الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة - ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة - ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

البروفيسور منصور أمین للوفاق:

نجاحنا في علاج المرضى يجعلنا أكثر سعادة من نيل الميداليات والجوائز

اصغر غيبي
البروفيسور منصور أمین من مفاخر محافظة خوزستان وهو دکتوراه في علم الأحیاء الدقیقة (المیکروبیولوجیا) وعضو هيئة التدريس بجامعة جندی شاپور للعلوم الطبية في أهواز، وحصل على الميدالية الذهبية في عام 2020 في مجال إنتاج شراب "كو إيران أمين" لعلاج كورونا والإنفلونزا ضمن مهرجان النباتات الطبية الذي أقيم في تركيا. كان يدرس ويبحث عن الأدوية الفيروسية منذ حوالي 20 عامًا. وفي هذا السياق أجرينا حديثًا معه كما في النص التالي:

أهلا ومرحبا بکم؛ البروفيسور منصور أمین؛ بدایة نرید أن نتعرف علی سیرتکم الذاتیة؟
في البدایة أقدم تحياتي لكم ولکل أهالی محافظة خوزستان وإیران الأعزاء، والأکرام.. بادئ ذي بدء، أود أن أشكرکم على تنظيم هذا اللقاء حتى أتمكن من نقل المعلومات إلى أهالي إيران الطيبين وكذلك إلى شعوب العالم... أنا ولدت في مدينة سوسنگرد، عام 1958م ودرست في هذه المدينة حتى حصلت على شهادة الدبلوم، أي في سن الـ18، وعشت مع أهل هذه المدينة.
كانت لدي علاقات عائلية مع كل هؤلاء الأحباء بهذه المدینة، وبعد حصولي على شهادة دبلوم، تمکنت من الحصول على درجة البكالوريوس في جامعة أهواز للعلوم الطبية، وبعد ذلك حصلت على درجة الماجستير في نفس الجامعة. وكانت لدي مسؤولية ووظيفة في هذه الجامعة لفترة من الزمن، وبعد ذلك ذهبت إلى الهند في عام 2001م للحصول على الدكتوراه التخصصية في مجال علم الأحياء الدقيقة.
تخرجت من جامعة بونا في الهند عام 2005م وعُدت إلى الجامعة لمواصلة عملي، وأنا عضو في هيئة التدريس في جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز وفي عام 2001م قمت بعملي على الفيروسات. ووفقاً لمهنتي وتخصصي في مجال علم الأحياء الدقيقة، فأنا غالبا ما أعمل في مجال البکتیریا والفطریات النافعة لجسم الإنسان، هذه الفطریات والکبتیریا التي لها مساهمة کبیرة في حیاة الإنسان ومفیدة حقاً للإنسان ولحیاته، تسمی "البروبیوتیک"، ولأنني أردت أن أکون قادراً علی إعطاء هدیة للمجتمع البشري، فلقد أجریت کثیراً من البحوث والدراسات في هذا المجال، حتی تمکنتم من النجاح، وتمکنت من کشف أدویة لخدمة المجتمع البشري. أنا متزوج ولدي ثلاثة أبناء، وابني الأكبر حاصل على دكتوراه تخصصية، وإحدی بناتي حاصلة على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية، وابنتي الأخری حاصلة على درجة الماجستير في علم الأجنة.
لماذا إخترتم هذا المجال، یعني مجال کشف الأدویة لمعالجة الفایروسات المنتشرة وعلی الخصوص الفایروسات التي تفشت في الفترة الزمنیة الأخیرة وأخذت منحاً تصاعدیاً؟
منذ أن كنت في المدرسة الثانوية، عندما كنت مراهقاً، أحببت العمل البحثي، ومنذ ذلك الوقت، اعتدت على اصطحاب الضفادع والإمساك بها، وفتح بطونها وتشريحها لمعرفة ما بداخل أجسادها، وأحيانا كنت أقوم بجز قطعة منها وخياطتها، لذلك منذ ذلك الوقت كنت أتابع العمل البحثي وأحبه کثیراً، ولهذا السبب كان المجال الذي اخترته في الجامعة هو المختبر وعلم الأحياء الدقيقة، لأنه ولحسن الحظ، كان مجالا يفتح طريقي إلى تلك العوالم المغلقة غير المكتشفة، ولهذا بدأت أفكر داخل الجامعة، ما هي مشاكل المجتمع البشري الآن؟
هناك العديد من المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الجرثومية، ولكن للأسف لا توجد أدوية للعدوى الفيروسية. ورأینا أن آلاف الأشخاص کانوا يقتلون يومياً في اليابان وأمريكا ودول أخرى وحتى في بلادنا بسبب فیروس کرونا، وبالطبع ولحسن الحظ، في بلدنا انخفض عدد الوفيات في أواخر تفشي فیروس کورنا، رغم أنه كان مرتفعاً جدا في البدایة. والأنفلونزا مرض تم اكتشافه منذ سنوات عديدة وفي كل عام يموت عدد كبير من الناس في العالم بسببه، ولا يوجد دواء له أیضاً. كما أن الأدوية التي تُعطى للأشخاص في المستشفيات والعيادات هي فقط للتسکین وللتخفيف من مضاعفات وعوارض هذه الأمراض، وليس للقضاء على الفيروسات المسببة للمرض. ايضا ولسوء الحظ، لا يوجد علاج لمرض الإيدز، ويموت عدد كبير من الناس حول العالم بسبب هذا الفيروس كل يوم. فلذا بدأت أصعب مهمة لحل مشكلة المجتمع البشري هذه، وكنت أتطلع دائماً إلى علاج آلام الناس ووقف الوفيات التي تسببها الفيروسات غير المعروفة، ولهذا السبب دخلت هذا الفرع، ولحسن الحظ وبفضل الله سبحانه وتعالی اكتشفت بعض الأدوية لعلاج الأمراض.
متی بدأت العمل في البحوث والفعالیات لشرکتکم المعرفیة، المسماة "زیست فناوران صدرا نور"؟ وما هي الأودیة المضادة للفایروسات التي تم کشفها وإنتاجها من قبل الشرکة؟
عندما بدأنا بحثنا عن الفيروسات في الجامعة،كان بحثا واسعا، وبالنسبة لأي دواء الذي من المقرر أن يتم إدخاله إلى الصيدليات وإعطائه للمرضى، يجب فحص جميع جوانب هذا الدواء لأن الشخص يريد استخدامه، قمنا أولاً باختبار هذه الأدوية في المختبر على الفيروسات، بعد أن استنتجنا أنها يمكن أن تقتل الفيروسات، قمنا باختبارها على الفئران لمعرفة ما إذا كان لهذا الدواء أي آثار جانبية على الفئران. أولاً قمنا بحقن العقار في الفئران لنرى آثاره على المعدة والكبد وخلايا الدم الحمراء والبيضاء لدى الفئران، وقمنا بجمیع الاختبارات، لنری هل هي سامة للفئران أم لا؟ حتى أننا أخذنا خلايا بشرية واختبرناها لنرى ما إذا كانت تقتل الخلايا البشرية أم لا. كل هذه الخطوات استغرقت قرابة عشرين عاما، بعد ذلك تمكنا من استخدام دواء للإنسان، يقتل الفيروسات البشرية ولا يؤذي ولایعود بضرر للإنسان.
لهذا السبب، عندما توصلنا إلى هذا الاستنتاج ورأينا أن هذه الأدوية يمكن أن تقتل فيروسات مختلفة، في عام 2013م، قمنا بإنشاء شركة، لأن شرط توزيع الأدوية في البلاد، هو أن يكون لديك شركة معرفیة في هذا المجال، وبعد ذلك أرسلنا الأدوية إلى وزارة الصحة وحصلنا على الإذن والترخیص، وهم بدأوا أیضاً في البحث عن هذا الدواء لمعرفة ما إذا كان ضاراً أم لا، وهل یکون له أثراً أم لا؟ والعديد من هذه الدراسات التي أجريت على الأدوية، متوفرة في معظم المقالات العلمية على الإنترنت وتم نشرها في أكثر المجلات العلمية المرموقة في العالم. كما نشرت ما يقارب 80 مقالاً علمياً في مجلات علمية عالمية باللغة الإنجليزية فيما يتعلق بالعقاقير المختلفة، بما في ذلك أدوية علاج الكورونا والقروح الباردة. بعد ذلك أسسنا شركتنا وقدمنا الأدوية إلى وزارة الصحة حيث أجروا البحث أیضاً، لقد استغرق الأمر بعض الوقت لمَنحِنا الإذنَ بتوزيع هذه الأدوية، التي نوزعها نحن حالیاً بالصيدليات في أنحاء البلاد لإتاحتها للناس.
ما هي الأدویة التي تم اکتشافها من قبلکم ویتم توزیعها في الصیدلیات اليوم، والمتوفرة لدی جمیع الناس؟
لقد اكتشفت أول دواء منذ حوالي 7 سنوات، ويُستخدم لعلاج قروح البرد، وهو فيروس يسمى "هِرپِس سیمپِلِكس من النوع الأول" والذي يحدث في الفم. وأیضاً"هِرپِس سیمپِلِكس من النوع الثاني" والذي يحدث في منطقة الأعضاء التناسلية عند الرجال والنساء، اكتشفت هذا الدواء منذ حوالي 7 سنوات وحصلت على ترخيصه، ويوجد العقار باسم "آلیوم صدرا نور" في الصيدليات وقد تم اكتشافه لعلاج قروح البرد. أيضا يُعتبر هذا الدواء أسرع علاج لقروح البرد في العالم، وهناك نوع أمريكي بهذا المجال يستغرق حوالي ثلاثة أيام لشفاء الجرح، لكن دواءنا يشفي الجرح تماماً في غضون ساعتين إلى ست ساعات، ولا يوجد دواء آخر في العالم يُمكن أن يشفي قروح البرد بهذه السرعة.
والمیزة الاخرى لهذا الدواء أنه شفاف، وعند استخدامه لا يكون له أي آثار مرئية، ويتم إزالة الجرح باستعماله مرة أو مرتين في اليوم. لكن لسوء الحظ، يوجد الآن في العالم قرحة البرد هذه في كل من الوجه والمنطقة التناسلية، والنوع التناسلي الذي يسببه فيروس "هِرپِس سیمپِلِكس النوع الثاني" هو مؤلم للغاية، ولعلاجه يجب على المرضى حقن الدواء وتناوله، كما يجب أن يستخدموا المرهم ايضا، لذا يجب أن يستخدموا هذه الأنواع الثلاثة للتحسن.
بينما هذا الدواء الذي اكتشفناه، يكفي أن نضعه على الأعضاء التناسلية كل ساعتين مرة واحدة، ويزيل الألم والجرح بشکل کامل في أقل من يوم. كما ويزيل النوع الفموي تماماً في غضون ساعتين إلى 6 ساعات تقريباً، ولحسن الحظ فإن هذا الدواء هو أسرع دواء لعلاج قرحة الزكام في العالم، ولا يوجد دواء آخر یُعالِج بهذه السرعة.
الدواء التالي، منذ حوالي 4 سنوات، وعندما بدأ تفشي فيروس كورونا، سرعان ما حصلنا على تراخيص الأدوية التي كانت لدينا من أجل اختبارها على البشر، وکنّا قد اختبرنا من قبل هذه الأدویة على الحيوانات، وفحصنا آثارها الجانبية على الحيوانات، وحصلنا على إذن من وزارة الصحة لإجراء الاختبارات البشریة. وهو نوع من الشراب الصیدلاني، حیث قمنا باختباره على مرضى المستشفيات في مدينة أهواز، وأعطينا ملعقتين منه لهؤلاء المصابين كل 6 ساعات. وبالمقارنة مع تلك المجموعة التي استخدمت عقاقير كيميائية أجنبية باهظة الثمن لعلاج مرضی کورونا، استخدمنا هذا الشراب، المسمی "كو إيران أمين"، وكنا نعطيه لمرضى كورونا.
لحسن الحظ، تمكنا من علاج المرضى بهذا الشراب، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام، نجحنا في التخلص من السعال والعطس والقضاء على الفيروسات في رئتي المصابین. لذلك، هذا الدواء هو دواء مضاد للفيروسات،ویقتل الفیروسات. لقد عالجنا أکثر 60 ألف مريض إيراني مصاب بكورونا بهذا الدواء، ولحسن الحظ لم نلاحظ أي وفيات بسببه او بعد تناوله....ومع بدایة تفشي الأنفلونزا العام الماضي في إيران، اختبرنا نفس الشراب اي الدواء مرة أخرى على فيروس الأنفلونزا، ولحسن الحظ، لاحظنا أنه یقضي علی فيروس الأنفلونزا كما قضی علی فيروس كورونا. لذلك أعطيناه للمرضى لعلاج الحمى والصداع والعطس، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام، تم علاج مرضانا.
هذان الدواءان حصلنا عليهما بتصريح من وزارة الصحة، والآن یتم توزيعهما بالصيدليات في أنحاء البلاد، ونحن مستعدون لتوصيل هذا الدواء لجميع الناس في العالم، خاصة الدول الجوار والدول العربية. سعر هذا الدواء مناسب جداً، ويمكننا توصيله إلى شعوب الدول الأخرى بحوالي دولارين فقط. ونحن اكتشفنا عقاقير أخرى، لكننا لم نحصل بعد على ترخيصها. حيث يوجد مرض في الطيور يسمى جدري الطيور؛ هذا الفیروس يظهر في عين الطیر، ويعمي الطيور، فعندما يُصاب الطير بالعمى لا يستطيع تناول الطعام وفي هذه الحالة يموت، وأحياناً ينشأ في حلقه.
وقد صنعنا رذاذاً من الأدویة المضادة للفيروسات الذي استخدمناها واختبرناها. رأينا أنه من خلال الرش مرتين أو ثلاث مرات على إصابة العين أو الأنف أو الفم لهذه الطيور، يختفي هذا الفيروس بالتدریج، وتتحسن الطيور بشكل كامل. ولم نحصل بعد على ترخيص هذا النوع من الأدوية من وزارة الصحة، ونحن نتطلع للحصول على ترخيص له. كما وقمنا بصنع رذاذ آخر للوقاية من الأنفلونزا، عندما تكون الأنفلونزا قد بدأت للتو في الأنف، ويشعر الشخص بسيلان الأنف ویبدأ بالعطس، عن طريق رش هذا الدواء داخل الأنف، يتم تدمير الفيروسات تماما في هذه المنطقة، قبل دخولها إلى الرئة، وقبل أن تصيب الحلق وتسبب العدوى في مناطق أخرى، يمكننا القضاء تماما على الفيروسات في البداية، عندما تبدأ الحكة والعطس، بالرش مرتين أو ثلاث مرات، وهذا الدواء جاهز أيضا ونحن نتابع ترخیص هذا الدواء. هذه الفعالیات التي قمنا بها خلال هذه الفترة، وفي الآونة الأخيرة بدأنا بحثا عن مرضى الإيدز وحصلنا على إذن لاختباره على الأشخاص في أهواز الذين هم جزء من مرضى الإيدز، وإن شاء الله، سنتمكن من الحصول على النتائج بهذا المجال.
وأین تقع شرکتم؟ وما هي الشهادات التقدیریة الهامة التي تم الحصول علیها من قبلکم؟
تقع شركتنا في مدینة أهواز، بجامعة أهواز للعلوم الطبية، ونحن على استعداد لتقديم الخدمة. ولحسن الحظ، تمکنت من الحصول على شهادة تقدير من رئيس الجمهورية السيد ابراهیم رئيسي لاكتشافي هذا الدواء لعلاج الكورونا والإنفلونزا. كما أنني استطعت في العام الماضي الحصول على شهادة تقدير اخرى من المحافظ، كأفضل باحث في محافظة
خوزستان.
والعام الماضي أیضاً، تم تقديري بمنحي صفة باحث ممتاز في جامعة جندي شابور أهواز الطبية.کما تمت دعوتي إلى تركيا وحصلت على ميدالية ذهبية بسبب اكتشاف هذا الدواء....الميداليات واللوحات تجعلنا سعداء، ولكن ما يجعلنا أكثر سعادة عندما نرى المريض يعالج ويبتسم ويتخلص من المرض، ونتمنى أن يكون الله قد أعطانا الفرصة لرؤية هذه الابتسامة على وجوه أهل الخير والمسلمين في بلادنا والبلدان الأخری.

 

البحث
الأرشيف التاريخي