لا يختصر كل شيء بالمال فقط

رواية مدير شركة معرفية تقدم التقنية للحياة

مرتضي اسدزاده
أجرى الحوار
... ولكن الآن يجب ان تنتقل لمستوى أعلى وتغير مدرستها، وتريد ترك الدراسة خوفًا من السخرية. هنالك العديد من المحسنين في مدينة ميبد وذهبنا إليهم ولم نحصل على نتيجة. رأيت رسوم متحركة عنك على شاشة التلفزيون ولم أتخيل أنك سوف ترد على إتصالي، لكنك أملنا الأخير ولذلك اتصلت بك.
ولأن لدي كثير من الإتصال بهكذا أشخاص، فعادة لا تتحرك أحاسيسي لكن اتذكر أنني اجهشت بالبكاء وأنا اقود السيارة لأن حديث هذه المعلمة كان مليئاً بالاحاسيس. قلت لهم ليجلبوا الفتاة إلى تبريز لعمل قالب ليدها وسوف اصنع يدا جملية لها. فرحت كثرا السيدة وشكرت مني. ثم بعد كم يوم اتصلت بي أسرة الفتاة وأخبروني أنهم لم يناموا لثلاث ليال من الفرح. كان من المفترض أن يكونوا في تبريز يوم السبت التالي.
يبدو أنهم وصلوا تبريز يوم الجمعة وجاءوا إلى مكتبي يوم السبت. لقد أحضروا بعض الحلاوة كهدية. وأحضرت لي الفتاة أيضًا رسمًا رسمته لي مع قطعة قماش صغيرة لغسل الصحون. قالت إنها نسجته بنفسها. لقد تقبلت موضوع أصابعها المقطوعة في المدرسة الابتدائية ولأنها كانت ذاهبة إلى مدرسة جديدة في العام الدراسي الجديد، فإن الخوف من التعرض للسخرية جعلها تترك الدراسة. لقد امتدحتُ قطعة قماش الصحون التي نسجتها، والتقطت صورة وقلت إنني سأرسلها بالتأكيد إلى أصدقائي. كيف نسجت هذه؟ إنها جميلة جدا. يا لك من فنانة يا ابنتي. وبهذه الإطراءات ظهرت ابتسامة على وجه الفتاة. حاولت العمل على ثقتها بنفسها. لقد تصرفت بطريقة لم تشعر بأنها مديونة بشكل ما تجاه أطرافها الصناعية. قلت إنني سأفعلها لك بشرط أن تستمري في الدراسة. إن طرفها الاصطناعي جاهز وستأتي إلى تبريز لتتسلمها بعد امتحانات المدرسة.
الأمل، هبة الحياة
في عام 2022، جاءوا من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لعمل فيلم وثائقي عنا. طلبوا تقديم زبائن عنا لهم. أحد هؤلاء الزبائن كان السيد باقري نامي. كان يعيش في أحد أحياء تبريز الفقيرة. وفي عام2020 عندما أتى إلى مكتبي مع ابنه البالغ من العمر سبعة عشر عامًا لم يكونوا في وضع مالي جيد. لقد أُجبر الابن على العمل في ورشة و لم يدم في العمل لعشرين دقيقة حتى قطعت يده.
قال والده لي: الاخ بايدار ليس لدي المبلغ الكافي. سألته كم يمكنك أن تدفع؟ قال سبعة ملايين. قلت بارك الله فيكم. كانت القيمة الحقيقية لليد التي كنا سنصنعها له خمسة عشر مليون تومان. التفت إلى ابنه وقلت له: لماذا أنت مهموم؟ لم يحصل شيء، عليك الانتظار قليلاً حتى تعود قوة يدك، وستكون على مايرام. دفعوا القسط وغادروا. اتصلت بعد فترة عندما اصبحت اليد الاصطناعية جاهزة وتفاجأت بأنهم كانوا في طهران. ولأن العلاقة قد أصبحت بيننا قوية، سألتهم لماذا أنتم في طهران؟ قال الأب إنني جئت لشراء سيارة لابني. بعد فترة، جاءوا لإستلام اليد واخبروني أنهم استلموا مبلغ دية اليد من التأمين مقابل بتر اليد واشتروا سيارة للشاب ب47 مليون تومان. أعطيته اليد الميكانيكية بغلاف اصطناعي وكان الشاب سعيداً جداً. لقد أعطيتهم العقد الذي أعددته عمداً حتى يعرفوا السعر الحقيقي لليد والتعرف على القواعد. وقبل المغادرة التفت إلي الوالد وقال: الأخ بايدار، نحن لم ندفع لك المبلغ الكامل. قلت له بارك الله فيكم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي