الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة - ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة - ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

سيد الواعظين الفقيه العارف الشيخ جعفر الشوشتري

 

الوفاق/ خاص
کوثر عبیاوي
"الشيخ جعفر الواعظ - الشيخ جعفر الشوشتري الذي كان مجتهداً من الدرجة الأولى، لا يزال معروفاً في تاريخنا باسم "الشيخ جعفر الواعظ"؛ لماذا؟ لأنه كان مرجع تقليد یرتقي المنبر، ولديه قدرة على إلقاء الخطاب."
(الإمام الخامنئي 1372.03.24)

"علماء عظماء مثل الشيخ جعفر الشوشتري، كانوا من أهل المنبر. الشيخ جعفر الشوشتري معروفٌ بالوعظ. إنه مُلّا وفقيه عظيم، وبالطّبع كان من أهل المنبر".
(الإمام الخامنئي1402.04.21)
آية الله الشيخ جعفر الشوشتري... فقيهٌ من الطراز الأول
هو جعفر بن الحسين بن الحسن الشوشتري، ولد عام 1230 هـ في مدينة شوشتر في محافظة خوزستان.عالمٌ وعابدٌ وتقي، وُصِف بأنه عالِم متواضع وبسيطٌ، سعى دائماً إلى أن يكون زاهداً وتقياً، كان يحاول باخلاص وصدقٍ تام أن يوحد أقواله وأفعاله في سبيل مرضاة الله تعالى.
یُعد العالم الرباني آية الله الشيخ جعفر الشوشتري فقيهٌ من الطّراز الأوّل، کذلك یُعد من أعلام القرن الثالث عشر الهجري، ومِن خدّام المنبر الحسيني المتميّزين. ولقد كان لهذا العالم الوَرِع حبٌ لا يوصف وإعجابٌ خاص تجاه سید الشهداء الإمام الحسین (ع)؛ ولهذا السبب، كرّس نفسه حتى آخر سنوات من حياته لاكتشاف وروایة ونقل أحداث عاشوراء.
أساتذته وتلامذته
تتلمذ الشّيخ جعفر الشوشتري على ید كبار العلماء، منهم؛ الشيخ "مرتضى الأنصاري"، والشيخ "محمد حسن النجفي"(صاحب الجواهر) والشيخ "علي كاشف الغطاء"، فبلغ درجة الإجتهاد وهو في الــخامسة والعشرين من عمره، ومن أبرز تلامذته؛ "السيد صالح الأردبيلي"، الشيخ "محمد الطالقاني"، والشيخ "يعقوب الحلي".
العلامة الشيخ جعفر الشوشتري يمتلك درجة لا مثيل لها في أمور وشؤون المنبر ومجالس العزاء الحسينية، والشيخ الكبير هو أحد المعجزات الإلهیة التي وصلت إلى مستوى عالٍ من الروح المعنوية عبر المناشدة والتوسل بالإمام الحسين (ع).
"كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء"
شعار "كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء" الشهیر، ليس حديثاً أو روايةً بل مقولة تاريخية للشيخ جعفر الشوشتري، وبالرغم من أن عبارة "كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء" ليست حديثًا من أهل البيت المعصومين الطاهرين(ع)، إلاّ أنها في الواقع عبارةٌ بليغةٌ ومقبولة. وقد كان لهذا العالم الديني حالات معنوية خاصة، لذلك جذبه بحر الحب اللامتناهي للإمام الحسين (ع) صانعاً منه معجزة ثمینة، واتخذ هذا العلامة الکبیر الخطوة الأولى ووقع في حب الإمام الحسين (ع).
كانت مجالس وعظ العلامة الشيخ جعفر الشوشتري فريدة من نوعها، ووفق ما قاله العلامة الشهیر "المحدث حسین النوري"، فإن الملائكة تغبط الحضور في مجالس وعظ الشيخ الشوشتري، وهو مجلس کان یشارك فيه علماء عظماء وکبار، ليتعلموا ويصقلوا قلوبهم.
ويُنقل عن الميرزا أسد الله المجتهد التبريزي قوله:" إنّ أثر الأنفاس القدسيّة للحاج الشّيخ جعفر الشوشتري وفعل مواعظه، كان من القوّة بحيث ينخرط العلماء والمجتهدون والمستمعون خلال مجالس وعظه في حالة من البكاء والنّحيب، كما لو كانوا في مجلس عزاء. وفي أحد الأيّام كان يقرأ الآية 59 من سورة يس: "وامتازوا اليوم أيّها المجرمون"، فارتفعت أصوات الحاضرين بالصّراخ والعويل".
أقوال العلماء فيه
قال حجة الإسلام والمسلمين "بیمان علي نجاد" إنه وبالإضافة إلى المعرفة الواسعة والوعي العميق لدى العلامة الشيخ جعفر الشوشتري، كان سلوكه منسجماً مع حديثه وخطابه. وكان يؤمن بأن "من نصب نفسه للنّاس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تأديب غيره" وقبل أن يصبح الشخص مدرساً ومعلماً للأخلاق والتهذيب للناس بلسانه، يجب أن يعلم الآخرين طريقة وعادات الحياة بأفعاله وأدائه الجدير".
كان الشيخ الشوشتري عند تلاوة القرآن، وتفسير الآيات، وتحليل الروايات، ووعظ وإرشاد الناس، كان يُنطق كلامه من القلب، فيمسُ القلوب لا محالة، ويغير مزاج الجميع ويجعلهم يبكون ويخلق الكثير من الحماس والشغف والعاطفة.
كذلك نقل آية الله العظمى الشيخ "محمد علي الأراكي"، عن الراحل آية الله العظمى "الحائري" زعيم حوزة قم العلمیة: "ذات يوم، كنت حاضراً في مجلس ومنبر المرحوم الحاج الشيخ جعفر الشوشتري، وعندما كان في ذروة خطابه، فجأة خاطب الناس: "أيها الناس! أريد أن أختبركم هل أنتم من أهل الإيمان أم لا؟ لأن الله سبحانه و تعالى قال في القرآن الكريم: (اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ اِذا ذُکِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَاِذا تُلِيتْ عَلَيهِمْ أياتُهُ زادَتْهُمْ ايماناً وَعَلي رَبِّهِمْ يتَوَکَّلُونَ)، الآن، أقوم بتلاوة آيات من القرآن ليتبين ما إذا كنتم من أهل الإيمان حقاً أم لا؟ ويضيف "ارتعد قلبي بشدة من كلام المرحوم وبدأت بالتفکیر وقلت لنفسي أنه إذا قرأ بعض الآيات ولم يكن لها أي تأثير عليّ، فماذا أفعل؟ في غضون ذلك، جلست مستعداً لسماع الآيات كما ينبغي. ثم بدأ الشیخ الشوشتري في تلاوة بعض الآيات من القرآن الکریم، بشغفٍ لا يوصف، والحمد لله أن تلك الآيات تركت أثراً عميقاً وکبیراً في نفسي". أمّا المؤرخ الدکتور عبدالکاظم علي نجاد فيقول عنه:" العلامة الشيخ جعفر الشوشتري فقيهٌ وعالمٌ ومجتهدٌ شيعيٌ كبير، ورجلٌ تقي وكان أيضاً واعظاً وخطيباً مقتدراً وقویاً.
النشأة وتلقي العلوم
الشيخ جعفر الشوشتري ابن مولی حسين بن حسن بن علي بن علي، النجار الشوشتري. مسقط رأسه هي مدينة شوشتر، ولكن لم يتم العثور على سنة ولادته. وبعد الانتهاء من دراسته الإبتدائية في مسقط رأسه، توجه إلى مدينة النجف الأشرف لمواصلة دراسته والاستفادة من وجود أسياد وعلماء العصر العظماء.
بعد تفشي وباء الطاعون عام 1246 أو 1261 اضطر للعودة إلى شوشتر، وبعد الإنتهاء من تشفي الوباء عاد إلى مدينة كربلاء المقدسة، وحضر دروس الفقيه العالم (صاحب فصول) والفقیه العالم (شريف العلماء)، ثم ذهب إلى مدينة النجف الأشرف وحضر دروس الفقیه آية الله الشيخ (صاحب جواهر). وبعد أن تم تعيين الشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري (رض) على رأس حوزة النجف الأشرف العلمية، ذهب الشيخ جعفر الشوشتري إلى مدينة النجف الأشرف، لتلقي علومه من هذا العالم العظيم والکبیر، وبعد الانتهاء من دراسته، عاد إلى مدينة شوشتر وحصل على المرجعية الدینیة في شوشتر وكتب أطروحة علمية بعنوان "منهج الرشاد" وبنى حسينيةً في تلك المدينة. الشیخ جعفر الشوشتري وبسبب کراهیته لمحافظ شوشتر"حشمت الدولة" عم "ناصرالدين شاه القاجاري"؛ أمر أولاً بإغلاق الحسينية، ثم توجه إلى مدينة النجف الأشرف مع أفراد أسرته، وعمل في التدريس والوعظ والإرشاد والتعليم وكان إماماً لصلاة الجماعة، وكان يعتبر من أشهر المراجع الدینیة.
الخطابة والارتجال في قراءة واقعة الطف
العناية بالمعاني الحسينيّة -والتّذكير بهذه المعاني- قديمة في سيرة الشيخ الشوشتري، إذ هي تمتدّ إلى أيّام شبابه، حیث اتّخذت هذه العناية طابعها المنبري. وكان منبره -منذ أيّامه الأولى- يقوم على التّعريف بمعاني القرآن الكريم وأحاديث المعصومين (ع)، ثمّ يختتم مجلسه بالتّذكير بفصل من أحزان واقعة الطف، تتخلّل هذا كلّه نبرة واعظة وإقبال على التّوعية والإرشاد.
ولکن ثمة مشكلة كانت تواجه الشّيخ في تحقيق ما يطمح إليه من التّبليغ؛ إذ لم تكن له قدرة تسعفُه على الخطابة والإرتجال، فكان يقوم مضطرّاً بقراءة المعاني القرآنيّة والحديثيّة عبر كتاب يحمله بيده على المنبر، وحتّى عندما كان يصعد المنبر في أيّام محرّم الحرام ليحكي للنّاس عن مآسي عاشوراء، فإنّه كان يقرأ من كتاب (روضة الشّهداء). الشيخ نفسه حكى هذه المعاناة التي كان يعيشها، وكيف تحوّل بِلُطف خاص من سيد الشهداء(ع ) إلى خطيب مقتدر، تَفتَّح أمام بصيرته غير قليل من أسرار يوم الحسين(ع).
هذا الشيخ النبيل الذي له فضائل رائعة ومن بينها هذه الفضيلة، التي كتبها العلامة النوري في دار السلام؛ يقول:"أخبرني الشيخ جعفر أنني بعد التخرج من التعليم وحصولي على درجة الاجتهاد، عدت إلى موطني من مدينة النجف الأشرف وكنت مشغولاً بنشر وتبلیغ الأحكام، ولأنني لم أكن أملك مهارة في الوعظ والخطاب على المنبر، وبسبب عدم تضلّعي بالآثار المتعلِّقة بالمواعظ والمصائب، کنت أقرأ في شهر رمضان المبارك من "تفسير الصافي" علی المنبر وفي أيام عاشوراء كنت أقرأ من كتاب "روضة الشهداء" لحسين الكاشفي". مرت السنة الأولى على هذا النحو، حتی وصل شهر محرم الحرام. ذات ليلة فكرتُ وقلت في نفسي إلى متى يجب أن أقرأ من الكتاب وأستعين به حين الخطاب على المنبر؟ ولا أفارق الكتاب! فقمت أتفكَّر في الإستغناء عنه والإستقلال في الخطاب وفي خیالي قررت أن لا أستعین بالكتاب بعد الآن على المنبر، وفي هذا الحال وبینما کنتُ حزیناً أخذني المنام، وفي المنام حلمت ورأیت کأنني في أرض كربلاء، وکان ذلك تزامناً مع الوقت الذي وصل فيه أبا عبد الله (ع) إلی تلك الأرض، فذهبت إلى خيمة أبي عبد الله الإمام حسین (ع)، فسلمت علیه، فدعاني الإمام (ع) للجلوس إلى جانبه، و قال(ع) لحبيب بن مظاهر الأسدي أن فلاناً (هذا الرجل) ضيفنا، لكن نحن لایوجد عندنا ماء، وإنما یوجد عندنا دقیق وزيت، فقُم واصنع له منهما طعاماً وأحضره له. في ذلك الحين، قام حبيب بن مظاهر وحضّر الطعام ووضعه أمامي. أكلت بضع قضمات صغيرة من ذلك الطعام واستيقظت من منامي. وببرکة هذا الطعام وإذا أنا أهتدي إلى دقائق وإشارات في المصائب، ولطائف وكنايات في آثار الأطايب ما لم يسبقْني إليها أحد، وزاد كلّ يوم، إلى أن أتى شهر الصِّيام، وبلغتُ في مقام الوعظ والبيان غاية المرام."
وقد أثمرت هذه المجالس الحسينيّة وما كان يُفاض عليه فيها وفي غيرها من المعاني الخاصّة، أنْ ألَّف كتاباً مستقلّاً في المعاني والخصائص التي تفرّد بها سيّد الشّهداء(ع)، وهو كتاب (الخصائص الحسينيّة) كما ذکرنا.
وفقاً لما نقله مؤرخون إيرانيون (في القرون الثاني عشر والرابع عشر والثالث عشر)، العلامة الشيخ جعفر الشوشتري دخل إيران قادماً من العتبات المقدسة في العراق، في یوم الــعشرين من شهر رمضان المبارك عام (1302 هـ) لزيارة المشاهد المقدسة وطهران، وخلال تلك الفترة التقى بالملک آنذاک.
الحاج "ملا علي كني"، الذي كان من ضمن رجال الدين الکبار والأكثر نفوذاً في طهران آنذاک، استقبله وقام بتکریمه وتبجيله؛ على سبيل المثال، في أحد الأيام في "مسجد مروی"، صلى خلفه جميع العلماء والطلاب و"الحاج ملاعلي" نفسه، وفي اليوم التالي هرع وتوافد أهالي المدينة کلهم، للصلاة خلف الشیخ الشوشتري.
و خصص ناصر الدين شاه مسجد "سبهسالار" غیر المکتمل بناءه آنذاک للصلاة بإمامة الشیخ الحاج جعفر الشوشتري، إذ تم جمع مخلفات البناء من جميع باحات المسجد، وقاموا بتجهيز وتنظيف مكان للصلاة، وفي فناء المسجد، والغرف، وجمیع باحات وأماکن المسجد، وحتى في الشارع، اصطف المصلين، لإقامة الصلاة.
مرجعية وإمامة لحشود غفيرة  
 یُنقل أنه في یوم من الأیام کان عدد الأشخاص الذين صلّوا خلف هذا المجتهد الکبیر، كان 24 ألف شخص، وفي تلک الفترة لم يكن هناك حشد للصلاة، يشابه هذا الحشد الكبير في طهران، ويقولون أن عدد المکبرین في صلاة جماعة الحاج الشيخ جعفر الشوشتري كان أكثر من مئة شخص، حیث يعلنون بانسجام عند الركوع والسجود والقيام والقعود. وكان الحاج الشيخ جعفر الشوشتري يرتقي المنبر بعد الصلاة، ويحتشد الناس بشکلٍ غریب للاقتراب من منبره، وبعد شهر رمضان المبارك ذهب الشيخ إلى مدینة المشهد المقدسة. ثم عاد الشيخ جعفر الشوشتري في شهر محرم الحرام، وصلّى مرة أخرى لمدة عشرة أو خمسة عشر يومًا في مسجد "سبهسالار"، کما إرتقی المنبر، وبعدها توجّه إلى العتبات المقدسة في العراق، ولكنه توفي في الطريق في الــ 28 من شهر صفر عام 1303 هـ (1885م) في منطقة "كرند" التابعة لإيران.
الوفاة والدفن في حرم الإمام علي (ع)
الجدیر بالذکر أن معظم المصادر تذكر يوم وفاة الشيخ الشوشتري في الــ28 من شهر صفر، وفقط في كتاب "حياة الشيخ الأنصاري وشخصيته"، وُرد أن تاريخ وفاته في يوم الــعشرين من هذا الشهر، لكن على ما يبدو أن يوم الـ28 من شهر صفر هو التأريخ الصحيح لوفاة الشیخ الشوشتري.وكان له من العمر في حينها 73 سنة. وحُمل الجثمان الطّاهر للشّيخ جعفر الشوشتري، إلى النّجف الأشرف في العراق، حیث دُفِن بعد تشييع مهيب بجوار مرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
و یذکرون حادثة حدثت وهي ظاهرة فلكية غريبة في السماء ليلة وفاته لم يُر مثلها من قبل. في الساعات الأولى من الليل، كل دقيقة، كانت سبعة إلى ثمانية نجوم تتزحلق من مكانها وترسم خطوطًا في السماء، وكان كل الناس يعتقدون أن شيئًا غير عادي لا بد أنه قد حدث. وعندما وصل في اليوم التالي نبأ وفاته إلى طهران، قال الجميع أن هذه الظاهرة الفلكية كانت بسبب هذا الحدث والخبر المؤلم.
کتاب الخصائص الحسينية
ألّف الشيخ جعفر الشوشتري عدّة كتب قيّمة وثمینة، ومن أهمها الخصائص الحسينية، وقد كتبه بالعربيّة، وقد تُرجم إلى الفارسية عدة مرّات. ولعلّ سرّ التوفيق في كتابه هذا، هو عمق النيّة التي انطلق منها المؤلّف، يعضدها سنين طوال من الخدمة مِن على منبر سيّد الشهداء (ع)، إذ يُصرِّح بأنّه كتبه بعد تجاوزه الستّين من عمره، وكان ذلك بعد مراجعة له مع نفسه، يتأمّل في إيمانه وسلوكه، فيرى أنّه أقرب إلى الهلاك، ثمّ ينظر في ما جعله الله "سبحانه وتعالى" من الوسائل إليه ببركة سيّد الشهداء (ع)، وذِكْر مصائبه والبكاء عليه، فيغمره الأمل بالنَّجاة. وعلى هذا، فقد عزم على تدوين تلك الخصائص الحسينيّة في كتاب سمّاه (خصائص الحسين (ع) ومزايا المظلوم). کما تُعد کتب منهج الرَّشاد، روضات الجنّات، فوائد المَشاهد، مجالس الوعظ، من أشهر مؤلفات العلامة الشیخ جعفر الشوشتري.

 

البحث
الأرشيف التاريخي