في ايقاف الفريق وانسحابه أمام الاهلي الاماراتي؛

هل تنتصر جماهير الوحدات الاردني للقضية الفلسطينية..؟

الوفاق / اوقعت قرعة مرحلة البلي اوف الاسيوي قبل دور المجموعات نادي الوحدات الاردني مقابل نادي الاهلي الاماراتي، وهذا ما أدى الى اشعال الشارع فيما يخص مشجعي ومتابعي النادي الاردني؛ وذلك لان الفريق الاماراتي يضم لاعباً مثل منتخب الكيان الصهيوني، بالاضافة الى النادي سبق وان التقى بأندية تمثل الكيان اللقيط قبل فترة.
هذا وكانت روابط جماهيرية لنادي الوحدات أصدرت بیانات تطالب فيها إدارة النادي بالامتناع عن لعب المباراة بسبب وجود اللاعب مؤنس دبور محترفاً في الفريق الإماراتي، وسبق أن مثّل منتخب الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى خوض النادي الإماراتي مباراة ودية مؤخرا مع نادي "عيروني طبريا" الصهيوني، وهو ما اعتبروه جزءًا من دعم المشاریع التطبیعیة.
بدوره، قال مدير النشاط الرياضي بالنادي زياد شلبابية: إنه تم تأجيل اتخاذ القرار النهائي للايام القادمة، حيث سيتم بحث جميع الحلول الفنية التي من شأنها عدم التأثير قانونيا على النادي، مضيفا أن جميع الحلول على الطاولة؛ مثل الانسحاب وعدم المشاركة أو المشاركة وعدم لعب المباراة.
وقال محمد فخري المسؤول في "مجموعة وحداتي" (كبرى الروابط الجماهيرية للنادي) إن الجماهير ترفض أن يكون نادي الوحدات الذي خرج من رحم المخيّم طرفًا في مباراة مع نادي يضم لاعبا سبق أن مثل منتخب الاحتلال، إضافة إلى خوض النادي مباريات ودية ضد فرق من الاحتلال، مطالبا الإدارة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية.
ومن جانبه دعا رئيس الوحدات الأردني، بشار حوامدة، إدارة ناديه إلى خوض لقاء الأهلي الإماراتي وعدم الانسحاب من المباراة التي أثارت جدلا في الوسط الرياضي لبلاده بسبب "شبهات التطبيع مع الكيان المؤقت".
ومن المقرر أن يلعب الوحدات ضد مضيفه الأهلي الإماراتي في 15 أغسطس الجاري، وذلك في ملحق دوري أبطال آسيا لكرة القدم، فيما اشتعلت الأجواء بعدما طالب عدد كبير من جماهير الوحدات بالانسحاب بسبب ضم الفريق الإماراتي في صفوفه لاعبا مثّل منتخب الكيان اللقيط، بالإضافة إلى خوض الفريق الإماراتي مباراة ودية مع فريق من الكيان الصهيوني قبل أيام.
من جهته، نشر حوامدة عبر حسابه على "فيسبوك" يوم الإثنين، رسالة مطولة أوضح فيها موقفه الرسمي من خوض لقاء الأهلي الإماراتي.
وقال حوامدة: "أنا لن أكون إلا أنا، رافضا للتطبيع، رافضا للخنوع، رافضا للشعبويات، ولأنني أمثل هذا النادي الكبير بجماهيره المحترمة الشريفة، ولأنني لا أقبل أن أكون ممثلا بارعا صاحب شعارات براقة واهمة، سأقف في صف النادي وليس بصف المصالح الشخصية".
وأوضح: "من السهل أن أتخذ قرارا بالانسحاب ودخول التاريخ ببطولة مزيفة على حساب النادي، وتسجيل موقف شخصي آني، لكني أرى أن مصلحة الوحدات أهم مني، ومن كل مجلس الإدارة".
وأضاف: "من منطلق أن اللعب مع مطبع ليس تطبيعا وانتصارا لأهلنا في فلسطين عامة، وفلسطينيي 48 خاصة، فإنني أدعو للمشاركة بأضيق حدودها دون مراسم ولا سلام ولا كلام، وإلغاء اتفاقية التوأمة السابقة مع النادي المضيف وعدم الانسحاب بل مواجهة الموقف بكل شجاعة بعيدا عن الشعبويات".
وختم حديثه بالقول: "هذا رأيي الشخصي، والذي يعبر عني، وسأقاتل من أجله فإن نجحت نجحنا، وإن فشلت فقراري سيكون بعد اجتماع مجلس النادي قريبا".
اجتماع النادي لم يسفر عن أي نتيجة!
وكان مجلس إدارة نادي الوحدات عقد اجتماعا مطولا يوم الأحد في أحد فنادق العاصمة عمان، شارك فيه نواب وسياسيون للتباحث حول قرار المشاركة أو عدمها في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا أمام نادي الأهلي الإماراتي.
ولم يسفر الاجتماع عن توصيات محددة بعدما تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث أرجأت إدارة النادي اتخاذ القرار النهائي إلى الأيام القادمة.
وتردد أن حوامدة، في حال صوت مجلس إدارة الوحدات على قرار عدم المشاركة، سيتقدم باستقالته لإيمانه بأن فاتورة الانسحاب ستكون مكلفة وكارثية على ناديه.
وفي حال اعتذار نادي الوحدات عن المشاركة، فإن أبرز العقوبات التي سيتعرض لها تتمثل في دفع غرامة تفوق 20 ألف دولار، إلى جانب حرمانه من المشاركة في البطولات الآسيوية لمدة عامين.
مواقف سابقة لرياضيين أردنيين
وشهدت الرياضة الأردنية العديد من الانسحابات لرياضيين أردنيين رفضا لمواجهة لاعبين من الكيان؛ ففي العام الماضي شهدت بطولة العالم للتايكواندو التي أقيمت في بلغاريا انسحاب اللاعبة الأردنية ميسر الدهامشة من مواجهة على الميدالية البرونزية رفضا للاعتراف بالاحتلال المؤقت.
كما شهدت البطولة نفسها انسحاب لاعب المنتخب الأردني عبد الله شاهين للسبب نفسه، وفي وقت سابق أيضا من العام الماضي انسحب اللاعب الأردني إياس الزمر من البطولة العالمية للمبارزة للناشئين بعد أن أوقعته قرعة المنافسات ضد لاعب يمثل الاحتلال.
وفي المسابقة المؤهلة لبطولة العالم البارا أولمبية لتنس الطاولة، رفض اللاعب أسامة أبو جامع لعب مباراة تجمعه مع لاعب يمثل الكيان المحتل.
كما انسحب فريق نادي الوحدات للكرة الطائرة من بطولة ودية للعبة نظمها نادي العين الإماراتي رفضا للتطبيع مع الاحتلال كما تم الإعلان حينها.
ورغم توقيع الأردن الرسمي لاتفاقية وادي عربة عام 1994 مع الاحتلال، فإن هذا لم يؤثر على الرفض الشعبي لأي تعامل أو اعتراف بالاحتلال؛ إذ أظهرت نتيجة استطلاع "المؤشر العربي" الذي يجريه المركز العربي للأبحاث للعام الماضي 2022 أن أكثر من 95% من الشعب الأردني يرفضون الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة.

البحث
الأرشيف التاريخي