المجمّدة في بنك TBI

إيران بصدد تحرير 6 مليارات يورو من أموالها في العراق

الوفاق/ وكالات
بعد إفراج كوريا الجنوبية عن 6 مليارات دولار من أرصدة إيران المجمدة، من المفترض الآن الإفراج عن 6 مليارات يورو من المستحقات الإيرانية؛ لكن هذه المرة في العراق.
وأعلنت مصادر رسمية، الأسبوع الماضي ولأول مرة، عن حصول إتفاق بين إيران والولايات المتحدة يقضي بإطلاق سراح 5 سجناء أمريكيين من إيران مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أرصدة إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، ليؤكد كبار المسؤولين في البلدين هذه الأنباء ليتم أخيراً إغلاق هذا الملف بعد مشوار طويل لتجاوزه.
وكشفت مؤخراً وكالة إيبنا للأنباء، التابعة للبنك المركزي الإيراني، عن "الإفراج القريب عن مبلغ 6 مليارات يورو أخرى من أرصدة إيرانية في البنوك العراقية"، ليتضح أن مسار تحرير الأموال المجمدة لن ينته في كوريا الجنوبية.
وخلال إشارته إلى الأموال المحررة من كوريا الجنوبية، أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية، أن طهران تمكنت من تحرير أرصدتها المجمدة من خلال اعتماد حركة إجماع وطنية ودبلوماسية مكرمة، وهي في مراحلها الأخيرة لتسليمها للحكومة.
وأشار علي بهادري جهرمي أيضاً إلى الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى دول أخری، بما فيها العراق، مؤكداً أن إعادة كل الأموال الوطنية دون أي تراجع عن المواقف المبدئية للحكومة يعد نجاحاً.
 آلية الإفراج
ووفقاً لوكالة إيبنا، سيتم الإفراج عن 6 مليارات يورو من مستحقات إيران المجمدة في بنك TBI العراقي قريباً، إذ من المقرر أن تتاح هذه الأرصدة لـ6 بنوك إيرانية من خلال بنكين قطريين. بهذه الطريقة، يمكن للبنك المركزي الإيراني إستخدامها لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات، مثل المواد الغذائية والأدوية.
 تأثير الأرصدة على سوق العملات
من الأسئلة التي تطرح مراراً بخصوص الإفراج عن الأموال الإيرانية في البنوك الدولية هو "تأثيرها على الاقتصاد الإيراني". هنا تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإيرانية كانت قد تلقت من البنك المركزي أموالاً بـ"الريال" مقابل هذه الموارد، ما يعني أن هذه الأرصدة ستؤول إلى المركزي الإيراني.
بعد هذا، يمكن للشركات الحكومية المستوردة تلقي الأموال اللازمة، بعد إيداع تلك الأرصدة في حسابات البنك المركزي، والشروع في عمليات إستيراد السلع غير الخاضعة للعقوبات. بالمجمل، قد تضفي هذه المسألة أثراً إيجابياً على شح القاعدة النقدية في إيران كونها ستضخ كماً هائلاً من الريالات.
 تأثير الأرصدة على الإقتصاد
وأشار الخبير الاقتصادي الإيراني، برويز خوش كلام خسروشاهي، إلى إمكانية تأثير هذه الخطوة على اقتصاد البلاد، قائلاً: لن يكون للإفراج عن هذه الأصول أي أثر يذكر باستثناء التأخير النسبي لقفزات العملة المقبلة.
ورأى هذا الخبير أن هذا الحدث لن يكون له تأثير كبير على السيولة، وذلك لأن قيمة العملة المفرج عنها البالغة 28 ألفاً و500 تومان أقل بـ5/1٪ من أصول البنوك، والتي يمكن حلها بالامتناع عن التحكم في الميزانية العمومية لمدة شهر.
وعلى الرغم من التأثير الإيجابي النسبي لهذه الخطوة على الأسواق المحلية في إيران، يبقى لنا أن ننتظر الأثر الحقيقي على الاقتصاد عندما تصل هذه الأموال إلى الجهات الإيرانية.

البحث
الأرشيف التاريخي