الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان - ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان - ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

إن أردت النجاح.. اجمع ثلاثاً واحذر ثلاثاً

الوفاق/ خاص
إبراهيم الكحلاني
يرغب كل إنسان أن يكون ناجحا في جميع المجالات العلمية والاجتماعية، والنجاح يعتبر تخطيطا وليس نصيبا أو حظا فعلى كل إنسان أن يضع أسس وقواعد يسير عليها في حياته العلمية والعملية لكي يصل الى النجاح، والنجاح هو أكثر الأحلام التي تراود مخيلة الإنسان، وفي هذا الصدد وضع المختص بالتنمية البشرية من اليمن ابراهيم الكحلاني مجموعة من النقاط المهمة التي تساعد الانسان بالنجاح في الحياة وتحقيق الاحلام:
إن أردت النجاح في حياتك العلمية والعملية احرص على أن تجمع ثلاثة قواعد أثناء رحلتك في هذه الحياة للوصول إلى أهدافك وطموحاتك؛ وتلك القواعد الثلاث هي:
١- «الجمع بين الخُلُق والمهارة»
كان هذا المعيار سبباً في نجاح يوسف؛ عندما قال للملك: «اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ».
وأيضاً كان هذا المعيار نفسه سبباً في نجاح موسى؛ عندما قالت ابنة شعيب لأبيها: «يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ
الْأَمِينُ».
٢- «الجمع بين الانضباط والإبداع»
كان هذا المعيار سبباً في نجاح إدارة سليمان لأعماله، فقد حرص على وجود الانضباط في أعماله؛ »وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ».
وأيضاً لم يغفل جانب الإبداع لتكتمل إدارته الناجحة، فقد فتح المجال لإخراج المواهب والقدرات؛ «قَالَ يَا أَيُّهَا الْـمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِـمِينَ».
٣- «الجمع بين الحزم واللين»
كان هذا المعيار سبباً في نجاح سليمان في إدارته لأفراده، فقد كان حازماً معهم عندما يتطلب الموقف وجود الحزم؛ «وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ».
وأيضاً كان مع أفراده ليناً بشوشاً في مواقف عدة؛ «حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا».
وإن أردت مواصلة نجاحاتك والمحافظة عليها؛ احذر ثلاثة فيروسات قادرة على هدم كل ما بنيته وما وصلت إليه بكل سهولة ويسر متى ما سمحت لتلك الفيروسات من السيطرة عليك والتحكم بك؛ وتلك الفيروسات الثلاث هي:
١- الفراغ والوحدة:
عندما يشعر الإنسان بالفراغ تتداخل عليه الأفكار وتتشابك عليه الأمور فيتعكر مزاجه، ويبدأ بالسخط على كل من حوله واتهامهم بأنهم وراء فراغه وتعكره..
- فاقتل فراغك بشغلك؛ وإياك والاستسلام لسجن الفراغ، بل حاول أن تشغل نفسك ولو بالتنقل في بستان المعرفة بالقراءة والاطلاع، وتذكر قوله تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ).
٢- الأحزان والهموم:
عندما تهجم الأحزان على الإنسان ولا يجد لمَن يشكوها، فإنه يبدأ بتخزين تلك الأحزان بداخله حتى تُهلكه وتقضي عليه تماماً..
- فاقتل أحزانك بإخراجها وبثها لمن هو جدير بسماعها والتفاعل معها، وخصص لك وقتاً معه تفضفض له وتحدّثه؛ (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله).
٣- الحسد والحقد:
الحسد نار في قلب الإنسان يتولد معها تصرفات تُجبره على الموت البطيء، وتجعله لا يرتاح برؤية غيره سعيداً ومتنعماً، بل يريد كل شيء لنفسه فقط..
- فاقتل حسدك بسلاحين؛ هجومي ودفاعي:
- الهجومي؛ بسؤالك الله أن يفيض عليك من فضله: (وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِه).
- والدفاعي؛ بعدم إشغال تفكيرك بتتبع ما لدى الآخرين: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ).. (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ).

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي