أيدي ايران تمتلئ بصواريخ كروز محليّة الصع
ايران رائدة في إنتاج صواريخ كروز البحرية
الوفاق/وكالات- بعد ان اعلنت ايران انها وسعت دائرة دفاعها البحري الى شعاع الف كيلومتر باستخدام صاروخ كروز "ابو مهدي" البحري (صواريخ كروز هي الصواريخ التي يمكن توجيهها اثناء التحليق) والذي يمكن اطلاقه من منصات ثابتة ومتحركة، باتت يد ايران مليئة بمختلف انواع صواريخ كروز المستخدمة في المعارك البحرية ذات مديات مختلفة وجميعها صممت وانتجت على يد الخبراء الايرانيين.
صاروخ ابو مهدي، كما اعلن وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد محمد رضا آشتياني، دخل الخدمة يوم الثلاثاء الماضي في القوات البحرية للجيش والحرس الثوري، وهذه المنظومة الصاروخية هي منظومة استراتيجية وفي الحقيقة يمكن وصف هذا الصاروخ بأنه " لا نظير له"، وله خصائص فريدة ، فهو نقطوي (دقيق الاصابة للغاية) وله قدرة تدميرية عالية جدا، وهو قادر على اجتياز التضاريس الجغرافية والتحليق المنخفض، ويتمتع ايضا بالقدرة على مواجهة الحرب الالكترونية والافلات من الرادارات ويستخدم الذكاء الصناعي في برمجية رسم مسار تحليقه.
منصّات من عمق الأرض
وقد اكد وزير الدفاع الايراني انه قد اصبح بالامكان الآن ضرب القطع البحرية المعادية المتحركة انطلاقا من عمق الاراضي الايرانية ومناطق سرية بالكامل وتدمير السفن والفرقاطات والمدمرات المعادية بشكل كامل. وقبل ادخال صاروخ ابو مهدي للخدمة كان اكبر مدى لصواريخ كروز البحرية الايرانية هو 300 كيلومتر، وهو لصاروخ "قدير"، لكن الان جاء صاروخ ابو مهدي ليزيد هذا المدى اكثر من 3 اضعاف، دفعة واحدة. وقد صممت الصناعات الدفاعية الايرانية عدة انواع من صواريخ كروز البحرية وقامت بصنعها، وسنأتي على ذكرها:
صاروخ كروز البحري "ظفر"
هو صاروخ كروز قصير المدى يمكن اطلاقه من الزوارق السريعة والمروحيات ومنصات اطلاق ارضية ويستخدم لضرب القطع البحرية الصغيرة والمتوسطة ، ويبلغ طوله 2/6 متر وقطره 0/18 متر ويبلغ وزنه 120 كيلوغراما ، ويتراوح مداه بين 8 كيلومترات و25 كيلومترا، ورأسه الحربي يزن 30 كيلوغراما وهو من فئة صواريخ "اطلق وانس" (Fire&Forget) ويمكن اطلاقه من الزورق السريع الذي يحمله، حتى اذا كان يسير بسرعة 30 عقدة بحرية.
صاروخ كروز البحري "نصر"
هذا الصاروخ يمكن اطلاقه من البحر وكذلك من الجو، وظهر على الساحة لاول مرة في عام 2008 في مناورات "الوحدة" في الخليج الفارسي. يبلغ طوله 3/2 متر وقطره 0/28 مترا ، ووزنه 360 كيلوغراما ورأسه الحربي لوحده يزن 130 كيلو غراما. ومداه يتراوح بين 8 كيلومترات كحد أدنى و 35 كيلومترا كحد أقصى، وسرعة تحليقه 0/8 الى 0/9 ماخ (سرعة الصوت) ورأسه الحربي شديد التفجير، ويمكنه خرق الدروع نصف الثقيلة للبوارج المعادية واحداث دمار واسع فيها. ويتم توجيهه عبر التلفزيون والرادار والمجسات، وهو صاروخ قاتل للقطع البحرية التي تزن حتى 3 آلاف طن، ويمكن اطلاقه من البحر والبر والمروحيات. وهو يكمل عمل وحدات المدفعية الساحلية المدافعة عن المياه الايرانية.
صاروخ كروز البحري "نور"
هو أول صاروخ كروز بحري محلي الصنع وأدخل الخدمة في التسعينيات وبدأ انتاجه المكثف بعد عام 2001 ، ويبلغ طوله 6/38 متر وقطره 36 سنتيمترا وله محرك من نوع التوربو النفاث ويبلغ وزنه 715 كيلوغراما، ومداه 120 كيلومترا وتبلغ سرعته عند اصابة الهدف 0/9 ماخ ورأسه الحربي شديد الانفجار (High explosives) ويزن 155 كيلوغراما لوحده. هذا الصاروخ قادر على التحليق المنخفض لتجنب كشفه، ومزود برادار داخلي صغير، ومنظومة توجيه قوية تستطيع التغلب على التشويش ، وهو يطلق من البحر والجو .
صاروخ كروز البحري "قادر"
ظهر على الساحة لاول مرة في 22 سبتمبر عام 2011 ويبلغ طوله 7/4 متر وقطره 36 سنتيمترا وسرعته 0/9 ماخ ، وهو مزود بمحرك توربو نفاث من طراز "طلوع – 4" وسرعته 956 كلم في الساعة ومداه 200 كيلومتر ، وهو مزود ايضا برأس حربي شديد الانفجار قادر على خرق دروع البوارج، وفيه صاعق تأخيري لضمان احداث ضرر أكبر. ومن خصائصه انه مزود بطيار آلي ورقمي (DAP- digital auto pilot) وقادر على الافلات من التشويش ومنظومات الحرب الالكترونية ويمكن حمله بواسطة المروحيات وطائرات الفانتوم الحربية ويتمتع بسرعة كبيرة في تدمير الاهداف المعادية.
صاروخ كروز البحري "قدير"
هو ايضا من الصواريخ البحرية لدى القوات المسلحة الايرانية وازيح الستار عنه في شهر فبراير عام 2017 في مناورات "محمد رسول الله (ص)" للجيش الايراني وهو من عائلة صواريخ نور، استطاع الخبراء الايرانيون زيادة مداه عبر تحسين أداء المحرك وخفض استهلاك الوقود، وهناك نافذة لدخول الهواء في اسفل هيكل الصاروخ مخصصة لدخول الهواء الى المحرك النفاث حين التحليق البعيد، كما هناك محرك اضافي للدفع الاوّلي عند انطلاق الصاروخ هو في الجزء الخلفي من الصاروخ ، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 300 كيلومتر، وهو سهم من السهام التي تنتظر قلوب الاعداء اذا اضمروا أي سوء لايران.
صاروخ كروز البحري "نصير"
يطلق من البر والبحر نحو الأهداف المعادية مثل البوارج والمنصات والمنشآت الساحلية ويتطلب تجهيزه للاطلاق وقتا قصيرا، وهو قادر على التحليق المنخفض ودقة عالية في التوجيه والاصابة، وايضا قدرة تدميرية عالية والقدرة على خوض الحرب الالكترونية بسبب راداره المتطور، وامكانية اطلاقه من الزوارق السريعة ايضا. ومنذ ان بدأت ايران صنع صواريخ كروز البحرية عبر القيام بهندسة عكسية واستنساخ صاروخ "سي -802" الصيني، وحتى الآن، اصبح هناك طرازات عديدة من هذه الفئة من الصواريخ قيد الخدمة، ووصلت مدى هذه الصواريخ من 25 كيلومترا الى اكثر من الف كيلومتر.
يقول قائد القوات البحرية للحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري (اثناء ازاحة الستار عن صاروخ ابو مهدي) انه اذا تقدم زورقك نحو الف كيلومتر الى الامام، واطلق هذا الصاروخ الذي مداه الف كيلومتر ايضا، فعندئذ يجب على البارجة او حاملة الطائرات المعادية ان تتراجع الف كيلومتر آخر، وحينها تصبح الطائرات الحربية لهذه الحاملة للطائرات عديمة الجدوى. وقد ظهر جليا ان الاميركيين الذين قالوا بأنهم يريدون تعزيز قواتهم في المنطقة اعلنوا ارسال سفينتي انزال ومدمرة ومقاتلات اف 16 و اف 35.
مناورة تحاكي ضرب حاملة طائرات
لقد نفذ الحرس الثوري في صيف عام 2020 مناورة تحاكي الهجوم على حاملة طائرات اميركية في المنطقة، اكتشف الاميركيون من خلال مراقبتها ان حاملات طائراتهم فقدت جدوى وجودها في المنطقة، وان العقاب الذي ينتظرها قاس جدا.