وهاشم يؤكد أنه ليس هناك ما يسمى بخطّ الانسحاب
اعتداء صهيوني على نائب لبناني ووفد إعلامي عند الحدود الجنوبية
اعتدى جنود الاحتلال على النائب اللبنانی قاسم هاشم وعدد من الصحافيين اللبنانيين خلال جولة داخل خط الانسحاب في مزرعة قفوة المحتلة المحاذية لمزرعة بسطرة المحررة في مزارع شبعا.
وأطلق الجنود الصهاينة القنابل المسيّلة للدموع باتجاه هاشم والوفد الإعلامي، ممّا أدى الى وقوع إصابات بالاختناق.
هاشم صرّح لقناة "المنار" إثر الاعتداء الصهيوني فقال "ليس هناك ما يسمى بخطّ الانسحاب ولا خطوط حمراء أمام الأجزاء المحتلة من أرضنا ومن حقّنا الوصول إليها".
فلتُشكّل الحكومة وفدًا رسميًا للقاء المسؤولين السوريين
في سياق آخر أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال رعايته حفل التفوق السنوي الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي (عج)، أنّ "نصر تموز العام 2006 ثبّت استقلال لبنان وسيادة شعبه بقوة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، ولولا المقاومة لكان لبنان في جزء منه ما زال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفي جزء آخر تحت الاحتلال الأميركي الغربي، ولولا تضحيات المجاهدين وعطاءات المقاومة والتفاف الشعب ودور الجيش، لما أصبح سيداً حقيقياً يقول كلمته، ويخرج "إسرائيل" بلا قيد أو شرط سنة 2000، ويمنعها من تحقيق أهدافها سنة 2006، لتعيش اليوم حالة من الارتداع بسبب الخوف من قوة المقاومة، وإلا لكان يمكن أن تقوم بأعمال كثيرة في لبنان، وأن تعتدي وتخطط كل يوم لأخذ قطعة من لبنان بهدف التوسع والتوطين، ولكن علّمتها مقاومتنا أن لبنان عصي على "إسرائيل"، ولا يمكنها أن تتصرف فيه كما تشاء، لأن المقاومين في المرصاد، ويستطيعون تحقيق الأهداف والانتصارات في كل مواجهة بإذن الله".
واعتبر الشيخ قاسم أنّ "بعض السياديين يفضّل الفراغ على انتخاب المرشح الطبيعي، ولكن في ميزان الوطنية والربح والخسارة، يجب انتخاب الرئيس وبذل أقصى الجهد لتقريب وجهات النظر، ونحن نقبل بالنقاش بمواصفات الرئيس، ونقبل النقاش بالخطوط العريضة التي ستؤثر على مواقف الرئيس مستقبلاً، من أجل أن نتقاطع على نتائج سليمة وننجز الاستحقاق، وهذا الحوار الذي ندعو إليه، له مسار وأشكال مختلفة، فلا يفكرن أحد بأن المطلوب هو أن يشترك الجميع في الحوار أو لا يكون هناك حوار، فمن لا يريد الحوار، فهذا شأنه، ولكن نحن منفتحون لحوار ثنائي وثلاثي ورباعي مع من يحب أن يحاور من أجل إنجاز الاستحقاق، وأما من لا يحب الحوار، فليبق على قناعاته، وسيلفظه المستقبل، لأنه لا محل لمن يريد أن يستأثر ويقف في مواجهة الآخرين بتحدٍ دائم".
واعتبر الشيخ قاسم أنّه "رغم وجود إشكالات بالنظام السياسي والعقلية الطائفية، ولكن المشكلة الكبرى في البلد هي الفساد، ومنه عدم تطبيق القوانين، وليس الفساد هو السرقة ومخالفة القانون، فالفساد أيضاً يكمن في أولئك الذين يفسرون الدستور والقانون كما يريدون لمصالحهم، ويتمترسون بطوائفهم، فلو طبّق المسؤولون القانون على الجميع سواسية، لما كنا في مشكلة، ونحن كحزب الله مع دولة تطبيق القانون على الجميع والمحاسبة للمرتكبين".
وختم الشيخ قاسم داعيًا الحكومة الى أن "تخطو خطوة جريئة، وأن تشكّل وفدًا رسميًا، وتخاطب وتلتقي مع المسؤولين السوريين، وتضع برنامجًا، وتضع في لبنان قيودًا تحمي هذا المجتمع والبلد، وبالتالي يكون للبنانيين حقوقهم، وللسوريين حقوقهم، ونساعد على الإعادة الآمنة الطوعية التي تكون منسقة مع الدولة السورية".