهورية الاسلامية الإيرانية، والتي يمكن معها التأسيس لعلاقات قوية ومستقبلية ومتوازنة تأتي بالخير على الشعبين، وعلى قضايا الامة الاسلامية عموما.
ويختتم كلامه بالقول: لابد من تفعيل الاتفاقيات السابقة، والتفكير جديا بان مستقبل الجزائر يكمن في التعامل مع الدول القاعدة والتي تمثل الى جانب قدراتها العلمية والصناعية الواعدة، تحديا للمنظومة الغربية المتسلطة التي تحمل قيما ومشروعا مناهضا لقيم ومشروع جزائر الشهداء.

البحث
الأرشيف التاريخي