السيد نصر الله يهدد بإعادة الاحتلال إلى العصر الحجري
حلقة المحاصرة تخنق العدو
الجيش الذي كان يوماً يتباهى بقدراته العسكرية وفرض سيطرته جواً وأرضا وبحراً، أصبح اليوم صغيراً جداً، والجزء الأكبر منه غير كفؤ، وغير قادر على أن يكون في عدّة ساحات بالتوازي".
وحديثنا اليوم عن حزام يحيط بـالكيان الصهيوني يتشكّل عن ما يزيد عن 250 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، من الاتجاهات كافة.
ويوصف هذا الحزام بـ" حلقة الخنق" الذي يتضمن مئات آلاف الصواريخ الدقيقة مع رؤوسٍ حربية من مئات الكيلوغرامات وقذائف صاروخية، وآلاف الطائرات المسيّرة.
ونحن نتحدث عن 3500 صاروخ وقذيفة صاروخية كمعدلٍ وسطي في اليوم، مع مئات المواقع المدمّرة يومياً، على مدى أسابيع من القتال، هذا مثل قنبلة نووية من دون بقايا نووية".
وتشير الشواهد إلى أنّ الكيان المحتل اليوم في وضع خطر: "جيش عليه أن يواجه آلاف الصواريخ يومياً، عليه أن يتعامل مع خمس ساحاتٍ بالتوازي، بدءاً من حزب الله مع آلاف عناصر الكوماندوس الذين سيحاولون عبور الأراضي المحتلة، وسوريا وحماس والجهاد في غزة"، إضافة إلى الضفة مع "الآلاف الذين سيطلقون النار على كل طريق وكل مستوطنة".
السيد حسن نصر الله يُظهر" إلماماً"
هذا وذكرت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يُظهر "إلماماً" بتحليل الشؤون الداخلية للاحتلال الصهيوني.
وقال مراسل ومحلل شؤون عسكرية في صحيفة عبرية: "ربما يجدر أن نُنهي مع كلام نصر الله الذي يُظهر إلماماً بتحليل الشؤون الداخلية للكيان الصهيوني".
ونقل عن السيد نصر الله قوله: "ليس لهم إنجاز حقيقي للجيش. وبالتأكيد، هو ليس جيشاً ضخماً وأسطورياً. كل الإنجازات من الجو فقط".
وأضاف: "الآن، وفي ضوء الشرخ السياسي في الكيان الصهيوني، الوضع الحالي للجيش الصهيوني هو الأسوأ مقارنة بكل الأزمنة، وهذا ما يقوله مسؤولون صهاينة وضباط في الاحتياط"، مشيراً إلى أنّ هذا "أمرٌ كان في العناوين في الأيام الأخيرة بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان وسلاح الجو".
وبحسب السيد نصر الله، فإنّ "الضربة الحقيقية للجيش ستكون إذا مرّ قانون التجنيد الجديد للمتطرفين المتدينين. في الحقيقة، قالوا إنها ستكون ضربة قاسية للجيش الصهيوني إذا مرّ هذا القانون".
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الإثنين، أنّ انتصار تموز 2006 هو "انتصار تاريخي للمستقبل".
ذكرى انتصار حرب تموز 2006
وكان السيد نصر الله قال في كلمة في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز 2006، إنّ "المشهد العظيم، في مثل هذا اليوم من عام 2006، كان العودة الشجاعة والسريعة للناس، والتي ثبّتت الانتصار العسكري".
وبيّن الأمين العام لحزب الله أنّه "لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006، لما تحقّقت الانتصارات لاحقاً"، لافتاً إلى أنّ "لبنان اليوم أمام مرحلة جديدة، هي من نتائج هذه الانتصارات".
وأوضح، في السياق، أنّ "عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في عام 2006".
وأكّد السيد نصر الله أنّ الضمانة الحقيقية للمحافظة على حقوق لبنان وثروته النفطية هي "احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة، وفي مقدمها المقاومة".
وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ "ما يمنع العدو من انتقاص حقوق لبنان هو فهمه أنّ أي محاولة ستُقابَل بردّ الفعل القوي، والذي سيجعله نادماً"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة جعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جزءاً من الحرب، بعد أن كانت قبل عام 2006 في منأى عن ذلك".
وقال السيد نصر الله إنّ "الصهاينة، بعد عام 2006، أضافوا عنصراً رابعاً إلى العقيدة الأمنية، متمثِّلاً بالدفاع والحماية، بحيث اضطروا إلى التفتيش عن منظومات اعتراض الصواريخ، وعملوا جهداً كبيراً، وأنفقوا بصورة هائلة".
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّ "الأهم في الجبهة الداخلية، هو عدم استعداد مستوطني هذه الأرض ومستعمريها ومحتليها للتضحية وتحمُّل التبعات".
الصهاينة لم يتمكنوا من ترميم صورة الجيش الصهيوني
وشدّد السيد نصر الله على أنّه "بعد 17 عاماً من المناورات والتجهيزات والتطوير لم يتمكن الإسرائيليون من ترميم صورة الجيش الإسرائيلي".
ووفقاً للأمين العام لحزب الله، فإنّ "العدو انتقل من الهجوم، ومن كونه صاحب المبادرة، إلى أن يكون في موقع الدفاع، بينما الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبةً إلى أيّ زمن مضى". وأوضح أنّ الجيش الاسرائيلي "يعاني ضعف الروح القتالية، وانعدامَ الثقة بين العناصر والقادة والمستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية"، مشيراً إلى أن "محاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك".
نصر الله: "إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان فستعودون أنتم إلى العصر الحجري"
ورداً على التهديدات الإسرائيلية بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، هدّد السيد نصر الله قادة "إسرائيل" قائلاً: "إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، فستعودون أنتم إلى العصر الحجري".
وأكّد الأمين العام لحزب الله أنّ "محور المقاومة أمسك زمام المبادرة بنسبة كبيرة، و" إسرائيل" اليوم تختبئ خلف الجدران"، مضيفاً أنّ "العدو يستطيع أن يحسب عدد الصواريخ الدقيقة التي تحتاج إليها المقاومة من أجل استهداف بنيته التحتية الأساسية".
وشدّد السيد نصر الله على أنّه "إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه" إسرائيل""، لافتاً إلى أنّ "مسار محور المقاومة هو مسار تصاعدي".
انفجار ضخم في منطقة صناعية شمالي "تل أبيب" يوقع إصابات
من جانب آخر أفادت مصادر طبية صهيونية بإصابة 3 أشخاص في انفجار هز منطقة تل أبيب بعد منتصف ليلة الإثنين.
ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر في الدفاع المدني أن الانفجار وقع داخل مصنع لتصنيع الأسلحة والذخائر في المنطقة الصناعية بمدينة رمات هشارون شمالي تل أبيب.
وأكد شهود عيان أن دوي الانفجار وألسنة اللهب ولمعان النيران شوهدت من مسافات بعيدة.
من جانبها، قالت الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية -التي أغلقت المنطقة بالكامل- إنها ما زالت تبحث للتحقق من أسباب وقوع هذا الانفجار.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الانفجار هو الثالث من نوعه في هذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.
مستوطنات العدو تحت رحمة صواريخ المقاومة
إلى ذلك شيع أبناء أريحا في الضفة الغربية الثلاثاء جثماني الشهيدين قصي الولجي ومحمد نجوم اللذين اعدمتهما قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب المدينة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت في بيان بـ"استشهاد الطفل قصي الولجي (16 عاما) والشاب محمد نجوم (25 عاما) بعد إصابتهما برصاص في الصدر أطلقه عليهما جنود الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر الثلاثاء".
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم لاعتقال أحد الشبان، فاندلعت مواجهات عنيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد الشابين.
في الأثناء، أعلنت "كتيبة أريحا" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحامات التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة أن ما جرى "جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال".
وارتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 38 طفلا وطفلة و11 سيدة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
في غضون ذلك، أعلنت كتيبة العياش إطلاق صاروخ "قسام 1" الثلاثاء من مدينة جنين نحو مستوطنة شاكيد الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية.
وقالت الكتيبة -في بيان- عبر صفحتها في تليغرام "تمكن مجاهدونا في كتيبة العياش وبعون الله وتوفيقه من استهداف مستوطنة شاكيد غرب مدينة جنين بصاروخ من طراز قسام 1".
تنفيذ عمليات تمشيط للعدو الصهيوني
وكانت قوات الاحتلال نفذت عمليات تمشيط في محيط ومداخل بلدة يعبد جنوب غربي جنين.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن موقعا عسكريا تابعا له في المنطقة تعرض لإطلاق نار دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأفاد شهود عيان بأن شبان فلسطينيين رشقوا بالحجارة جنود الاحتلال الذين اقتربوا من مداخل بلدة يعبد خلال قيامهم بعمليات تمشيط بحثا عن المهاجمين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الحملة تركزت بشكل خاص في مخيم عقبة جبر بأريحا قرية برقة شرقي رام الله وبلدة بيت أمّر في الخليل، وطالت أيضا مواطنين في جنين ونابلس وبيت لحم، حيث داهمت القوات الإسرائيلية العديد من البلدات واقتحمت المنازل واقتادت المعتقلين إلى معسكرات للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
170 طفلا في سجون الاحتلال
وفي ما يتعلق بالأسرى في السجون الإسرائيلية، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 170 طفلا موزعين على معتقلات "عوفر" و"مجدو" و"الدامون"، وسط ظروف غاية في الصعوبة.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صدر الثلاثاء أن تلك السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات المعيشية والإنسانية، إذ يتعرض الأسرى الأطفال لأساليب تعذيب منافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
كتائب القسام تستولي على مسيّرة إسرائيلية شرق غزة
استولت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء على طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع "أوربيتر كيه 1" شرق غزة.
وقالت كتائب القسام -في بيان- إنها تمكنت من الاستيلاء "على طائرة صهيونية مسيّرة من نوع أوربيتر كيه 1".
كما أشارت القسام إلى أن المسيّرة الإسرائيلية "كانت في مهمة استطلاع معاد في أجواء غزة".
ومساء الاثنين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرة دون طيار تابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) سقطت بقطاع غزة.
تزايد الضغوط على الدول الرافضة للالتحاق بركب الدول المطبّعة
حذّرت تقارير صحفية وأحزاب جزائرية من محاولاتٍ لجرّ تونس وموريتانيا نحو التطبيع تقف خلفها الإمارات، في وقتٍ تتزايد الضغوط على الدول الرافضة للالتحاق بركب الدول المطبّعة. وتعد محاولات جرّ تونس إلى مستنقع التطبيع أوّل الأهداف التي تعمل عليها "إسرائيل" حالياً، إذ أصبحت تونس بتاريخها الحافل بالعداوة مع الاحتلال الإسرائيلي في صلب اهتمام "تل أبيب"، لكنها ليست وحدها، فاهتمام "إسرائيل" بموريتانيا يوازي اهتمامها بتونس، والهدف محاصرة الجزائر. هذا الأمر حذّر منه رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر عبد القادر بن قرينة، متحدّثاً عن دور الإمارات في الضغط على كل من تونس وموريتانيا للالتحاق بقافلة التطبيع.
وتأتي محاولات محاصرة الجزائر، بحسب الخبراء، بالتزامن مع تأزم الوضع في كل من النيجر ومالي وليبيا واستغلال الوضع الاقتصادي في تونس وموريتانيا لابتزازهما وجرهما إلى التطبيع أيضاً، ما يعني محاصرة الجزائر من الجانبين الشرقي والغربي.
31 أسيرة يعانين من ظروف اعتقال قاسية في سجون الاحتلال
من جهته أكّد مركز "فلسطين لدراسات الأسرى"، أنّ الاحتلال لا يزال يعتقل 31 أسيرة فلسطينيّة في ظروف اعتقال قاسية، بينهن أسيرتين معزولات في سجن جنائي.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أنّ الاحتلال يحتجز الأسيرتين المقدسيتين، فدوى حمادة، ونوال فتيحة، في سجن "أبو كبير" المخصص للجنائيين منذ قرابة 4 شهور في ظروف صعبة للغاية، فيما لم يسمح لهن بالزيارة سوى مؤخراً، ولمرة واحدة طوال تلك الفترة.
وبيّن الأشقر أنّ الأسيرتين يتعرضن لمضايقات كثيرة ويقوم السجناء الجنائيون بإلقاء النفايات والمياه المتسخة من الطبقات العليا التي تطل على ساحة الفورة الخاصة بهن، كذلك يوجهون لهن الشتائم والألفاظ النابية خلال مرورهم من أمام أبواب الغرف، إضافةً إلى الإهمال الطبي التي تتعرض له الأسيرتين والمعاملة المهينة من السجانات.
فيما أشار الأشقر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأسيرة، فدوى حماده، للعزل أو العقوبة من الاحتلال منذ اعتقالها عام 2017، حيث تعرضت للعزل في زنازين سجن الجلمة السيئة لـ 73 يوماً متتالية، وفي مرة ثانية عزلت لمدة 105 يوماً متتالية، وكانت تعرضت في حزيران/يونيو 2020 لكسر في قدمها بعد وقوعها على الأرض نتيجة تكبيلها من يديها وقدميها خلال خروجها للزيارة.
كما بيَّن الأشقر أنّ سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات، هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ عام 1967 إلى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، لا يزال منهن 31 أسيرة، منهن 3 أسيرات تخضعن للاعتقال الإداري دون تهمه، بينما 8 أسيرات صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات. وتطرق الأشقر للوضع الصحي للأسيرات، مشيراً إلى أنّ 8 منهن مريضات وجريحات آخرهن الجريحة المقدسية، سميرة حرباوي (50 عاماً)، التي أُصيبت بجراح في قدميها وتم اعتقالها في 9 تموز/يوليو الماضي، وسبقها الأسيرة فاطمة شاهين من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إطلاق النار عليها أدى الى إصابتها بشلل نصفي، وخضعت لعملية استئصال كلية ونصف الكبد، واحتجزت لشهور في قسم الجنائيات بسجن الرملة في ظروف صعبة مع الأسيرة "عطاف جرادات" قبل أن يتم إعادتها مؤخراً الى سجن الدامون.
كذلك، كشف الأشقر أنّ محكمة الاحتلال المركزية في حيفا أصدرت الثلاثاء، حكماً جائراً بحق الأسيرة المحررة آية خطيب، بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات، بتهمة جمع تبرعات مالية لجهات خارجية، وكانت اعتقلت في شباط/فبراير 2020 وأطلق سراحها بعد 16 شهراً على أن تخضع للحبس المنزلي لحين محاكمتها، واليوم صدر بحقها حكم بالسجن، وبذلك من المنتظر أن تسلم نفسها للاحتلال لقضاء محكوميتها.