الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً أنها حادثة مريرة وتآمرية وخطيرة:

لابد من إنزال أقسى عقوبة على مُدنّس القرآن الكريم

الوفاق- لم يكد الإرهابي المُتطرّف الذي إنتهك حرمة القرآن الكريم في السويد وبمباركة من سلطات الأخيرة يرتكب هذا الجريمة النكراء مرّة أخرى، حتى سارعت السلطات وعموم المسلمين في ايران لإبداء غضبها من هذه الخطوة العدائية، إذ اتّخذت الحكومة الإيرانية ومجلس الشورى وكبار المسؤولين مواقف صارمة إزاء تجدّد هذا الإنتهاك الصارخ لحقوق المسلمين  ومشاعرهم، موقف ترّبع على رأسه دعوة سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي لإنزال أشدّ عقوبة على مرتكب هذه الجريمة النكراء. حيث اعتبر سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، التجرؤ على تدنيس القرآن الكريم في السويد بأنها حادثة مريرة وتآمرية وخطيرة، وأكد ان جميع علماء المسلمين متفقون على انزال أقسى عقوبة بمرتكب هذه الاساءة.
المتآمرون من وراء الكواليس
وقال قائد الثورة الاسلامية في بيان اصدره أمس السبت: إن انتهاك حرمة القرآن الكريم في السويد حادثة مريرة وتآمرية وخطيرة، وإن أقسى عقوبة لمرتكب هذه الجريمة هو محل إجماع جميع علماء المسلمين، ويجب على الحكومة السويدية أيضًا أن تعلم أنه من خلال دعمها لهذا المجرم، تبنت موقفًا حربيًا ضد العالم الإسلامي، وجلبت لها الكراهية والعداء من جميع الشعوب المسلمة والعديد من حكوماتهم. وأوضح سماحته، في إطار إشارته الى واجبات ستوكهولم إزاء هذه الإنتهاكات المستمرة: ان واجب الحكومة (السويدية) هو تسليم مرتكب الجريمة إلى الأجهزة القضائية في الدول الإسلامية، كما يجب على المتآمرين من وراء الكواليس أن يعلموا أن حرمة وشوكة القرآن الكريم ستزداد يومًا بعد يوم وأن أنوار هدايته ستصبح أكثر إشراقا، وان أمثال هذه المؤامرة ومرتكبوها أقل شأنا من أن يكونوا قادرين على منع هذا التألق المتزايد باستمرار.
 لن نستقبل السفير السويدي الجديد
في السياق اعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، الجمعة: ان ايران لن تستقبل السفير السويدي الجديد، ما لم تتخذ حكومة بلاده اجراءات جادة ضد الشخص المسيء للقرآن الكريم. وقال اميرعبداللهيان في تصريح للتلفزيون الايراني مساء الجمعة بخصوص تدنيس القرآن الكريم في السويد للمرة الثانية: عقدنا ظهر اليوم (امس) ياجتماعًا سياسيًا استثنائيًا مع مساعدي الخارجية للنظر في الرد المناسب على قضية تدنيس القرآن الكريم في السويد. واضاف: اود ان يعلم مواطنونا ان السفير السويدي في طهران انتهت فترة مهامه وقد امر رئيس الجمهورية الاسلامية بعدم استقبال السفير السويدي الجديد ما لم تتخذ حكومة بلاده اجراءات جادة  ضد الشخص المسيء للقرآن الكريم، كما لن نرسل سفيرنا الجديد الى السويد ايضا. وصرح أمير عبد اللهيان بأننا أعلنا هذا القرار للحكومة السويدية، وقال: بعض الدول الإسلامية كانت لها ردود فعل جيدة ونحن على اتصال دائم بالدول الإسلامية ونبحث عن نهج موحد ومتماسك لمواجهة هذا التصرف والحفاظ على قدسية القرآن الكريم.
يجب القبض على الشخص المُسيء
وفي الختام، قال وزير الخارجية: اليوم اتصل وزير الخارجية السويدي، هو ضمن ادانته لهذا الإجراء، ودعا الى إبلاغ موقف السويد للدكتور رئيسي. لقد قلت له إنه لا يمكنكم تجاهل الرأي العام لملياري مسلم، وأكدت أن تصريح وزارة الخارجية السويدية غير كاف ويجب القبض على الشخص المسيء ومحاكمته. كما دعا وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان الى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي للبت في قضية الاساءة للقرآن الكريم. جاء ذلك في اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية أمير عبداللهيان مساء الجمعة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، وفي هذه المكالمة الهاتفية، اقترح وزير الخارجية، في معرض الإعراب عن أسفه العميق وإدانته لما حدث مؤخرًا من إهانة واستفزاز في السويد، أنه إذا لم تتخذ الحكومة السويدية إجراءات فعالة على الفور ، فيجب على الدول الإسلامية الرد بقوة على السويد بطريقة متماسكة على الاساءة للقرآن الكريم.
السويد ستدفع الثمن
الى ذلك، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" إن الحكومة السويدية لم تتخذ أي إجراءات عملية وفعالة لمنع تدنيس القرآن الكريم، قائلا: السويد ستدفع ثمن الإساءة إلی معتقدات المسلمين في العالم. وندد قاليباف، في الجلسة العلنية لمجلس الشوری الإسلامي أمس السبت، بتوفیر الأرضیة من قبل الحكومة السويدية للاساءة للقرآن الكريم للمرة الثانية في هذا البلد والسماح بمثل هذه الاعمال، وأضاف: هذه الحكومة ليست صادقة في ادعائها معارضةورفض مثل هذه الاعمال المشينة ولم تتخذ أي إجراءات عملية وفعالة لمنعها. واعتبر إقامة المسیرات المنددة بهذا العمل المشين من قبل الشعب الإیراني الجمعة، خطوة ضرورية وحسنة التوقيت. وقال: من المتوقع أن تظهر الحكومات الإسلامية، کالشعوب الإسلامية، وحدتها وحماسها الديني ضد هؤلاء الذين يهينون المقدسات.
إساءة من فعل الصهيونية العالمية
في السياق، اكدت وزارة الدفاع الايرانية في بيان ان استمرار الاساءة للقرآن الكريم يدل على وجود دجل ممنهج يهدف الى ترويج العنف والحقد وبث الخلافات بين الاديان وشعوب العالم. وشدد البيان الذي صدر عن دائرة التوجيه السياسي في وزارة الدفاع الايرانية ان استمرار هذه الاساءة رغم نهي القادة وزعماء اتباع الأديان السماوية والادانات العالمية للخرق الفاضح لحقوق الاديان في السويد، يدل على وجود اختراق تقوم به الصهيونية العالمية وانقياد وتبعية السويد لها. واضاف البيان ان الهدف الاساس لهذه الاساءة هو حرف انظار الرأي العام العالمي عن التطورات الداخلية في الكيان الصهيوني الذي يوشك على الانهيار. كما دعا البيان كافة قادة الدول الاسلامية للقيام برد مؤثر ورادع  لمنع تكرار مثل هذه الاساءات ومعاقبة منفذي هذه الخطوات المشؤومة.
الرد الادنى على إهانة القرآن الكريم
من جهته، استنكر رئيس منظمة الدفاع المدني في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد غلام رضا جلالي، بشدّة محاباة ودعم الحكومة السويدية، وخاصة شرطتها للإساءة المتجددة للقرآن الكريم، وطالب بطرد سفرائها من عواصم الدول الإسلامية. وقال العميد جلالي في تصريح له مساء الجمعة في مدينة ساوة، بشان انتهاك حرمة القرآن الكريم من قبل أحد المرتدين بدعم من الحكومة السويدية: على كل المسلمين ودعاة الحرية في العالم ادانة هذا العمل المشين. واعتبر حرق القرآن الكريم بانه لا علاقة له بحرية التعبير، وقال: إن هذا العمل الذي حدث للمرة الثانية بدعم من الحكومة السويدية ومحاباة شرطة هذا البلد ، يعد خيانة وإهانة لمثل ومعتقدات جميع المسلمين ودعاة الحرية في العالم.
علی الحكومة الدنماركية تحمل المسؤولية
من جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة الخارجية، ناصر كنعاني: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الحكومة الدنماركية مسؤولة لمنع الإساءات للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، وكذلك ملاحقة ومعاقبة المسيئين، وفي هذا الصدد، فإن الرأي العام في العالم الإسلامي ينتظر الإجراء العملي للحكومة الدنماركية. وأدان المتحدث بأسم الخارجية الايرانية بشدة الإساءة للقرآن الکریم في الدنمارك.
وجدد تأكيده على ضرورة وحدة الدول والشعوب المسلمة وجميع أتباع الديانات السماوية للتصدي بفعالية لأي انتهاك لحرمة القرآن الكريم ومقدسات الديانات الإبراهيمية في أي مكان في العالم، وقال: رغم النوايا الشريرة للمخططين الذين یقفون وراء کوالیس إهانة مقدسات وقيم أكثر من ملياري مسلم في العالم، نحن نؤمن بأن المفكرين الأحرار ودعاة الحق في العالم يقفون بصوت واحد ضد هذه الفتنة المشؤومة والأعمال البغيضة، وسيتعرض المنتهكون الحقيقيون لحقوق الإنسان للفضيحة ويشعرون بالندم في ظل اليقظة والوحدة والتلاحم.
محاسبة منتهكي المقدسات الإسلامية
وتطرق كنعاني الى الجهود الجارية في العالم الإسلامي لمحاسبة منتهكي المقدسات الإسلامية، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع استمرار اتصالاتها وحواراتها مع الدول الإسلامية، ستواصل أجراءاتها وجهودها للتعامل مع جهل القرن الحادي والعشرين الذي استهدف كرامة الإنسان وحرية التعبير الأصيلة في ظل حرية التعبير الزائفة للغرب.
وأضاف: من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الحكومة الدنماركية مسؤولة عن منع الإساءات للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، وكذلك ملاحقة ومعاقبة المسيئين، وفي هذا الصدد ، فإن الرأي العام في العالم الإسلامي ينتظر الإجراء العملي للحكومة الدنماركية.
حظر الأعمال والمنتجات السويدية
الى ذلك صرح رئيس المنظمة السينمائية في اجتماع مجلس السينما الدولي " محمد خزاعي" انه من الآن فصاعدا، سيتم رفض مشاركة اي من الاعمال والمنتجات السويدية في مختلف المهرجانات الإيرانية. وأشار محمد خزاعي الى أن معاداة الاسلام والاعتداء على المعتقدات الإسلامية سلوك مشبوه من جانب بعض التيارات الأمنية والفكرية الغربية،موضحا بأن التيارات الغربية تحاول دائما إخفاء طبيعتها الاستعمارية وراء قناع "الحق في حرية التعبير" من خلال إذلال وتدمير ومحاربة قيم الأديان الأخرى خاصة الدين الإسلامي. وفي اشارة الى أن تكرار السلوك البشع المتمثل في الإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام في الغرب، اعرب عن تأسفه للمنهج الغربي المعتمد دائما في نفخ أتون الدمار والتهديد والعزلة والعداء والكراهية الدينية بدلاً من اعتماده منهج الحوار لفهم أفضل للقواسم الدينية المشتركة والتقارب بين الأديان السماوية مؤكدا على ان مثل هذه المناهج هي استراتيجية خاطئة تواجه برد فعل المسلمين المتحمسين والنبلاء والباحثين عن الحرية في العالم.

البحث
الأرشيف التاريخي