الجدال في اروميه؛
ايران وأمم آسيا بالكرة الطائرة..أمنيات وحقائق
الوفاق/ خاص
اسعد الانصاري
تنطلق منافسات بطولة الأمم الآسيوية بالكرة الطائرة يوم السبت القادم المصادف 19 من أب الحالي، وتجري هذه المسابقات بمدينة اروميه في ايران، وهذه هي الاستضافة السادسة لايران لبطولات أمم اسيا بالكرة الطائرة؛ فقد سبق وان استضافت ايران هذه المنافسات في الاعوام "1999 طهران – 2011 طهران – 2015 طهران – 2019 طهران – 2023 اروميه".
وينطلق قطار هذه البطولة بدورته الـ22 في اروميه وكل الآمال معقودة على أن يحافظ المنتخب الايراني بالكرة الطائرة على اللقب الذي حصل عليه في البطولتين الماضيتين، ولكن البعض يقول أن الكرة الطائرة الايرانية في هذه الايام تمر بحالة صعبة ويستدل بذلك على النتائج التي حصل عليها المنتخب الايراني في دوري الامم الاخيرة والتي لم بفز الا في مباراتين من مجموع 12 مباراة خاضها!! وكان هذا هو اسوأ ما حققه المنتخب الايراني من خلال مشاركاته في دوري الامم السابقة.
وعليه فأن البعض يشكك في الحصول على نتائج جيدة في هذه البطولة على رغم ان المنافسات ستقام في ايران؟! وحتى هؤلاء فأنهم يعتقدون ان المنتخب اذا ما واجه فرقاً ليست في المستوى الاول من اللعبة فسيتواجد المنتخب الايراني في المربع الذهبي على اقل تقدير.
ولكن هل هو هذا طموح متابعي ومشجعي اللعبة في ايران؟ وهل هذا هو الأمل المرجو للمنتخب من قبل مسؤولي اللعبة في البلاد؟!
ما فعلته منتخبات الفئات العمرية يبشر بالخير
نعم .. ما حققته منتخبات الفئات العمرية يدل على أن مستقبل البلاد بالنسبة للكرة الطائرة بخير، فهذه المنتخبات "تحت 16 عاماً وتحت 19 عاماً وتحت 21 عاماً" حققوا بطولات على المستوى القاري والدولي واستطاعوا ان يرتقوا الى اعلى المنصات في آسيا والعالم.
ولكن الكلام الان على بطولة ستنطلق بعد 3 أيام من الان! فهل المنتخب الوطني الايراني بالكرة الطائرة على اهبة الاستعداد لمواجهة منتخبات اصبح لها باع في عالم اللعبة دولياً كاليابان – التي فازت على عمالقة اللعبة عالمياً في دوري الامم الاخيرة – أو استراليا مثلاً بل حتى المنتخب الصيني؟!
من ضمن القرارات التي اتخذت من قبل اللجنة المنظمة للبطولة – وهي اجراءات معتمدة دولياً في اغلب البطولات – أن منتخبي ايران واليابان استثناءً لأنهما "الاول منظم البطولة وصاحب لقب البطولتين الماضيتين والثاني لبلوغ تصنيفه الدولي من ضمن العشرة الاوائل عالمياً، نعم أن هذين المنتخبين فيما اذا نجحا في ان يحرزا المركز الاول في مجموعتهما فانهما لن يخوضا المرحلة الاخرى من البطولة أي انهما يتأهلان مباشرة الى النصف النهائي من المنافسات.
وهذا الامر سيسهل على المنتخب الايراني – وكذا الياباني – مهمتهما في البحث عن التواجد في المباراة النهائية والمواجهة المرتقبة بين المنتخبين هل ستتحقق أم أن احدهما سيفشل في الوصول الى المباراة النهائية، مما يتيح الفرصة سانحة للمنتخب الاخر لحصد اللقب القاري في مهمة قد تكون اسهل بكثير من مواجهة بعضهما البعض.
تطلعات الجماهير لخطف اللقب الثالث على التوالي
ولم يتبق غير وقت قصير جداً لانطلاق هذه البطولة، والجماهير الايرانية منتظرة بفارغ الصبر لترى منتخبها وهو يستعيد هيبته في القارة الاسيوية والتي ستكون البداية – ان شاء الله – لاستعادتها في العالم؛ واللاعبون مصممون على تخطي كل العقبات ورفع الاخطاء التي وقعوا فيها في دوري الامم والوصول الى اللقاء النهائي كحد أقل، قبل التفكير فيمن سيكون متواجداً في النزال النهائي والذي سيكون المنتخب الايراني مدعوماً بمساندة الجماهير والارض، واذا ما حقق اللاعبون آمال الجماهير وحملوا الكأس عالياً فهم بالاضافة الى انهم سيرفعون اسم البلاد وعلمها عالياً سيعيدون هيبتهم ومجدهم الرياضي على عهده السابق بل اكثر قليلاً.
هذا ورفعت ايران كأس البطولة سابقاً 4 مرات، وذلك في الاعوام "2011 في طهران – 2013 في دبي – 2019 في طهران – 2021 في اليابان"، فيما خطفت اليابان لقب البطولة 9 مرات سابقة، وكان لكوريا الجنوبية النصيب ايضاً في 4 مرات سابقة، وحلت الصين في 3 مرات بطلاً لاسيا، فيما حملت استراليا كأس البطولة مرة واحدة.وكلنا آمال وفي قلوبنا أمنيات لتحقيق كأس هذه البطولة 22 بالكرة الطائرة من قبل المنتخب الوطني الايراني مستضيف البطولة.