الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثمانون - ١٧ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثمانون - ١٧ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

ناشط ثقافي سوري لـ «الوفاق»:

استمرار العلاقات الإيرانية-السورية بحاجة للتطوير في كل المجالات

حميد مهدوي راد
إلتقت صحيفة الوفاق مع السيد أيمن زيتون مدير مجمع الرسول الأعظم في اللاذقية، وأجرت معه حوارا حول عدة قضايا ومنها: تنمية العلاقات الثقافية والعلمية، والنشاطات الثقافية ودورنا في مواجهة الغزو الثقافي والتحديات والمشهد التعاوني بين إيران وسوريا.

كيف ترون طبيعة العلاقات الثقافية بين ايران وسوريا؟
طبعا العلاقات الثقافية بين الجمهورية الاسلامية والجمهورية العربية السورية الى الآن بصراحة لم ترتقي الى المستوى المطلوب من حيث العلاقة السياسية والعلاقة في الجوانب المتعددة ولاسيما ما يتعلق بوقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الجمهورية العربية السورية، لكن هنالك مجموعة من التعاون الثقافي والمشتركات بين سوريا وبين إيران. المشترك الاول هو القضية الفلسطينية التي هي في جانب العقل الثقافي السوري والعقل الثقافي في الجمهورية الاسلامية في ايران، تتمحور حول أنّ "اسرائيل" دولة غاصبة ويجب العمل في شتى المجالات لأجل تحرير فلسطين وارجاعها الى اهلها. ثم هنالك نصرة المظلومين والمستضعفين. أيضاً يوجد هنالك اتفاق في هذا المجال، ويوجد عمل ثقافي بين البلدين.
النقطة الثالثة فهي محاربة التكفير والمنظمات التكفيرية التي أيضاً استطاعت من خلال التضليل الاعلامي والتضليل الثقافي، جلب الآلاف من الشباب ومن الناس للدخول في معركة تدمير المنطقة وتدمير البلد وتنفيذ المشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة، أيضاً هذا الامر يوجد فيه تطور، طبعاً يوجد تبادل ثقافي من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات التي تحدث بين البلدين وخصوصاً في سوريا، من حيث امور متعددة سواءً في الجانب المعرفي، في الجانب العقائدي، في الجانب التوعوي، ونتمنى حقيقة ان تتطور هذه الامور بشكل اكبر، طبعا بالاضافة الى الجانب الموسيقى وجانب السينما والفولكلور.
ما هي التحديات التي تواجه البلدين في هذا الاطار؟
في الحقيقة هناك بعض المشاكل والتحديات لعدة محاولات مختلفة لإيجاد بعض الموانع، المانع الاول هو حقيقة عامل اللغة، يعني عامل اللغة، عندما تكون الثقافة الايرانية غير مترجمة ولا يُعمل على إيصالها بشكل كامل الى سوريا هذا يمثل حالة عدم ترابط بشكل كامل، أيضاً نفس شيء ما يخص عامل اللغة بالنسبة من لسوريا الى إيران، يعني الثقافة السورية، أيضاً هي باللغة العربية لا يوجد ترجمة الى اللغة الفارسية حتى يكون هنالك تطوير لـ العلاقة الشعبية، أنا لا أتكلم ليس على المستوى الرسمي بين البلدين.
وهناك عامل آخر وغير عامل اللغة، فهو عامل الاعلام الذي يحاول ان يجعل من ايران دولة تقليدية او دولة اسلامية معقدة في الوسط الاجتماعي السوري، وإن كان الشعب السوري ينظر دائماً الى التطور العلمي والتطور التقني والتطور التكنولوجي، نجده يفرح أي تطور وانتصار لـ إيران في اي مجال من المجالات يفرح، لكن هنالك نظرة بإعتبار انه لا يوجد تطوير للعلاقات الشعبية من حيث المجموعات السياحية، تعرف انت الثقافة مرتبطة في الجانب السياحي أيضاً، الى الآن لا يوجد تشجيع، لا من قِبل المؤسسات السياحية في الجمهورية الاسلامية في ايران لإقامة رحلات للسوريين الى الجمهورية الاسلامية في ايران، والسوريون كأفراد يأتون لكن على مستوى مجموعات وهذا شيء حملات وقوافل تحتاج الى مَن يعمل على الأرض بتنسيق بين الجمهورية الاسلامية وسوريا لمجيء الشعب السوري الى هنا ليرى الثقافة العليا من حيث التقدم والتطور الموجود في الجمهورية الاسلامية في ايران مثل المناطق السياحية والمناطق الاثرية والمناطق التراثية الموجودة، وما وصلت اليه الجمهورية الاسلامية في ايران خلال هذه الفترة بسرعة في تقدم وتطور.
ما هي الطرق التي تتعلق بالتنمية والتعاون المشترك بين البلدين؟
حقيقة الى الآن نحن اذا ننظر الى سوريا وايران رغم العلاقة السياسية الممتازة ورغم التفاهم الكبير بين القيادة السورية والقيادة في الجمهورية الاسلامية في ايران ورغم وقوف الجمهورية الاسلامية وسوريا الى جانب بعضهما في المجال العسكري في محور المقاومة، الاّ أننا نجد أن هنالك ولا زلنا نجد ضعفا كبيرا في مجال الاقتصاد وفي مجال السياحة ومجال الثقافة حتى في مجال التعليم، أيضا ما يخص تبادل الخبرات التعليمية والثقافية. وتعرف أن ثبات العلاقة بين البلدين واستمرار العلاقة بين البلدين يحتاج الى تطوير ليس فقط في الجانب السياسي بل في جميع الجوانب لكن نحن نتمنى ان يكون هنالك عمل للتطوير العلاقات الاقتصادية بين سوريا وايران ليس على مستوى الدولة السورية والدولة الايرانية، وانّما بين الشركات الخاصة الايرانية والشركات الخاصة السورية وبين تجار ايرانيين وتجار سوريين، التبادل الثقافي ليس فقط على صعيد الدول تعرف انت الامور عندما تكون على صعيد الدول تحتاج الى بروتوكولات وتحتاج الى مجموعة من تعقيدات لكن هنالك مؤسسات ثقافية كبيرة في ايران ومؤسسات ثقافية أيضاً في سوريا، من خلال اتحاد الكُتاب والشُعرا والأدباء والفنانين والموسيقيين وان كان نحن وجدنا في تطور شيء معين في عمل مشترك في بعض الامور لكن يحتاج الى تعميق أكثر في هذا المجال، وأيضاً من الجانب السياحي، فايران بلد جميل جداً يمتلك الكثير من المقومات السياحية، الآن نحن بسوريا في هذه الصيف مثلاً اذا تأتي الى الاعلان في الشركات السياحية، تجد أن أكثرها الى ماليزيا او بعض الدول شرق آسيا ناهيك عن أن المصاريف أغلى وقيمة التذاكر أيضا أغلى، بينما لو نظرنا الى الجمهورية الاسلامية الى ايران لا تجد ولا مؤسسة سياحية تعمل لمجيء السياح الى هنا، لماذا؟ لأنه لا يوجد معرفة لدى الشعب السوري حول المناطق السياحية ولا يوجد اعلام قوي من قِبل الجمهورية الاسلامية في ايران لـ المناطق السورية لما هو موجود في ايران أيضاً نفس شيء في سوريا لا يوجد مثلما رأيتم أن الشعب الايراني يأتي الى زيارة السيدة زينب عليها السلام والسيدة رقية، لكن هناك كثير من المناطق السياحية جميلة ومناطق جداً حلوة ورائعة. أيضاً ليس هنالك معرفة كافية، وبث الجانب الاعلامي في تقوية معرفة الآخر مهمة جداً يعني انّ الانسان عدو ما يجهل. يعني عندما لاتطلع على ثقافة الآخر لاتطلع على ما يمتلكه الآخر من مقومات، لا تستطيع أن تأتي. الاعلام الخارجي يعمل لكثير من الدول، حتى في بعض القضايا التي تحدث في ايران، نجد أن الاعلام الخارجي ويضخم ما يجري في ايران فيُشعر الآخر بأنّ ايران ممكن أن يوجد فيها مجموعة من العواقب ومجموعة من الموانع.
كيف تقيمون دور إيران في سوريا واستقرار أمن في سوريا ؟
طبعاً أن الحرب التي حصلت في سوريا لها اسباب عديدة، أهم سبب انا اعتبره هو انتصار المقاومة في 2006 و 2008 في غزة، لأن الصهاينة شعروا أنه لم تبق منطقة ومدينة في فلسطين المحتلة الّا مهددة من قِبل المقاومة واستطاعوا ان يضربوا عمق المقاومة حتى وصلوا الى تل أبيب والى غيرها من المناطق والمدن وشعروا بتهديد حقيقي. هذا التهديد الوجودي لإسرائيل لايمكن حماية الصهاينة الّا من خلال ايجاد الفتنة المذهبية او فتنة دينية في المنطقة. فهم عملوا على صناعة الربيع العربي لتحقيق مشروع كونداليزا رايز للشرق الأوسط الجديد الذي أراد فوضى المنطقة حتى يجعل بناء جديد في المنطقة.
اسرائيل كان لها دور هي وأمريكا والاموال الأخرى التي جاءت من بعض الدول العربية والمقاتلين الذين جاءوا من كل اسقاع العالم لتدمير سوريا ليس هو المراد اسقاط نظام او دولة في سوريا أكثر ما هو إيجاد حروب داخلية في المنطقة العربية بين المذاهب والقوميات لأجل أن يتسنى لاسرائيل أن تحافظ على وجودها وعلى هدوئها ونحن نشتغل بعضها البعض هذا المشروع الأكبر، الآن هنالك عوامل أخرى يعني اقتصادية سياسية وما شابه ذلك، هنا الجمهورية الاسلامية في ايران من خلال دعمها لمحور المقاومة، نراها قد علمت بهذه الأهداف، لهذا استطاعت منذ لحظة الاولى للمعركة القاسية والشرسة التي حصلت في سوريا، أن تقف الى جانب سوريا والمقاومة في لبنان أيضاً وشُرفاء العالم، واستطاعوا حقيقة ان يُجهضوا هذا المشروع أن يقضوا على هذا المشروع الصهيوني _ الأمريكي _ العربي، بعض الدول العربية، ان يقضوا عليه من الناحية العسكرية. وتحررت الكثير من المناطق سواء في سوريا او في العراق من أيدي داعش ومَن شدّ الى جانبها قضوا عليه في الجانب الثقافي.
الآن الشعب في فترة من الفترات الناس كانت مضللة كانت تقف الى جانب تكفيريين ودولة اسلامية وما شابه ذلك، الآن صار في وضوح عند الكثير من الناس، وقفت الجمهورية الاسلامية الى جانب سوريا في الجانب العسكري في الجانب السياسي في الجانب الاقتصادي في المحافل الدولية واستطعنا ان ننتصر ليس فقط في سوريا بل كمحور ومن نراه الآن من انفتاح عربي على الجمهورية الاسلامية في ايران او انفتاح عربي على سوريا وارجاعها الى جامعة العربية ما هو الّا من علامات النصر التي حصلت انه لم يستطيعوا اسقاط الدولة لم يستطيعوا اسقاط النظام لم يستطيعوا القضاء على هذا المحور المتماسك والذي يزداد قوة يوماً بعد يوم اضافة الى ذلك انّ هذا المحور استطاع ان يحقق مجموعة من الانتصارات في العراق في اليمن في سوريا في لبنان وغيرها... وأيضاً التكفيريين ليس لهم رصيد الآن بين اوساط المجتمع وبين اوساط الناس، الناس صارت تشعر ان البلد كان آمنا والوضع جيد، بينما الآن تدهورت الأمور كلها بسبب هذا العمل التكفيري الذي قام في سوريا لهذا نجد انّ النتائج بدأت، نتائج النصر، بدأت تظهر بسبب المواقف التي قامت بها الجمهورية الاسلامية في سوريا.

 

البحث
الأرشيف التاريخي