من أجل السير لمرة أخرى؛

الصعوبة والحلاوة في طريق صنع روبوت الهيكل العظمي الخارجي الإيراني

مریم حنطه زاده
أجرى الحوار
شركة من ثلاثة
المهندس حسينبور (مدير قسم التسويق والمبيعات): انضممت الى بداسيس في ديسمبر 2018 وفي نهاية دورة الماجستير في مجال التحكم. لم تكن الشركة في حالة جيدة. أتذكر اليوم الثاني عندما دخلت الشركة قال أحد قدماء الشركة "ماذا تأمل بالانضمام الى هذه المجموعة؟" في ذلك الوقت كنا نشارك في الاختبارات السريرية التي كانت مطلوبة للحصول على ترخيص للمعدات الطبية. في مركز ريحانة في مستشفى الإمام الخميني، كان على ثلاثين شخصًا اختبار الروبوت لمدة اثنتي عشرة جلسة لكل منهم، وإذا لم تكن هناك مشاكل، كان سيتم إصدار ترخيصنا. في ذلك الحين كان الروبوت في إصداراته الأولى، أي إذا نحن الآن في الإصدار السادس، فيمكن القول أنه كان الإصدار الثالث من الروبوت آنذاك. بعد ارتداء الروبوت، كان بإمكان المعاق المشي من خلال الإمساك بالقضبان، ومع العديد من الملحقات التي جاءت معه، كان تحفيز الشعور بالمشي أضعف من الآن.
كان مستشفى الإمام الخميني مركزًا جيد جدًا نظرًا لعدد إصابات مرضى النخاع الشوكي، ولكن نظرًا لأنه كان مستشفي حكومي، لم يكن هناك الكثير من التعاون معنا. أي أن المعالجين الذين كان من المفترض أن يأخذوا البيانات السريرية من المعاق، لم يتعاونوا كثيرًا معنا لأنه كانت هذه مهمة جانبية لهم، وبشكل أو بآخر أخبرونا أن نفعل ذلك بنفسنا وأنهم سوف يوقعون عليه. ربما كان عبء العمل عليهم كثيرًا. و كانت كل جلسة من اختبار روبوت في مستشفى الإمام الخميني كانت باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلاً ومرهقة للشركة. تصوروا اننا كنا فريق من ثلاثة أشخاص، و أصبحنا شخصين فيما بعد و كانت لدينا مسؤولية فنية في نفس الوقت. أعتقد أنه بعد 20 إلى 25 جلسة حيث أجرينا الاختبار وملأنا الاستمارات بأنفسنا، عندما جاء اليوم الموعود، أخبرونا بأنهم لن يوقعوا على التقارير لأننا كنا مستفيدين كشركة بداسيس ولا يحق لنا تلقي البيانات! ومهما قلنا بأن كادركم طلبوا منا أن نملأ الأستمارات لم يتقبلوا. فقدت بعض الإستمارات هناك، وتمكنا بطريقة ما من استعادتها لأننا كنا نأخذ صورا منها.
في بداية وجودي في الشركة، كان الرأي السائد بأن هذا هو عمل تقني. كان ذلك طبيعيًا لأننا كنا شركة ناشئة جديدة. نظرًا لأنه من الصعب في مجموعات الشركات الناشئة الإيرانية توظيف معالج وشخص تقني وإنشاء التعامل بينهم، لم يكن لدينا خيار سوى تعلم المناقشات التقنية أو العلاجية لتقويم العظام بأنفسنا. لقد ساعدنا حضور العيادات والنظر في عملية إعادة التأهيل للأشخاص كثيرًا وتعرّفنا على العديد من النصائح والقضايا. وعندما رأينا صعوبات استخدام أجهزة كشف إصابات الحبل الشوكي الحقيقية من روبوتنا، تمكنا من تقليل صعوبات استخدام الجهاز بتغييرات طفيفة.
في ذلك الوقت أفادت التحاليل البحثية التي أجراها فريق ميكانيك الشركة بأنه لا يمكن لهذا الجهاز المشي باستخدام المشاية؛ وكانت هناك تحاليل متخصصة، على سبيل المثال، بأن الجهاز يحتاج إلى السحب للأمام، وهذا ممكن فقط في المعدات الثقيلة جدًا. في بداية عام 2020، عندما تم تأسيس عيادة موفقيان، قمنا بتجربة المشاية لأن العيادة كانت في الطابق الأسفل لشركتنا وكان الاختبار أسهل بالنسبة لنا. في يوليو من نفس العام، قمنا بتصوير مسيرة مستقلة لمُعاق بإصابات الحبل الشوكي بواسطة مشاية وروبوت الهيكل الخارجي إكسوبد. كان هذا الحدث إنجازًا مهمًا وحركة للأمام لبداسيس. بالطبع، الفريق الذي كان هناك في مركز موفقيان تعاون معنا كثيرًا أيضًا. في نهاية العام نفسه، نظرًا للتركيز المستثمر على الانتقال من الإصدار السريري إلى الإصدار الشخصي، كشفنا النقاب عن نموذج خفيف ومضغوط بنفس طاقاتنا المحدودة في شخصين او ثلاث. على الرغم من أن هذا الإصدار لم يتم تسويقه مطلقًا، إلا أن الكشف عنه كان حدثًا ماليًا جيدًا للغاية للشركة، ومع ضخ رأس المال، تمت إضافة زملاء آخرين إلى الشركة وزاد عددنا إلى خمسة أشخاص.

البحث
الأرشيف التاريخي