فيما إنتهى الموعد النهائي للتسجيل الأولي..
ماراثون الترشّح للإنتخابات العامة يسجّل نمواً بنسبة 50 بالمئة
الوفاق- إنتهى يوم أمس الموعد النهائي للتسجيل الأولي للمرشحين الى إنتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورتها الثانية عشرة المقبلة التي تقام في الأشهر القادمة على أن يتم في شهر فبراير القادم إختيار المرشحين النهائيين للإنتخابات، ووفقاً للقائمين على تنظيم الإنتخابات شهدت مرحلة الترشّح لهذه الدورة من الإنتخابات العامة نمواً بنسبة مشاركة أكثر بـ 50 بالمئة من الدورات السابقة، خصوصاً أن هذه الدور من الإنتخابات النيابية الإيرانية ستكون واحدة من أكثر الانتخابات أهميةً في تاريخ الجمهورية الإسلامية، إذ تأتي لاحقة ومصحوبة بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية كبيرة، لعل أهمها محاولات الأعداء لتعكير صفو التقدم والتطور الذي ينعم به الشعب الإيراني.
مشاركة واسعة
وفيما كان يوم أمس الأحد 13/8/2023 هو آخر موعد للتسجيل في الانتخابات البرلمانية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبما أنه تم الإعلان عن عدم تمديد المهلة الأخيرة للتسجيل، لم يكن للمتقدمين سوى يوم أمس لتحميل وثائقهم في نظام الترشّ؛ المعلن. في التفاصيل وبشأن نسبة الترشّح للمشاركة في الإنتخابات، سجّلت مرحلة التسجيل الأولي للانتخابات النيابية حضوراً بارزاً حتى مساء أمس الأول، وهو اليوم السادس قبل التسجيل، وشهد زيادة مقارنة بالفترة السابقة للانتخابات النيابية بأكثر من 50٪.
في عام 2018 وفقًا للإحصاءات الرسمية، تم تسجيل 15618 شخصا (على 290 مقعدًا) في البلاد للانتخابات البرلمانية الحادية عشرة، إلاّ أنه بلغ عدد المتقدمين للانتخابات النيابية المسجلين مسبقا في نظام وزارة الداخلية 42637 حتى ظهر يوم أمس.
موعد الإنتخابات
ووفقاً للقائمين على الإنتخابات بلغ عدد المرشحين الذين أكملوا عملية التسجيل المسبق في نظام وزارة الداخلية وحملوا أوراقهم الثبوتية حتى الساعة الثانية ظهراً من يوم أمس إرتفع بمقدار 7،24 شخصا مقارنة باليوم السابق ليصل في المحصلة الى 42 ألفاً و 637 مُرشحاً.
وتجدر الاشارة الى انه وفقا للقانون الجديد الخاص بانتخابات المجلس هذا العام ولأول مرة وبهدف الاسراع بتجهيز وثائق المرشحين للتمثيل في مجلس النواب وبعد تنفيذ مرحلة التسجيل ستُقام انتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورته الثانية عشرة والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في 1 مارس المقبل.
وكان قد أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات العامة، يوم السبت، انه حتى الآن وخلال الايام الستة الاولى، أكمل 35 ألفا و613 شخصا تسجيلهم الاولي للانتخابات البرلمانية. وقال محسن اسلامي مساء السبت، في ختام اليوم السادس من التسجيل الاولي للانتخابات البرلمانية: قام 7 آلاف و882 شخصا بتحميل وثائقهم المطلوبة في منظومة التسجيل الاولي لانتخابات مجلس الشورى الاسلامي، وأتموا هذه العملية. وأضاف: حتى الآن وخلال مجموع الايام الستة، قام 35 ألفا و613 شخصا بالتسجيل الاولي للانتخابات البرلمانية من خلال تحميل وثائقهم.
الفئات العمرية للمرشحين
وبشأن التوزيع العمري للمسجلين في الانتخابات البرلمانية، اوضح اسلامي أن 37 بالمائة منهم من الفئة العمرية 30 الى 40 عاما، و36 بالمائة منهم من الفئة العمرية 40 الى 50 عاما، و22 بالمائة منهم من الفئة العمرية 50 الى 60 عاما، و5 بالمائة منهم من الفئة العمرية 60 الى 75 عاما، مضيفا أن 87 بالمائة من المسجلين من الرجال و13 بالمائة من النساء. وبالنسبة لتوزيع الشهادات والمستوى الدراسي للمسجلين، بيّن المتحدث باسم لجنة الانتخابات، أن 71 بالمائة من حملة شهادة الماجستير، و15 بالمائة من حملة شهادة الدكتوراه، و11 بالمائة من حملة شهادة البكالوريوس مع سوابق كمضحين او نواب للبرلمان، و3 بالمائة منهم من اصحاب الدراسات الحوزوية. وأردف: ان 400 من المسجلين، كانوا نوابا في البرلمان للدورات التاسعة والعاشرة والحادية عشرة، و227 منهم نواب من الدورة الحادية عشرة.
المرشحون من التيار الإصلاحي
بالتزامن مع إنتهاء مرحلة التسجيل الأولي للإنتخابات نُشرت أسماء بعض المرشحين لهذه الدورة من التيار الإصلاحي، وكان من بينهم وزير الأمن السابق في حكومة روحاني "سيد محمود علوي"، ونجله "سيد محسن علوي" النائب السابق في المجلس، كما سجل في الانتخابات "محمد باقر نوبخت" رئيس الميزانية والتخطيط لحكومة روحاني. علاوة على "جمشيد أنصاري" رئيس مؤسسة التنظيم الإداري والتوظيف في حكومة روحاني. كما سجل للمشاركة في الإنتخابات النيابية القادمة كل من "علي مطهري" "مهدي کوتشکزاده "، "حسن قشقاوي" النائب للقسم القنصلي في وزارة الخارجية، بالإضافة الى " علاءالدین بروجردي" الرئيس السابق للجنة الأمن القومي البرلمانية، وكل من " عباسبور طهراني"، أحد أقارب الراحل هاشمي رفسنجاني، وسيدجواد ساداتي نجاد وزير الزراعة السابق، وحمیدرضا فولادكر ومسعود بزشکیان الممثل الإصلاحي الحالي في البرلمان. وكان قد بدأ التيار المحافظ أيضاً مشاركته الواسعة للتسجيل في الإنتخابات العامة حتى الآن على قدم وساق، حيث سارعت ثلاثة تيارات تعتبر الأجنحة الرئيسية للتيار المحافظ في ايران أي كل من: قاليباف وحداد عادل وتيار التغيير المقربون من زاكاني، إضافة الى جبهة الصمود (پايداري) إضافة الى الجهة المرتبطة بـ سعيد جليلي، ومن هم راسخون ويلعبون دورًا مهمًا في التيار الأصولي. يشار الى أن مجلس صيانة الدستور يصادق في الأشهر القادمة على أهلية المرشحين للانتخابات العامة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعد الانتخابات ومنها البرلمانية قضية مهمة جدا حظيت على الدوام بمشاركة جماهيرية واسعة لاختيار النواب الذين بإمكانهم تمثيلهم في مسار سن القوانين ومراقبة اداء الاجهزة الحكومية. وقد اكد الامام الخميني (رض) ومن ثم سماحة قائد الثورة الاسلامية دوماً على اهمية الانتخابات ونزاهتها والحرص على المشاركة فيها اداء للمسؤولية الوطنية والشرعية وتدعيم ركائز الجمهورية الاسلامية واجهاض مخططات الاعداء الرامية الى خفض المشاركة فيها عبر التشكيك فيها من خلال بث الدعايات والمزاعم الفارغة. وشهدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط عام 1979 لغاية الآن اقامة 11 دورة لانتخابات مجلس الشورى الاسلامي.