الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۹

یضرب بجذوره في أعماق التاریخ؛

مدینة كاشان.. تراث عریق

 كاشان مدینة عریقة تحتضن منذ قرون وعصور، آثار وأبنیة تاریخیة قدیمة وقیمة بتراث عریق یضرب بجذوره في أعماق التاریخ وهي آیة من آیات الجمال الطبیعي حیث تستقبل زوارها كل ربیع بنسیمها المنعش وازهارها الزكیة.
وتعد كاشان معلماً سیاحیاً وتاریخیاً ضخماً یخفی في طیاته العدید من المفاجآت لزائریه، من ضمنها قصور ومتاحف ومناطق طبیعیة خلابة وأسواق شعبیة وابنیة تاریخیة ما إن یزورها السائح حتی یتعلق قلبه بها، وما أن یغادرها حتی تراوده الرغبة في العودة الیها.
 وتقع مدینة كاشان في شمالي محافظة إصفهان وتحتل مكانة مهمة في قاموس ایران السیاحي لكنوزها التاریخیة القیمة المتمثلة بـ«بامنار» و«بانخل» و«تلال سیلك الأثریة».
كما تعرف كاشان بـ«تیمجه» (تیمجه = مركز تسوق = بازار صغیر) وهي شهیرة ببیوتها التاریخیة وزهورها العبقة وماء الورد.
ومدینة كاشان تشكیلة تاریخیة غریبة من نوعها وتتمتع بمناخات متنوعة تتنوع باختلاف مناطقها الجبلیة والصحراویة ويعد الجسر الذي یربط بین شمال ایران وجنوبها من اهم معالمها.
فهي مثال وصورة مصغرة لكل شيء يعد بصورة نموذجية ايرانياً. فمن مساجدها الی نزلها وحدائقها الفخمة، من سجادها الی خزفياتها وتطريزها الرائع كلها تجسد الفن الايراني البديع. اما حدائق فين الخلابة فتعد من اجمل الحدائق في ايران وكانت قد زرعت في البداية في العهد الصفوي وحافظت علی ازدهارها بمياه عين السليمانية. لقد توسعت حدائق فين في عهد ملوك الزندية والقاجار حيث اضافوا سرادق واجنحة مفتوحة كثيرة اليها.
 تعرض بالمتحف الذي انشأ في الموقع آثاراً من الهضبة القريبة «تلة سيلك» ان دار بروجردي في كاشان بقبته المنقوشة المجصصة وجدرانه المزينة بالنقوش والمرايا المرصعة والفسيفساء يعتبر نموذجاً بارزاً لمحلات الاقامة القديمة بهذه المدينة.
وتشتهر هذه المدينة كذلك بالبادجيرات (ملاقف الهواء) والابراج المربعة العالية بمنافذها المفتوحة‌ في كل جانب لجذب النسيم المنتشر وارساله الی اعماق الدار. وكما الحال في جميع المدن الايرانية فان المسجد الجامع في كاشان يعتبر اقدم مساجد المدينة حيث يعود تاريخه الی العهد السلجوقي ويعد النموذج الاول للبراعة الحرفية بالقرميد و الملاط.  
والذي ينظر إلى الواقع المعاصر لمدينة كاشان يبدو أمامه المخطط المعماري التاريخي القديم للمدينة فضلاً عن وجود آثار كثيرة لنشاطات واسعة وعامة في الفنون المعمارية التي كانت منتشرة في هذه المدينة وهي مختلطة مع الظروف الاقليمية التي كانت سائدة عبر التاريخ، والممزوجة مع الفنون التقليدية والمصالح الخاصة لهذه المنطقة. ويمثل السوق الرئيسي مركز المخطط المعماري التاريخي للمدينة حيث تتوزع المحلاّت والمناطق السكنية على أطرافه. وهذه المحلاّت تتكوّن من مجموعة من الأزقة الضيقة والمتشابكة والمتعرجة التي تنتهي بساحة واسعة بدورها تتفرع إلى أزقة وحارات وهكذا. وفي كل محلة يوجد مسجد وحسينية ومخزن للماء وحمام وسوق صغير. ويزداد عدد هذه المراكز مع زيادة مساحة المحلة. وثمة بقاع تاريخية عديدة في كاشان من أبرزها بقعة السلطان ميرمحمد وبقعة السلطان عطابخش وجهل دختران وأبو لؤلؤ وبقعة الأمير إبراهيم. أما المساجد التاريخية في المدينة، فهي عديدة منها مسجد الإمام الخميني ومسجد ميرعماد ومسجد وزير و المسجد الجامع.

البحث
الأرشيف التاريخي