المحلل العراقي المختص بالشؤون الإقليمية للوفاق:
إقليم كردستان العراق ساحة خصبة للعمل التجسسي الإسرائيلي
"إليزابيث تسوركوف" المجندة الإسرائيلية السابقة في الجيش الإسرائيلي دخلت الأراضي العراقية بثوب باحثة، وتم القبض عليها بتهمة "جاسوسة اسرائيلية" تعمل لصالح الكيان الصهيوني.
خبر اختفائها اثار غضباً كبيراً داخل المؤسسة الأمنية العسكرية في الكيان الصهيوني، حتى اضطر الكيان الغاصب من الخروج عن الصمت والإعلان عن إختفائها والمطالبة السرية بها، فمن هي هذه الجاسوسة؟ ولماذا دخلت العراق؟ وماذا كانت تفعل وما هي مهمتها؟ وهل هي الجاسوسة الأولى التي تدخل العراق؟ ولماذا يركز الكيان الصهيوني في عمله الموسادي على ارض العراق؟
في هذا القسم تتابع معكم جريدة الوفاق "قضية التجسس الإسرائيلي" في دول المنطقة وبحثت القضية في جمهورية العراق مع المحلل السياسي العراقي والمختص بالشؤون الإسرائيلية أثير الشرع.
تاريخ الموساد الإسرائيلي في العراق: استهداف المنشآت النووية الإيرانية
الى أوائل الستينات عدنا بالزمن مع المحلل السياسي اثير الشرع للحديث عن نشاطات الموساد الإسرائيلي على ارض العراق، حيث قال بأن الموساد الإسرائيلي برز بشكل كبير جداً في إقليم كردستان العراق وبالاخص اربيل، حيث كانت هذه المناطق مركز أساس للقيام بعمليات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما المنشآت الإيرانية النووية، وما القنصلية الأميركية في أربيل سوى غطاء للعمل الموسادي هناك، ولا يخفى عنا بأن أميركا في جميع قنصلياتها وسفاراتها وحتى مراكزها تستفيد من هذا الغطاء الدبلوماسي لتقوم باعمالها التجسسية والإستخباراتية وحماية المقرات التابعة للموساد الإسرائيلي، لذلك، فإن ارض العراق ارض خصبة لكل من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي.
الحروب والأزمات العراقية سبب لنشاط أوكار التجسس الإسرائيلي
عانى العراق الكثير من الحروب والأزمات والحصار الإقتصادي عام 2003، وربما ايضاً قبل العام 2003، ففي تسعينيات القرن الماضي اصبح العراق ساحة خصبة للكثير من الدول ذلك أن هناك مجموعات كثيرة ومختلفة تريد أن تجمع معلومات عن ما يمكله النظام السابق من اسلحة، وهذا الأمر مهّد لأن يكون العراق أرضاً خصبة للتواجد الإستخباراتي العالمي، فكان أوكار التجسس ناشطة بشكلها السري واستمر هذا الوضع حتى ما بعد العام 2003 حيث شهد العراق الكثير من الخروقات الأمنية والإستخباراتية والسبب مصالح دول العالم المتعددة على ارض العراق اضافة الى عمليات جمع المعلومات عن تواجد بعض الجهات التي لا تقبل أن يكون هناك مقاومة على الأراضي العراقية وترفض السيناريوهات التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من أجل الايقاع بالعراقيين.
معجزات المقاومة اسقطت مشروع "داعش الإرهابي"
ليست السنوات ما قبل العام 2003 افضل حال من السنوات التي بعدها، فالملف الأمني العراقي لم يكن يوماً على هامش الإهتمام عند الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، بل أن أنظار كل منهما كانت موجهة الى العراق، ارضاً وشعباً ومقاومة، يضيف الشرع، وهنا لا بد أن نتحدث عن العام 2014 وأحداث ذلك التاريخ بعدما زرعوا ما يسمى "تنظيم داعش الإرهابي"، اذ كانت الخطة الأميركية والإسرائيلية في ذلك الوقت هي الإيقاع بالعراقيين والعمل بجهد مضاعف لأن تستمر مرحلة داعش الإرهابي الى ثلاثين عام، وهذا ما توقعه الرئيس الأميركي الأسبق "أوباما" حين توقع أن يستمر "تنظيم داعش الإرهابي" الى ثلاثين عاماً في العراق وسوريا ولبنان بعدما شهد هذا التنظيم الإرهابي تمدداً في بعض دول المنطقة، لكن معجزات المقاومة التي حصلت وإنتصارها ودم الشهداء الذي بُذل من أجل محاربة ودحر هذا التنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، تحقق الإنتصار ودحرت وهُزمت هذه التنظيمات بعد شهور معدودة من إحتلالها محافظات الموصل ونينوى والأنبار وديالى وسيطرتها على هذه المحافظات، فكانت سواعد ابطال فصائل المقاومة والحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الإتحادية وكل الجهات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب وكل هذه الجهات هي التي حررت وساعدت بشكل فاعل بتحرير هذه المناطق بعد فتوى الجهاد الكفائي، كذلك وجود الدعم الكبير من بعض دول الجوار مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ساهمت بدعم كل القوات الأمنية خصوصاً الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ودعمتهم بكل قوتها سواء على الصعيد اللوجستي او الدعم بالسلاح والدعم الإستخباراتي. إذاً هناك سيناريو تجسسي موسادي أميركي الغاية منه الإيقاع بهذه الفصائل التي أفشلت هذا المشروع الخارجي الذي كان يراد منه السيطرة والهيمنة على كل دول المنطقة خصوصاً التي ترفض الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، وايضاً استهداف القوى التي ترفض التواجد الأجنبي على الأراضي العراقية وايضاُ على اراضي الدول الأخرى، لذلك من الطبيعي ان يكون من افشل المشروع الأميركي الأسرائيلي في دول المنطقة مطلوباً وتحت عين ونظر الإحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.
جاسوسة اسرائيلية مهمتها جمع معلومات عن فصائل المقاومة
إذاً، العراق كانت ولا زالت هدفاً اسرائيلياً- أميركياً بحتاً عبر التاريخ، يضيف الشرع في قضية التجسس الإسرائيلي على ارض العراق، هذه المهمات الإسرائيلية ليست جديدة، وهي ليست المحاولة الأولى لدخول اسرائيليين الى العراق حتى وإن لم يكن دخولاً مباشراً أوبشكل علني إنما اتخذ أشكالاً مختلفة، ثقافية و سياسية، ورغم معرفة الجهات العراقية بأن جميع أو معظم مشاريع التجسس على ارض العراق كانت ولا تزال بغطاء وتعاون أميركي، لهذا، فإنّ زجّ الكثير من الجواسيس هنا في العراق هو أولاً لجمع المعلومات عن كل التحركات الشعبية والمقاومة على الأراضي العراقية ليتسنى لهم الإيقاع بأي فصيلة من فصائل المقاومة التي كان لها دورها في دحر التنظيمات الإرهابية التي عملت بكل جهدها وعبر دعم غربي من السيطرة على العراق وسوريا بشكل خاص وبعض دول المنطقة بشكل عام، لذلك يمكن القول أن هذا السيناريو بدأ يزعج الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها الكيان الإسرائيلي، فجاء سيناريو الجاسوسة الأخيرة "إليزابيث تسوركوف" التي تحمل جواز السفر الروسي وكذلك جواز سفر "اسرائيلي" ومن الطبيعي أن الجهات الأمنية العراقية والإستخباراتية والمخابراتية كانت تعلم بوجودها وكانت تحت مراقبة دقيقة، وهنا أضيف بأن وجودها على الأراضي العراقية هي تحمل أكثر من ريبة وليس وجه مريب واحد، وكونها تحمل الجواز السفر الروسي لماذا لم تهتم السفارة الروسية بشأنها؟ ولماذا لم تدل الحكومة الروسية بهذا الأمر ولم تبح بها؟ ولماذا دخلت العراق؟ ومن هي الجهة التي استدعتها الى العراق؟ وما هي الغاية من دخولها الأراضي العراقية؟ كل هذه الأسئلة تثير التساءل وتضع علامات استفهام أمام دخولها وعملها واختفائها والجهات التي دعتها ومع من تعمل. إذاً، "إليزابيث تسوركوف" الجاسوسة التي اختفت منذ اربعة اشهر في إحدى مناطق بغداد، أتت لتجمع الكثير من المعلومات كون تخصصها فصائل المقاومة والفصائل التي ترفض تواجد قوات الأجنبية على الأراضي العراقية.
من هي" إليزابيث تسوركوف"؟
وكانت صحيفة" يديعوت احرونوت" نشرت في السادس من يوليو تموز الجاري تفاصيل جديدة حول الجاسوسة الإسرائيلية " إليزابيث تسوركوف"، حيث زعمت "احرنوت" بأن تسوركوف باحثة اسرائيلية ميدانية، تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، وتبلغ من العمر 37 عاماً، و"اختطفت" في نهاية شهر مارس في بغداد بعد عودتها إلى منزلها من مقهى في حي الكرادة بالعاصمة العراقية، وبعدما فقد التواصل معها لجأت الحكومة الصهيونية الى التواصل بشكل سري عبر قنوات مختلفة، بما في ذلك الكرملين والبيت الأبيض وأطراف أخرى، في محاولة لتأمين إطلاق سراحها.
وجاءت تسوركوف إلى الأراضي المحتلة في سن الرابعة من سان بطرسبرغ، عاشت في البداية مع والديها في كيبوتس، ثم انتقلوا إلى مستوطنة كفر إيلاد في الضفة الغربية.
في سن التاسعة من عمرها، انضمت تسوركوف إلى أطفال آخرين من المستوطنة في احتجاج في القدس ضد "عملية السلام" مع الفلسطينيين، وهو ما يُعرف بإسم "اتفاقيات أوسلو"، وقد اشتهر الاحتجاج بسبب التحريض القوي الموجه إلى رئيس الوزراء آنذاك يتسحاق رابين.
وتتقن إليزابيث تسوركوف اللغات العبرية والعربية والروسية والإنجليزية، وهي مجندة سابقة في "الجيش" الصهيوني وناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تباهت مراراً في حساباتها، بمشاركتها في حرب تموز/يوليو عام 2006 ضد لبنان، وتصبّ كل جهدها على مواجهة من تصفهم بـ "أعداء إسرائيل"، وتستخدم جواز سفرها الروسي للعبور السهل نحو دول عربية تحت غطاء العمل البحثي والحقوقي، وقد وزارت العراق ومناطق المعارضة السورية غير مرة، كما عملت على إعداد أبحاث ميدانية في العراق وسوريا وفلسطين المحتلة، خلال السنوات الماضية، لمصلحة معهد أبحاث السياسة الخارجية مقرّه فيلادلفيا في أميركا، ومنتدى التفكير الإقليمي وهو مركز أبحاث إسرائيلي مقرّه القدس المحتلة، كما أنها لا توفر مناسبة لمهاجمة فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله وإيران وسوريا، وكانت من أبرز المؤيدين لما يسمى بـ" الثورة السورية"، وتربطها علاقات وثيقة بالمعارضة السورية وبصحافيين في لبنان والعراق، معادين لدول محور المقاومة، وتجمعها صداقات مميزة بمسؤولين بارزين في إقليم كردستان العراق.
القبض على الجاسوسة الإسرائيلية مبنياً على معلومات دقيقة
وإختفت "إليزابيث تسوركوف" وبقي خبر إختفائها اربعة اشهر طي الكتمان، والتزم الجانب الإسرائيلي الصمت تجاه فقدان مجندة صهيونية سابقة في الجيش الصهيوني، يضيف الباحث العراقي أثير الشرع، إلى أن أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو خبر اختطافها خلال هذا الشهر الجاري متهماً بعض فصائل المقاومة العراقية ومحمّلاً الحكومة العراقية مسؤولية سلامتها، ومن الطبيعي أن خبر اختفاءها لم يكن عادياً داخل الجهاز الأمني الإسرائيلي، ولا بدّ من الإشارة بأن القبض عليها من قبل الجهات المعنية العراقية لم يكن عبثياً، إنما كان مبنياً على معلومات ومتابعة يقينية وتدقيق وتمحيص في معلومات مسبقة، وأيضاً من خلال متابعة دقيقة داخل بغداد حول طبيعة عملها وسعيها للحصول على معلومات أو الاتصال بأشخاص معيّنين. ويضيف اثير الشرع، الكشف عن هذا السيناريو مؤخراً وبشكل متأخر من قبل "بنيامين نتنياهو" يعني أن هناك سيناريو جديد، وربما سيكون هناك مواجهات مرتقبة بين هذا الكيان وبعض فصائل المقاومة لإثارة بلبلة في المنطقة، والكيان المحتل يريد أن يبحث عن ذريعة لبدء هجوم عدواني ضد فصائل المقاومة، وما حصل على الأراضي الفلسطينية في جنين وبعض المناطق الأخرى دليل بأنه يبحث عن مدخل لأزمة جديدة، لكن الكيان الإسرائيلي يعلم جيداً من هي فصائل المقاومة العراقية وما هي القدرة التي تمتلكها من أجل دحر مشروعها، ومهما حاول الكيان الإسرائيلي أن يزجّ بجواسيسه داخل العراق وداخل بعض الدول الأخرى كي تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل أن يبدأ اي عدوان جديد على العراق وسوريا، فعدوانه مهزوم بالتأكيد.
معلومات حول عمل الجاسوسة
وحول مصير الجاسوسة تسوركوف وغيرها من الجواسيس الذين يدخلون الأراضي العراقية، يضيف اثير الشرع بأن العراق اليوم ليس عراق الأمس ومن يحاول أن يتجسس على العراق سيكون مصيره تماماً كمصير هذه الجاسوسة وهو تتبعها والقبض عليها، ومن المؤكد بأن هذه الجاسوسة كانت تتوقع انها ستكون بمأمن، وكما يبدو أنها ليست المرة الأولى التي تدخل فيها الى العراق وتجمع معلومات، لكن هذه المرة لم تكن كما المرات السابقة، فتم وضعها تحت المراقبة من قبل قواتنا الإستخباراتية والأمنية والمخابراتية، وأعتقد بأنها اليوم قيد التحقيق وتمتلك الكثير من المعلومات الخاصة وستبقى رهن الإحتجاز، رغم المحاولات الحثيثة والإهتمام الإسرائيلي التي تدعو الى الريبة ومساعي بعض الدول لإطلاق سراحها ومعرفة مصيرها، لكن العراق بلد ذات سيادة ويحتفظ بحق الردّ وربما هناك معلومات ليست للعلن ولليست للإعلام جمعتها القوات الإستخباراتية العراقية في هذا الملف.
فصائل المقاومة تحمي العراق وشعبه
وحول إتهام الجانب الإسرائيلي بعض فصائل المقاومة العراقية بأنها ألقت القبض على هذه الجاسوسة (او خطفت كما قال الجانب الإسرائيلي) هذا اتهام واضح جداً وسيناريو المراد منه هو ابتداع محاولة خبيثة للإيقاع بفصائل المقاومة وربما عدوان فاشل سيقوم به الكيان المحتل على بعض فصائل المقاومة كالسناريوهات التي حصلت على الأراضي المحتلة، ومهما كانت إتهامات الكيان المختلفة والتي تدلّ على فشل مشروعه التجسسي، ولا بدّ من القول بأن هذه الأعمال التجسسية بحدّ ذاتها هي أعمال عدائية لأن الشعب العراقي رافض ويرفض الإحتلال الإسرائيلي، والكيان الإسرائيلي عدوّ لكل عراقي شريف، ومن الطبيعي أن يكون هناك متابعة حثيثة ودقيقة لحالات التجسس اولاً، وإتهام فصائل المقاومة ثانياً، لأن الأعمال التجسسية هي بمثابة حرب أمنية خطيرة ومستمرة طالما الكيان الإسرائيلي موجود ويمارس أعماله العدائية وهذا ما يحصل ليس في العراق فقط، بل في كل الدول التي يطمع فيها الكيان الإسرائيلي، وكل ما يتعلق بالعمل التجسسي أو عمل هذه الجاسوسة على الأراضي العراقية وتتبعها والجهات التي تقف وراء القبض عليها، كل هذا يقع ضمن دائرة السرية والعمل السري نظراً لحساسية القضية، لكن من المؤكد بأن من قام بتتبع والقبض على الجاسوسة وغيرها هم من يحمون العراق وشعبه وهم من يحاربون المخطط الإسرائيلي في دول المنطقة.
على حكومة إقليم كردستان العراق أن تكفّ يدها عن استضافة المنظمات المشبوهة
وحول ما إذا كان من الممكن القول إن اقليم كردستان العراق اصبح ساحة لفعل التجسس، يضيف المحلل السياسي العراقي اثير الشرع بأن الحديث عن إقليم كردستان العراق اليوم يعني الحديث عن الكثير من المنظمات الأجنبية التي تتخفى بالإعلام والنشاط الإجتماعي وبعض العناوين الأخرى، ومن المؤكد أن البعض من هذه المنظمات تحمل بصمات تجسسية وبالإمكان القول بأن اقليم كردستان العراق بات ساحة خصبة لجمع المعلومات عن كل العراق وليس فقط على بعض المناطق والمحافظات، ذلك أن الأزمات بين المكونات العراقية اليوم وصلت الى مراحل عالية، ومن يتحمل المسوؤلية أمام هذه الأفعال والأعمال التجسسية هي سلطات اقليم كردستان العراق، والأهم أن هناك الكثير من المنظمات التي تدخل بغداد عن طريق كردستان العراق، بعدما يتم استدعائها الى إقليم كردستان العراق عن طريق حكومتها، ومن ثم يدخلون بغداد عبر شخصيات قيادات من الإقليم.
ويختم المحلل السياسي اثير الشرع، لا ينبغي أن يكون اقليم كردستان العراق ساحة خصبة جاذبة للجواسيس الأجانب وساحة خصبة لتهديد بغداد، ويجب على حكومة كردستان العراق أن تكفّ يدها عن استضافة واستقبال ما تسميهم "ناشطين اجانب" من أجل تنفيذ مهامهم التجسسية عن العراق وفصائل المقاومة والجيش العراقي وجميع الأجهزة الأمنية العراقية كي يتسنى لهم التدخل بالشأن العراقي.