الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وثمانون - ١٩ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وثمانون - ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

وتوقعات بمشاركة شعبية واسعة..

خريطة إنتخابات مجلس الشورى.. تنافس محموم

 

الوفاق- يبدو أن إنتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورتها الثالثة عشرة المقبلة التي تقام بعد بضعة أشهر، وستكون واحدة من أكثر الانتخابات أهميةً في تاريخ الجمهورية الإسلامية، إذ تأتي لاحقة ومصحوبة بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية كبيرة، لعل أهمها محاولات الأعداء لتعكير صفو التقدم والتطور الذي ينعم به الشعب الإيراني، علاوة على المساعي الصهيونية الأمريكية المتواصلة لشيطنة ايران في المحافل الدولية، إذ ستمثّل المشاركة الشعبية الواسعة صفعة كبيرة لأعداء البلاد.
وبمراجعة تاريخية نجد أن الدورات الإثني عشرة الماضية، حملت كل واحدة منها خصائص عكست الأوضاع السياسية، وحالة التدافع والصراع السياسي الدائر بين مختلف التيارات السياسية على الساحة الإيرانية لا سيما بين التيارين الأكبر في البلاد بما في ذلك الإصلاحيون والأصوليون.
خريطة إنتخابات 1402
في السياق، بدأ تحالف قوى الثورة الإسلامية نشاطه في انتخابات عام 1402 حتى الآن على قدم وساق، هناك ثلاثة تيارات تعتبر أجنحتها الرئيسية: قاليباف وحداد عادل وتيار التغيير المقربون من زاكاني. في غضون ذلك، رفضت جبهة الصمود(پایداری) حتى الآن الإنضمام إلى هذا الائتلاف وتنتظر قرار الحكومة باستكمال تشكيل القوى الأصولية. لكن في الوقت نفسه، ينتظر الأصوليون دخول علي لاريجاني وحسن روحاني وإسحاق جهانجيري إلى ساحة الانتخابات مع دخول هذه التيارات، تزداد احتمالية الوحدة بينها.
بدأ مجلس تحالف القوى الثورية الإسلامية المنتمي إلى المعسكر الأصولي نشاطه الانتخابي. نشاط قد يكون سابقًا لأوانه من وجهة نظر الجمهور، لكن بالنسبة للأصوليين، فإنه يعني رسم ملامح الحدود الانتخابية بينهم. وسبب هذا الادعاء اجتماع المجلس المركزي لتحالف قوى الثورة الإسلامية، مؤخراً، وتوصية محسن رضائي عضو المجلس المركزي للائتلاف، بضرورة الحفاظ على وحدة القوى الثورية. عدم صراع أبناء الثورة مع بعضهم البعض في مؤسسات مختلفة وعدم ظهور خلافات بينهم. توصيات انتخابية تقليدية بين الأصوليين تكررت في كل السنوات الماضية وقبل إجراء جميع الفترات الانتخابية، لكن الأصوليين تجاهلوها على الدوام.
سبب هذه التوصية الانتخابية هو الدورة الثانية عشرة لانتخابات المجلس، والتي من المقرر إجراؤها في 9 أشهر، لكن تحليل تحركات وسلوك الأصوليين في العامين اللذين انقضيا على الحكومة الثالثة عشرة وحتى قبل ذلك يظهر أن التنوع في هذا التكتل أبعد من هذا، إنه كلام وهذه المرة تشكيلهم الانتخابي يتجول بين 6 جهات. من أجل دراسة ما يحدث حاليا في المعسكر الأصولي ومجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية، يجب أولا أن يكون لدينا تاريخ موجز للأطراف الستة الموجودة في طيف الأصوليين. الجانب الأول من هذا التكتل الحزبي المتمركز حول محمد باقر قاليباف شخص يشغل حاليا أحد أهم المناصب في البلاد (رئيس مجلس الشورى).
وجهة نظره مع الأصوليين
الاختلاف في وجهة نظره مع الأصوليين حول كيفية مواجهة بعض القضايا وإدارة البلاد دفعه إلى التحذير مرات عديدة منها، وهو ما يصفه بالثورة الفائقة. على الجانب الآخر غلام علي حداد عادل، على نظير محمد باقر قاليباف فإن رأيه في الفئات المذكورة أعلاه يختلف عن وجهة نظر المحافظين، لكنه على عكس قاليباف لا يتحدث بصراحة عن هذه القضايا ويفضل أن يكون وراء الكواليس حتى لا يتعرض للهجوم. ومع ذلك، نظرا للشعور بالخطر من الراديكاليين، فمن المحتمل جدا أنه سيكون بجانب قاليباف عند الضرورة.
جبهة التغيير الثوري بقيادة علي رضا زاكاني في الطرف الثالث. من أظهر في ثلاث انتخابات رئاسية (2012 و 2016 و 2014) أن رغبته في الوصول إلى المجلس ربما تكون أهم بالنسبة له من الائتلافات الانتخابية، وإذا لزم الأمر، يمكنه تجاوز مجلس التحالف والمعسكر الأصولي للوصول إلى المقعد الذي يريده. في غضون ذلك، تجدر الإشارة إلى تشكيل جمعية عطالة للمؤسسات الشعبية للثورة الإسلامية في شتاء العام الماضي، على الجانب الرابع توجد حركة العدل (حركة العدالة الطلابية) المعروفة بالأصوليين.
المهم في بعض المتواجدين في هذا الجانب هو نشاطهم الإعلامي وفي الأجواء الإفتراضية في مجال ما يسمونه مكافحة الفساد والشفافية في المجال الاقتصادي. هذا الجانب الذي كان يعتبر واحداً من الدعائم النظرية والسياسية لحكومة محمود أحمدي نجاد، انهار تدريجياً في السنوات الماضية وانفصل عنه بعض أعضائه ومنهم وحيد أشتري. في هذا الانقطاع، احتفظ البعض مثل ميلاد كودرزی بانتمائهم لهذه الحركة ومحاربة الفساد، وانفصل البعض عن هذا الجانب بانتقاد شخصيات من المعسكر الأصولي.
ماراثون الانتخابات القادمة
رغم ذلك، يمكن للأشخاص في هذه المجموعة أن يلعبوا دورا حاسما في الانتخابات القادمة لأنهم يسمون أنفسهم بالمحايدين. يمكن اعتبار مهرداد بذرباش والمقربين منه الطرف الخامس في ماراثون الانتخابات القادمة. على الرغم من أنه أصبح الآن أحد وزراء الحكومة الثالثة عشرة، إلا أن نشاطه السياسي في السنوات الماضية أظهر أنه يعرّف عن نفسه دائما بشكل مستقل عن الأطر القائمة لمجلس الائتلاف والأصوليين. ويدل على هذا الادعاء تأسيس "شريان" أو الشبكة الاستراتيجية لأنصار الثورة الإسلامية في شتاء العام الماضي.
في هذه الأثناء هناك نقطة أخرى وهي وجود تشكيلتين (شریان و جماران) في كل منهما يوجد بذرباش وليس من الواضح في الوقت الحالي أنه أثناء انتخاب هذين التشكيلين بحضور أشخاص مثل صالح اسكندري، وأبو القاسم جراره الأمين العام لحزب "شريان"، والناشطين السياسيين ميثم نادي سيكونون في أي جانب. والجانب الآخر هو الحركة المرتبطة بـ سعيد جليلي، الذي يتم وضعه بين تيار المطالبون بالعدالة ومن هم مستقرون ويلعبون دورًا مهمًا في التيار الأصولي. فسعيد جليلي هو أيضا سياسي ودبلوماسي أصولي يقع في الطيف المحافظ في ميدان السياسة بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
حتى تحتدم الانتخابات
لكن الجانب الآخر من هذه المجريات هو التواجد المحتمل لأشخاص مثل إسحاق جهانغيري وعلي لاريجاني وحتى حسن روحاني في الانتخابات المقبلة، حتى تحتدم الانتخابات بسبب وجودهم. لكن يقال إن علي لاريجاني أغلق نشاطه السابق للانتخابات تماما بعد بيان الأصوليين. يتركز اهتمام هذه المجموعة بشكل أكبر على مسألة ما إذا كان بإمكانهم جلب ناخبين معارضين للتيار المحافظ (الاصوليون) إلى صناديق الاقتراع كما حدث في الانتخابات السابقة. لذلك على عكس إئتلاف التحالف، الذي بدأ بالفعل، لم يبدأ الاستقرار بعد. ويبدو أنهم ينتظرون حضور شخصيات التيار المعاكس من جهة ومن جهة أخرى من الحكومة الـ13 والمحسوبين على الحكومة للدورة الثانية عشرة لمجلس النواب.
لذلك على عكس إئتلاف التحالف لدى المحافظين، الذي بدأ بالفعل، لم يبدأ الاستقرار بعد في هذه التطورات بل وستحتدم المنافسة بين التيارات بشكل كبير. ويبدو أنهم ينتظرون حضور شخصيات التيار المعاكس من جهة ومن جهة أخرى من الحكومة الثالثة عشرة والمحسوبين على الحكومة للدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي.
جبهة الصمود
في الواقع، يبدو أن جبهة الصمود ما زالوا ينتظرون قرار الحكومة بتحديد علاقتهم بالأصوليين الآخرين (الأطراف الستة التي ذكرناها) بحيث في حالة انفصالهم عن البرلمان الثاني عشر، فإنهم سيقتربون مرة أخرى من الحكومة لتقوية قاعدتهم. وبهذه الطريقة يمكن الاستنتاج أنه على الرغم من أن المجلس الائتلافي قد بدأ نشاطه الانتخابي، إلا أنه ترك وحده بين الأصوليين كما في السابق. ويظل أن نقول بأن الأشهر المقبلة حاسمة بالنسبة لمجلس الائتلاف.
في حين تقوم بقية التيارات الإصلاحية بالتحضير لنشاطاتها في ميدان الإنتخابات النيابية، لا سيما تلك المنضوية تحت استشارة سيد محمد خاتمي.
وفي الوقت الذي لم يتبقى فيه سوى أقل من 9 أشهر قبل الانتخابات الحاسمة لمجلس الشورى الاسلامي وخبراء القيادة. بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن أهم قضية هي المشاركة القصوى للشعب في هذه الإنتخابات، هذا ما أكده قائد الثورة الاسلامية في عدّة مناسبات، مشاركة يمكن أن تنظف الكثير من السموم التي تم حقنها في البلاد خلال إضطرابات وفتنة الخريف الماضي.
ويُنتظر ان تشهد الإنتخابات القادمة مشاركة واسعة، لهذا كثفت الأحزاب نشاطاتها من أجل تسجيل أكبر نسبة مشاركة في الانتخابات بكل الأطياف والأذواق ووجهات النظر.
وبحسب الإحصائيات بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة 43٪ من 61.8٪ وبلغت الإحصائيات 18٪ في طهران.  وستتحسن ظروف المشاركة في الانتخابات القادمة نظرا للإستعدادات الجارية.
*نسبة مشاركة الشعبية في الانتخابات
وفي الانتخابات النيابية التي نظمت بعد إنتصار الثورة الإسلامية المباركة في ايران يلاحظ أن نسبة المشاركة في تراوحت بشكل تقديري بين 50 و70 بالمئة.
وأُعيد انتخاب محمد باقر قاليباف رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي في الانتخابات التي جرت خلال العام الجاري. وعيّن قاليباف رئيساً للمجلس بعد حصوله على  210 أصوات.
وبحسب النظام الداخلي للبرلمان تنقسم الدورات التشريعية إلى 4 فصول تشريعية كل واحدة منها سنة كاملة حيث يتم إعادة التصويت لانتخاب المجلس الرئاسي.

البحث
الأرشيف التاريخي