مشتريات الصين من النفط الإيراني ترتفع لأعلى مستوى منذ عقد

أعلنت شركة Kepler، في تقرير جديد لها، إن إيران ستصدر نحو 5/1 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الصين خلال هذا الشهر، مؤكدة أن هذه ستكون أكبر كمية صادرات إلى بكين منذ العقد الماضي.
ووفقاً لإحصاءات Kepler، وهي شركة مزودة لبيانات تدفق شحنات النفط، بلغ متوسط صادرات إيران اليومية من النفط ومكثفات الغاز إلى الصين في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023 حوالي 1/1 مليون برميل يومياً.
وأفادت  Keplerبأن تصدير نحو 5/1 مليون برميل من النفط يومياً من إيران إلى الصين هو أعلى كمية نفط يتم تصديرها من هذا البلد إلى الصين منذ 2013.
وتظهر إحصائيات Kepler أن متوسط صادرات إيران اليومية من النفط إلى سوريا يبلغ نحو 85 ألف برميل يومياً.
وأدت زيادة أسعار خام برنت بنسبة 20 في المائة منذ أواخر يونيو إلى زيادة الطلب على النفط الإيراني الرخيص، والذي تشتري معظمه مصافي التكرير الصينية المستقلة في مقاطعة شاندونغ.
في غضون ذلك، أعلنت شركة Vertex، وهي شركة أخرى لتتبع شحنات النفط إلى الصين، أن هذا البلد قد اشترى حوالي مليون برميل يومياً من النفط الإيراني هذا الشهر. یعود هذا الاختلاف في إحصائيات هذه الشركات من الاختلاف في طرق تحليل تدفق النفط.
وتعتمد صناعة النفط على إحصائيات شركات مثل Kepler وVortex لشراء النفط الإيراني لأن الإحصائيات الدقيقة غير مدرجة في بيانات الجمارك الصينية. ولا تظهر الجمارك الصينية أي واردات نفطية من إيران اعتباراً من يونيو 2022.
 إرتفاع الصادرات
وخلال إشارتها إلى هذه الإحصائيات، قالت "بلومبرغ": إن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية جعل من النفط الخام أكثر جاذبية، مضيفة: أن إيران زادت صادراتها النفطية هذا العام، مع توجه معظم الشحنات إلى الصين.
وفي وقت سابق، صرح رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية: بموجب قانون الموازنة لعام 2023، كانت الحكومة ملزمة بتصدير مليون و400 ألف برميل نفط يومياً، وبفضل الجهود المبذولة في وزارة النفط تمكنا من تجاوز هذا الرقم.
وصرح داود منظور: إن صادرات الخام الإيراني تجاوزت المستويات المتوقعة في ميزانية البلاد للعام المنتهي في مارس 2024، دون الإدلاء بأرقام ووجهات محددة.
 إرتفاع الإنتاج
وبحسب تقرير "أوبك" الشهري الذي نشر الخميس الماضي، ارتفع إنتاج إيران اليومي من النفط بمقدار 274 ألف برميل خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، ولا يزال يقل بمقدار مليون برميل عن مستوى إنتاج طهران البالغ 8/3 مليون برميل قبل العقوبات الأمريكية.وتظهر إحصائيات "أوبك" أنه في المجموع، ارتفع إنتاج النفط الإيراني بنسبة 11% في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام؛ لكن متوسط سعر النفط الإيراني في هذه الفترة انخفض بأكثر من 24% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام الماضي ووصل إلى أقل من 80 دولاراً.
ولا يشمل هذا الرقم تكلفة الإلتفاف على العقوبات والخصومات الإيرانية للمصافي ووسطاء النفط الصينيين.
وقال تجار النفط: يتم تداول الصنفين الرئيسيين من النفط الإيراني حالياً بخصم يزيد عن 10 دولارات على نفط برنت، وهو أرخص من النفط الروسي.

البحث
الأرشيف التاريخي