تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
على خلفية حوار غير مثمر بين الطرفين..
يريفان تحذّر من حرب جديدة مع باكو
حوار غير مثمر
و عن نتيجة اجتماعه الأخير مع نطيره الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" في بروكسل وصف باشينيان هذا الإجتماع الذي جرى في 15 يوليو/ تموز الجاري، بـ"غير المثمر"، و صرح خلال اجتماع حكومي يوم الخميس الفائت: "لم يسفر الاجتماع الثلاثي الذي عقد في بروكسل، 15 يوليو، مع رئيس أذربيجان ورئيس المجلس الأوروبي عن أي نتائج ملموسة بشأن قضية فتح ممر لاتشين، أو التغلب على الأزمة الإنسانية في قرة باغ"، و أضاف بأن الحوار بين باكو وستيباناكيرت لا يمكن أن يكون فعالا بدون تدخل دولي، فيما "تواصل جمهورية أذربيجان خطاب التهديدات ضد أرمن قرة باغ، والهدف البعيد لها هو القيام بتطهير عرقي في المنطقة"، على حد تعبيره.
و كانت جمهورية أذربيجان قد أوقفت حركة النقل على الطريق "ممر لاتشين" ، بعد اتهامها الصليب الأحمر الأرمني بالقيام بعمليات تهريب، إلا أن الصليب الأحمر نفى تلك الاتهامات و صرح لإحدى الوكالات الإعلامية "لم يعثر على أي مواد غير مصرح بها في أي مركبة تابعة للصليب الأحمر… لكننا نأسف لأنه بدون علمنا، حاول أربعة سائقين مستأجرين نقل بعض البضائع التجارية في سياراتهم الخاصة التي كانت تحمل شعار اللجنة الدولية موقتا".و الرغم من المطالبات الدولية إلا أن باكو لازالت متعتنة بموقفها و مستمرة بإغلاق هذا الطريق الوحيد الرابط بين قره باغ وأرمينيا، أدى الحصار الأذربيجاني إلى أزمة إنسانية خطرة داخل الجيب الذي يسكنه الأرمن أساساً بسبب نقص في الغذاء والدواء وانقطاع الكهرباء.
و تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا وأذربيجان خاضتا حربين للسيطرة على ناغورنو كاراباخ، آخرها في عام 2020، ونتجت ننها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار، وعادت التوترات إلى التصاعد في مطلع تموز/يوليو الحالي، بعد أن أغلقت أذربيجان، وفق ذرائع متعددة، حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الرابط بين ناغورنو كاراباخ وأرمينيا.