رئيس الجمهورية، معتبراً إياهما دليلين على نجاح المقاومة ضدّ العقوبات

إفتتاح أكبر محطة كهرومائية في إيران؛ ومصنع للبتروكيماويات

اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، افتتاح مصنع البتروكيماويات في مدينة كجساران، والذي تم بناؤه بأيدي الخبراء الإيرانيين، دليلاً على نجاح المقاومة ضد العقوبات.
وأشار رئيس الجمهورية، أمس الإثنين، في مراسم افتتاح مصنع مدينة كجساران للبتروكيماويات التابعة لمحافظة کهکیلویه وبویرأحمد (جنوب غرب البلاد)، أشار إلى أن الخبراء الإيرانيين لم يدخروا جهداً لبناء هذا المصنع، قائلاً: إن استخدام مصانع البتروكيماويات كوحدات لمعالجة موارد النفط والغاز يوفر وسيلة لتطوير وخلق فرص العمل.
وأكد آية الله رئيسي أن إنشاء سلسلة إنتاج المنتوجات المصنعة من خصائص وميزات مصنع كجساران للبتروكيماويات. وصرح: إن مصانع البتروكيماويات هي خطوة لنمو الإنتاج وتكوين الثروة ومنع مبيعات النفط الخام.
 إفتتاح أكبر محطة كهرومائية
كما تم يوم أمس، خلال زيارة رئيس الجمهورية لمحافظة كهكيلويه وبويرأحمد، تدشين سد ومحطة إنتاج كهرباء "جم شير" الواقعة في مدينة كجساران التابعة لهذه المحافظة، والتي تعتبر أكبر محطة كهرومائية في إيران.
ويتوقع الخبراء أن يساهم إفتتاح هذين المشروعين في إنطلاق حملة تطوير وإنماء كبيرة في هذه المنطقة حيث يؤمن هذا السد، الذي تبلغ سعته مليارين و300 مليون مترمكعب، مياه الشرب والمياه التي يحتاجها القطاع الصناعي في هذه المحافظة، بالإضافة الى مياه الري لـ140 ألف هكتار من المزارع في محافظات كهكيلويه وبويرأحمد وخوزستان (جنوب غرب) وبوشهر (جنوب).
كما تؤمن محطة إنتاج الطاقة الكهربائية التابعة لهذا السد إنتاج 482 غيغابايت/ ساعة من الكهرباء، بالإضافة الى توفير إمكانية إحتواء السيول الموسمية التي تجتاح الأراضي في المحافظة، كما توفر البحيرة المتشكلة خلف هذا السد إمكانية إنشاء منتجعات سياحية في المنطقة، بالإضافة الى تربية الأسماك.
ومن المتوقع إيصال الكهرباء المنتجة في هذه المحطة الى الشبكة العامة للكهرباء في ايران بعد إنشاء خط نقل بطول 17/5 كيلومتر من سد "جم شير" الى منطقة "إمام زاده جعفر".
وبالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية إلى ياسوج، تم تدشين مشاريع مهمة في مجال الاقتصاد والتنمية الصناعية والإنتاج والإستثمار، سيحدث تغييراً كبيراً في البناء والتنمية وتحسين معيشة الناس في هذه المنطقة.
توفير 269 مليون يورو
وخلال مراسم افتتاح مصنع مدينة كجساران للبتروكيماويات، صرح وزير النفط بأنه تم إنفاق أكثر من 3/1 مليار يورو لتنفيذ هذه الخطة الاقتصادية، موضحاً بأن أكثر من 83٪ من المشروع محلي وداخلي، وأن أكثر من 269 مليون يورو تم توفيرها في هذه الخطة الاقتصادية.
وأفاد جواد أوجي بأن الشركة المنفذة للمشروع؛ بالإضافة الى تحقيق أهدافها الكبيرة، قد تعاونت أيضاً مع 70 شركة إيرانية من أجل تصميم وتصنيع وتركيب المعدات الهامة اللازمة. وأعلن أن مجمع كجساران للبتروكيماويات سينتج مليون طن من الإثيلين و84 ألف طن من قطع البروبان والقطع الأثقل (C3+) سنوياً. مضيفاً: إنه سيتم إستخدام منتج هذا المصنع كمواد خام للصناعات البتروكيماوية والبوليمر في كجساران.
كما أوضح أوجي بأن هذا المشروع الوطني يزود مليوناً و250 ألف طن سنوياً من المواد الخام والأولية لإنتاج غاز الإيثان من مصفاة بهبهان بخط أنابيب بطول 90 كيلومتراً. وأفاد بأنه وبحلول نهاية العام الحالي سيتم تشغيل 68 مشروعاً نصف مكتمل بقيمة 15 مليار دولار في النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير والتوزيع، موضحاً بأنه ومع إطلاق هذه المشاريع سترتفع كمية إنتاج النفط بمقدار 130 ألف برميل والغاز بمقدار 40 مليون مترمكعب.
وفي إشارة الى الإمتثال للمعايير البيئية، صرح أوجي بأنه تم استخدام أحدث التقنيات (ZDL) في بناء مجمع كجساران للبتروكيماويات، مما سيمنع دخول النفايات السائلة إلى المناطق الطبيعية.
توفير المواد الخام والأولية
من جانبه، صرح محافظ محافظة كهكيلويه وبويرأحمد بأن الهدف من بناء مصنع كجساران للبتروكيماويات هو توفير المواد الخام والأولية للمجمعات الواقعة على مسار خط أنابيب الإيثيلين الغربي، وكذلك لمجمعات البتروكيماويات ممسني، دهدشت، بروجن وکازرون.
وأفاد علي أحمدزاده بأنه تم تزويد مياه كجساران للبتروكيماويات بأنبوب 28 بوصة بمعدل 1760 متراً مكعباً في الساعة وبطول 27 كيلومتراً، مضيفاً بأنه تم توفير غاز الوقود المطلوب من شركة كهرباء خوزستان الإقليمية بمبلغ 53 ألف و900 مترمكعب في الساعة من خط الغاز الوطني، وكذلك كهرباء هذا المشروع بمبلغ 50 ميغاواط.
يشار إلى أنه خلال الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية الى محافظة كهكيلويه وبويرأحمد، في أيلول/ سبتمبر 2021، تمت الموافقة على 217 مشروعاً للبنية التحتية والتنمية في مختلف القطاعات بما في ذلك السياحة والطرق والمياه والنفط والغاز والبتروكيماويات والنباتات الطبية والصناعة والزراعة للتغلب على القيود وتسريع عملية التنمية في هذه المحافظة.

البحث
الأرشيف التاريخي