باحثة إيرانية تنجح بعلاج عضو مصاب بالهلاميات المائية
نجحت إحدى الباحثات الإيرانيات في تقديم خطة لاستخدام الهلاميات المائية القابلة للحقن في المريض المصاب، وبناءً على هذه الخطة يمكن إصلاح الأنسجة التالفة وتجديدها بدون جراحة وبحقن مباشر. إن الهلاميات المائية الحساسة للحرارة المعتمدة على الجينات والجيلاتين المحتوي على تعزيزات البنية النانوية لاستخدامها في هندسة الأنسجة، هو عنوان المشروع الذي نفذته الباحثة في مجال الكيمياء، مزجان قنبري، بتوجيه من مسعود صلواتي نياسري، وبدعم من صندوق دعم الباحثين والتكنولوجيين في البلاد.
وأوضحت القنبري حول تفاصيل هذا المشروع قائلة: بشكل عام، يمكن استخدام البوليمرات الطبيعية في هندسة الأنسجة بسبب قابليتها للتحلل البيولوجي والتوافق الحيوي وعدم السمية. والهلاميات المائية التي هي عضو في عائلة البوليمرات الطبيعية ، يمكن أن تمتص وتنتفخ حتى وزنها في الماء عدة مرات. لدرجة أنه بعد إزالة الماء الممتص والذي يتم غالبًا عن طريق التجفيف بالتجميد، يمكن للشبكة ثلاثية الأبعاد التي تم إنشاؤها أن تعمل مثل المصفوفة خارج الخلية وتكون سقالة مناسبة لتوصيل الخلايا والالتصاق بها.
وتابعت: الهلاميات المائية القابلة للحقن لديها القدرة على ملء الأنسجة التالفة بسهولة من أي شكل وحجم. وعلى الرغم من مزايا هذه المركبات، فإن إحدى مشاكل الهلاميات المائية هي ضعف خواصها الميكانيكية ما يحد من استخدامها في الأنسجة تحت الضغط مثل العظام والغضاريف. وفي هذا البحث تم استخدام الجينات وبوليمرات الجيلاتين الحساسة لدرجة الحرارة لتحضير الهلاميات المائية القابلة للحقن. وأشارت بالقول: بعد عمل الهلاميات المائية القابلة للحقن، تمت دراسة الخواص الميكانيكية ومعدل بقاء الخلية في البيئة خارج الجسم وقابلية التحلل البيولوجي، وكمية الانتفاخ وامتصاص الماء في الهلاميات المائية ومساميتها.
كما أوضحت قنبري أهمية تنفيذ هذه الخطة وفوائدها: كل عام، يخضع ملايين المرضى لعمليات جراحية لإعادة بناء الأنسجة وإصلاحها. ويتم التعامل مع بعضهم بشكل مُرضٍ وواعد، ولكن يتم التعامل مع مجموعة أخرى بأقل فعالية، وبالطبع ما زال ملايين الأشخاص ينتظرون العلاج لإيجاد طريقة مقبولة تساعدهم في العلاج. وعن هندسة الأنسجة، أضافت: هندسة الأنسجة طريقة واعدة تمكن من تكوين أنسجة جديدة باستخدام مزيج من العوامل المحفزة والسقالات والخلايا. هذا العلم هو أحد اتجاهات المواد الحيوية وفرع من الهندسة الطبية يتضمن مزيجًا من هندسة المواد والكيمياء الحيوية وعلم الأحياء. تطبق هندسة الأنسجة الجديدة مبادئ علم الأحياء والهندسة لتطوير بدائل وظيفية للأنسجة التالفة.