الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثمانون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثمانون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

التعطيش سلاح العدو ضد أهالي الضفة الغربية

موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة ليس السبب الوحيد لمعاناة الفلسطينيين من أزمة انقطاع مياه شديدة في محافظتي الخليل وبيت لحم، فقرار شركة "ميكروت" الصهيونية تخفيض كمية المياه الواردة للمحافظتين لصالح المستوطنات، أدى إلى تعطيش وحرمان الآلاف من الفلسطينيين من سكان المحافظتين من المياه.
اللافت في القضية أن هذه المياه هي بالأساس تنبع من أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث يسرقها كيان العدو ويبيعها للجانب الفلسطيني، ويتحكم بكميات المياه الموردة، وهذا وفقًا لاتفاق أوسلو الذي أعطى الاحتلال إمكانية التحكم بالمياه وسرقتها.
انخفاض معدّل كميات المياه
وحذرت سلطة المياه من استمرار الشركة الصهيونية بسياسة تخفيض كميات المياه المزوّدة لخط مياه دير شعار الرئيس، المزوِّد لمحافظتي الخليل وبيت لحم، وكذلك وصلتي مياه ترقوميا وبيت كاحل،  حيث انخفض معدل كميات المياه إلى 6000 كوب في اليوم، ما يعني حرمان أهالي المحافظتين من حقِّهم في الحصول على كميات كافية المياه في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
وأكدت السلطة أنه لا توجد أسباب فنية وراء التخفيض الصهيوني لكميّات المياه، حيث لم يتم الكشف عن أي أعطال في المصدر المزود، وقالت إن "هذا يحدث ضمن سياسة التمييز العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال بوجه عام، وشركة "ميكروت" بوجه خاص تجاه الفلسطينيين، والمتمثلة في تمييز سكان المستوطنات بمنحهم كميات إضافية كبيرة من المياه على حساب حقوق الفلسطينيين".
ونبّهت من استمرار الشركة في انتهاجها لهذه السياسة التمييزية، مؤكدة "المتابعة الحثيثة لطواقمها المختصة من أجل إعادة عملية ضخ المياه بكمياتها المعتادة".
وقال رئيس سلطة المياه مازن غنيم إن "الشركة الصهيونية  خفّضت 10 آلاف كوب من المياه، الجزء الأكبر منها تضررت منه محافظتي الخليل وبيت لحم".
العدو يسيطر على ما يزيد عن 84% من مياه الضفة
وبحسب خبير الخرائط والاستيطان في جنوب الضفة الغربية عبد الهادي حنتش، فإن العدو يحتل ما يزيد عن 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية"، وهو هدم خلال الأعوام الأخيرة ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه ودمر ما يزيد عن 100 نبع وعين ماء، واستولى على ما يزيد على 52% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، ويستولي على 32% أيضا لصالح مستوطناته، وبذلك يتبقى لأصحاب الأرض والمياه سوى 16% من مياههم.

البحث
الأرشيف التاريخي