تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وبحث تطوير حقول النفط السورية من قبل الخبراء الإيرانيين
إلغاء التعرفة الجمركية بين إيران وسوريا
إستقبل وزير الطرق والتنمية الحضرية رئيس الجانب الإيراني في اللجنة الإقتصادية المشتركة بين إيران وسوريا مهرداد بذرباش، أمس الإثنين، وزير الإقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل والوفد المرافق له.
وأعلن بذرباش إنه تم الإتفاق مع سوريا على إلغاء التعرفة الجمركية بشأن الصادرات والواردات بين البلدين. واعتبر إن هذا الاجتماع يهدف الى متابعة الوثائق والتفاهمات التي أبرمت خلال زيارة الرئيس الايراني آية الله رئيسي الى سوريا.
وبعد الاجتماع، عقد الوزيران الايراني والسوري رئيسي اللجنة الاقتصادية المشتركة مؤتمراً صحفياً أجابا فيه على أسئلة الصحفيين.
تنفيذ عدد كبير من الإتفاقيات
وقال وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني: تم اليوم (الإثنين) عرض تقرير عن سير العمل المشترك بين إيران وسوريا في الاجتماع، ما يشير إلى تنفيذ عدد كبير من الاتفاقيات خلال زيارة رئيس الجمهورية التاريخية الى سوريا.
ولفت بذرباش إلى السرعة العالية لتنفيذ الاتفاقيات بين إيران وسوريا بعد ثلاثة أشهر من زيارة آية الله رئيسي لدمشق، وقال: أكد رئيسا البلدين على متابعة الاتفاقيات، وتم اتخاذ إجراءات إيجابية في مجال التأمين وتم تشكيل الشركة المشتركة وهي جاهزة لتقديم الخدمات.
وأوضح بذرباش أن بنك الجانب الإيراني سيبدأ نشاطه في سوريا في أقل من 3 أشهر من زيارة رئيس الجمهورية، وقال: هذا العمل عادة ما يستغرق سنوات؛ لكن بدافع إيجابي من الأطراف تم إنجازه. وتابع: تم تصفير التعرفة التجارية على جميع السلع المتفق عليها بين إيران وسوريا، ويمكن للتجار تصدير واستيراد البضائع دون دفع هذه التعرفة في الجمارك.
وأشار وزير الطرق والتنمية الحضرية إلى تسهيل وجود السياح الإيرانيين في سوريا، وقال: 50 ألف سائح إيراني يتجهون إلى سوريا كل عام مع انطلاق الرحلات الجوية؛ لكن هذا العدد لا يكفي ويمكن أن يزداد. وأردف قائلاً: في مجال النقل، أبرمت اتفاقيات إيجابية بين الجانبين وتقرر تعزيز البنية التحتية للموانئ في إيران وسوريا. وأضاف: تقرر تعزيز مسار الترانزيت بين إيران والعراق وسوريا بسرعة، وتم وضع الضوابط في هذا المجال، وطبعاً إنشاء مسار بحري بسفن على نطاق أوسع يتطلب تطوير البنية التحتية في الجانب السوري.
وقال بذرباش: إن نجاح أنشطة شركات صناعة السيارات الإيرانية يعتمد على الإمتثال لمعايير البلاد، بما في ذلك النقاط التي أثيرت في محادثات اليوم. وتابع قائلاً: استمراراً للاجتماعات، سيتم بحث تطوير حقول النفط السورية من قبل الخبراء الإيرانيين بحضور وزير النفط.
تحقيق التعاون الإقتصادي
من جانبه، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري: جاءت هذه الزيارة بتكليف الرئيس بشار الأسد لمتابعة اتفاقيات الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإيراني إلى سوريا. وأضاف: الهدف هو تحقيق التعاون الاقتصادي بين سوريا وايران، وتأكيدنا على الاتفاقية بما يتماشى مع مصالح البلدين.
وقال محمد سامر الخليل: عقد أمس واليوم اجتماع موسع بشأن التعاون الاقتصادي بين الطرفين وسيتم تحليل كافة أوجه هذا التعاون.
وفي إشارة الى أبرز نقاط المحادثات في الاجتماعات، قال الخليل: تم اتخاذ خطوات كثيرة في مجال التعاون المصرفي والسياحة والنقل والتجارة الحرة ونأمل في تنمية قوية للعلاقات الثنائية. وتابع: تم إنشاء خطوط ترانزيت برية وبحرية، ويستغرق وصول البضائع إلى سوريا 15 يوماً على الأقل، لذا يجب إزالة العوائق في هذه المسارات.
تغيير كبير في إنجاز المشاريع
وفي الجلسة الإفتتاحية للجنة متابعة الوثائق والتفاهمات الخاصة بزيارة رئيس الجمهورية لدمشق، أعلن وزير الطرق الإيراني أن التعرفة التجارية على جميع السلع المتفق عليها بين إيران وسوريا وصلت إلى الصفر، ويمكن للتجار تصدير واستيراد البضائع دون دفع هذه التعرفة الجمركية في الجمارك.
وأشار بذرباش إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى سوريا، وقال: إن هذه الزيارة تمخضت عن التوقيع على 16 وثيقة تعاون بين البلدين، مؤكداً على متابعة تنفيذ هذه الوثائق. وأضاف: حسب تأكيد رئيسي البلدين، يجب تنفيذ التفاهمات بينهما في أسرع وقت ممكن. وتابع: حدث تغيير كبير في متابعة وإنجاز المشاريع المشتركة.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وسوريا إلى لقائه بوزير النقل السوري يوم الأحد، وقال: عقدت اجتماعات عديدة وفعالة بين مسؤولي البلدين لمواصلة المحادثات حول التفاهمات التي تم التوصل إليها. وتابع: عادة ما يستغرق هذا العمل عدة سنوات؛ لكن حقيقة حصول البنك الإيراني على ترخيص للعمل في سوريا في غضون ثلاثة أشهر أمر يستحق التقدير.
وقال بذرباش: في السابق، استثمرت شركتان إيرانيتان لصناعة السيارات في سوريا؛ لكن توقفت لبعض الوقت، وبمساعدة الجانب السوري، سيبدأ نشاط الشركتين من جديد.. لدى سوريا معايير وأنظمة في إنتاج السيارات، من المقرر أن يتبعها منتجو السيارات الإيرانيون في إنتاجهم.
إتفاقيات تتماشى مع مصالح البلدين
بدوره، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية: إن الاتفاقيات والموافقات التي تمت خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا تتماشى مع مصالح البلدين.
وأضاف محمد سامر الخليل، على هامش اجتماع رؤساء لجنة التعاون الإقتصادي المشتركة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا: إن زيارة اليوم تأتي في إطار متابعة الاتفاقيات والموافقات التي تمت خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا في 5 مايو الماضي.
وأشار الخليل إلى أن متابعة الاتفاقيات مع ايران تسير في مسار جيد للغاية، وقال: إن الهدف المهم هو التوصل إلى نتيجة بشأن جميع القضايا المتعلقة بالمجالات الاقتصادية بين البلدين من خلال متابعة الاتفاقيات. وأضاف: كما نؤكد أي اتفاق يتم التوصل إليه بين البلدين يجب أن يتماشى مع مصالح البلدين.
وصرح: من يوم أمس وحتى الآن، عقدت اجتماعات مفصلة للغاية في مجال التعاون الاقتصادي بين ايران وسوريا، وعقدت مناقشات عديدة في جميع المجالات، معرباً عن أمله بأن تحمل هذه المناقشات نتائج جيدة لكلا البلدين. وقال: إن التعاون المصرفي وإنشاء شركة الضمان والسياحة والنقل والتجارة الحرة كانت من بين هذه الاتفاقيات التي أتت ثمارها ولهذا ينبغي تقدير جهود وتعاون الحكومتين.
تنفيذ توجيهات رئيسي البلدين
وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، أعلن السفير السوري لدى طهران أن وفداً اقتصادياً رفيع المستوى من بلاده وصل إلى طهران يوم الأحد، للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي لسورية.
وأوضح شفيق ديوب بأن الاجتماعات الاقتصادية المشتركة والتي ستستمر أعمالها حتى نهاية الأسبوع الجاري، سيتم خلالها متابعة كل المواضيع والقضايا المشتركة بين البلدين، وتقييم تنفيذ مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي إلى دمشق في أيار الماضي، وتنفيذ توجيهات الرئيسين الأسد ورئيسي بتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تظهر في مسار هذه العلاقات، وخاصة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
ولفت ديوب إلى أن مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني لسورية هي 15 مذكرة تعاون شملت كل القطاعات بما فيها الطاقة والزراعة والمناطق الحرة والاتصالات وغيرها، كاشفاً أنه جرى خلال هذه الزيارة أيضاً الاتفاق على بناء وتأسيس مشاريع إستراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة والغاز والنفط والنقل وغيرها.
وأكد ديوب على أن الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقيات قد بدأت بالفعل، والعمل جار حالياً لتأسيس بنك مشترك بين البلدين، وتوقيع مذكرة تفاهم لتأسيس شركة تأمين مشتركة؛ مبيناً أنه تم دخول أكثر من 12 مذكرة تفاهم وقعت خلال قمة الرئيسين الأسد ورئيسي، حيز النفاذ والعمل جار لتنفيذ كل التوجيهات التي صدرت خلال هذه الزيارة وجميع مذكرات التفاهم التي وقعت.
ديوب الذي وصف زيارة الوفد السوري والاجتماعات المشتركة التي ستجري في طهران بالمهمة، لفت إلى أن زيارة الوفد مكثفة جداً وتشمل لقاءات مع عدد من الوزراء الإيرانيين ومع شركات إيرانية كبرى تتطلع للعمل في سورية وستجري مباحثات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الإيرانيين.