تضم قبور مشاهير من جميع ارجاء العالم؛
مقبرة دولاب في طهران
الوفاق/ تقع مقبرة دولاب في احدى الضواحي القديمة في العاصمة طهران، ومدفون فيها اجانب معروفين ومشهورين كانوا يقطنون ايران.
وهناك في ضاحية طهران توجد مقبرة للكاثوليك تدار من قبل فرنسا وايطاليا وبولندا، تضم قبورها اشخاص مشهورين وايضا اشخاص غير معروفين، والبوابة الخشبية لهذه المقبرة تنفتح على بستان يسر الناظرين.
ومعظم القبور فيها قديمة، وتعرف تابعية المتوفى من علم بلاده، وبين هؤلاء هناك الكثير من الفرنسيين غير المعروفين، مثل سيمون سرداري، ولادة مدينة مونبلييه، ولوي كايدور،متولد في العام 1898 م في محافظة كار والمتوفي في العام 1966م.وبما يتعلق بماضي المقبرة، فيذكر ان اول تجمّع للأرمن في طهران على هامش الجدار الجنوبي للمدينة آنذاك، اي جنوب البازار، وأقدم كنيسة بمدينة طهران، واسمها كنيسة سوب كورك، كانت في سوق قوام الدولة والتي بنيت في اواخر العهد القاجاري ولا تزال قائمة وكانت مقراً لاجتماع ابناء الطائفة الارمنية، كما تم في هذه المنطقة انشاء اول مقبرة للأرمن والتي جرى تهديمها لتصبح منطقة سكنية.
وبعد ذلك انشأت مقبرتين واحدة في منطقة (ونك)، والتي اصبحت محل تجمع جديد للأرمن، واخرى في شرق طهران، وذلك في العام 1936م.
يشار الى انه طبقا لما ذكره اعتماد السلطنة في كتاب (مرآة البلدان)، اصدر كريم خان زند في العام 1137هـ.ق اوامر بنقل الارمن العاملين في مجال قطع الاحجار من اصفهان الى طهران واسكانهم في محلة دولاب، وكان هذا يمثل فرصة لانشاء مقبرة للأرمن بشرق طهران.يذكر ان مقبرة دولاب من الاماكن اللافتة للنظر بمحافظة طهران، وتقع في طريق الشهيد محلاتي السريع بين شارع الشهيد رضايي تاجري في الغرب، وشارع مستفيد شمالا، وتوجد شرقها اماكن سكنية وفي جنوبها توجد مشاتل شارع (باسدار كمنام= الجندي المجهول).
وتعرف هذه المقبرة بأسماء اخرى، مثل مقبرة البولنديين، ومقبرة اكبر آباد، ومقبرة سليمانية، ومقبرة الارثودوكس، ومقبرة الكاثوليك ومقبرة الآشوريين.
وفي الحقيقة ان هذه هي نفس مقبرة الارمن القديمة، وقد تأسست رسمياً في العام 1936م، علماً انه لم يدفن فيها أحد منذ اعوام طويلة.