الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنا عشر - ٢١ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنا عشر - ٢١ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ومدن أخرى

وسط صعوبات معيشية.. الحرب تغير حياة السودانيين

دارت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شرق ووسط وجنوبي العاصمة الخرطوم ومدن أخرى صباح الأحد، في حين دوت انفجارات متتالية حول المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
وأفاد مصدر محلي بأن الجيش السوداني شن قصفا مدفعيا تجاه مواقع لقوات الدعم السريع في أم درمان غربي العاصمة، كما شهدت مناطق المهندسين والفتيحاب والمنصورة جنوبي أم درمان اشتباكات عنيفة.
وأعلن الجيش أن طائرات مسيرة قصفت أهدافا للدعم السريع وسط الخرطوم. وأشارت مصادر في الجيش إلى أن من ضمن الأهداف مبنى يُستخدم مخزن ذخيرة.
كما أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوداني قصف قوات الدعم السريع بالمسيرات في مناطق الشجرة والصحافة جنوب الخرطوم، في حين قال مصدر محلي إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بمحيط سلاح الذخيرة بمنطقة الشجرة.
ووفقا لشهود عيان، تشهد أحياء الشجرة والرميلة وجبرة الصحاف والسلمة وسوبا جنوبي العاصمة، ترديا مريعا في خدمات الكهرباء والمياه إثر الاشتباكات المستمرة في المنطقة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني أن قوات العمل الخاص تمكنت من قتل 45 مما سماها "المليشيا المتمردة" بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم إضافة إلى الاستيلاء على 5 سيارات عسكرية.
كما تشهد مدينة بحري شمال الخرطوم اشتباكات شديدة، ما أدى إلى ازدياد معاناة المواطنين.
استمرار حركة نزوح للسكان هربا من المعارك
كما تتواصل الاشتباكات في مدينتي نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور (غرب البلاد)، والفولة بولاية غرب كردفان (جنوب البلاد)، مع استمرار حركة نزوح للسكان هربا من المعارك، بحسب شهود عيان أفادوا كذلك بأن حشدت قوات للهجوم على مدينة النهود في الولاية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق أن الفرقة 15 تصدت لمحاولات عدة من قوات الدعم السريع للتقدم نحو مدينة نيالا.
وقال حاكم إقليم دارفور (غربي السودان) مِنّي أركو مناوي إن المعارك التي شهدتها مدينة نيالا خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى، ووصف الوضع في المدينة بأنه مأساة حقيقية.
وحذر المسؤول السوداني من أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب عدد المصابين في نيالا، كما دعا المانحين والمنظمات الإنسانية إلى سرعة تقديم الإعانات الضرورية إلى سكان نيالا الذين قال إن أوضاعهم المعيشية حرجة.
وأكدت غرفة طوارئ نيالا أن المدينة "تعيش أوضاعا إنسانية كارثية تجاوزت فيها كل حدود التوقع، بعد استمرار المعارك العنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش لليوم السابع تواليا".
أوضاع إنسانية كارثية
من جهتها، حضت الولايات المتحدة طرفي النزاع على "وقف القتال الذي تجدّد في نيالا.. ومناطق أخرى مأهولة بالسكان، مما تسبّب في الموت والدمار".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -في بيان- "نشعر بالقلق خصوصا من التقارير عن قصف عشوائي ينفّذه الطرفان". وتابع "في كلّ يوم يتواصل فيه هذا النزاع العبثي، يُقتل مزيد من المدنيين ويصابون ويُتركون من دون منازل وطعام ومصادر رزق".
وفي التداعيات الإنسانية لاستمرار القتال، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" حاجتها العاجلة إلى 400 مليون دولار لدعم 9 ملايين من الأطفال الأكثر ضعفا في السودان.
وأضافت المنظمة -عبر حسابها على منصة "إكس"- أن هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، بعد مرور 4 أشهر على الأزمة في ‎السودان، لكن التمويل المتوفر لا يتيح لها الوصول إلا إلى 10% منهم. كما ذكرت اليونيسيف أنه نتيجة اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم أبريل/نيسان الماضي، فإن هناك أكثر من 24.7 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. من جهتها، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان بأنّ جنوب السودان استقبل أكثر من 200 ألف نازح من غرب السودان منذ بدء الحرب. وأضافت المنظمة أن "نسبة 90%" من النازحين هم من مواطني جنوب السودان في الأساس، وكانوا قد فرّوا إلى السودان لتجنب الحرب في بلدهم، ولكنهم عادوا مجددا "مجهدين وضعافا للغاية"، مشيرة إلى "زيادة مقلقة في حالات الإصابة بالحصبة بينهم".
هروب أكثر من 4.3 مليون شخص
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف إن القتال المندلع في السودان منذ 4 أشهر أدى إلى هروب أكثر من 4.3 ملايين شخص من العنف.
وأضافت المفوضية إن نحو 3.2 ملايين شخص تعرضوا للتشرد داخل السودان، في حين هرب نحو 1.1 مليون آخرين إلى الدول المجاورة. وحسب الأرقام الأولية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 4 آلاف شخص حتى الآن حتفهم، ومن بينهم مئات المدنيين.
ويشهد السودان مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.

البحث
الأرشيف التاريخي