الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وثمانون - ١٥ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وثمانون - ١٥ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

توقيع 21 وثيقة تعاون بين إيران و3 دول إفريقية

رحلة مثمرة إلى أرض الفرص

الوفاق/ وكالات
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، أهمية العلاقات مع القارة الإفريقية كالعلاقات مع دول القارة الآسيوية وسائر مناطق العالم، وقال: لا ينبغي إهمال أرض الفرص هذه.
وبعد عودته إلى طهران في ختام جولته الإفريقية التي شملت كينيا وأوغندا وزيمبابوي، شرح آية الله رئيسي نتائج الجولة، وأشار الى أن شعوب القارة الإفريقية مهتمة بالعلاقة مع إيران ورسالة الثورة الإسلامية وقيادتها، وقال: منذ بداية الثورة الإسلامية وبفضل نعمة هذه الثورة وقيادة الإمام الراحل وبفضل دماء الشهداء وتوجيهات قائد الثورة، أقيمت العلاقات بين إيران والكثير من الدول مثل الدول الإفريقية التي أصبحت محبة للثورة الإسلامية في ضوء مؤشرات الثورة ومناهضة الإستعمار والمناداة بالحق.
وقال آية الله رئيسي: يجب تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية؛ ففي السنوات الماضية كان هنالك إهمال أو قلة اهتمام بالعلاقات مع هذه الدول. واعتبر إن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالقارة الإفريقية، وقال: إن هذه الدول لديها ثروات طبيعية كبيرة ومناجم وفيرة وأرضيات وطاقات كثيرة.
واعتبر رئيس الجمهورية الهدف الثاني من الزيارة هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وأضاف: تم توفير أسواق تصدير للمنتجات القائمة على المعرفة من خلال هذه الرحلة، وقد اكتسبت الحكومة اليوم فخر إنتاج منتجات معرفية تتمتع بسوق جيدة وترغب إفريقيا بشرائها.
وأشار آية الله رئيسي الى أن توريد المواد الخام كان أحد الأهداف الأخرى للزيارة، وقال: في هذه الزيارة، تمت متابعة موضوع الزراعة خارج الحدود الإقليمية؛ يوجد في إفريقيا مجال جيد لإنتاج السلع الأساسية وتم التخطيط لعمل المقايضة مع هذه الدول حتى تحصل إيران على السلع الأساسية مقابل توفير المواد البتروكيماوية لها. وأوضح بأن التواصل العلمي والتكنولوجي كان أحد الموضوعات الأخرى التي تمت متابعتها خلال هذه الزيارة؛ وفي هذا المجال، تم افتتاح مكاتب في الدول الثلاث لإدخال التكنولوجيا الايرانية.
واعتبر رئيس الجمهورية الروابط الحالية مع هذه القارة بأنها غير كافية، وقال: كينيا بوابة شرق إفريقيا والارتباط بها يعزز العديد من الروابط، ولكل من هذه الدول الثلاث موقع مهم بالنسبة لإيران. وأضاف: نعتقد أن العالم لا يقتصر على الغرب، وتعتزم إيران الارتباط بالعالم كله، فبقدر أهمية القارتين الأميركية اللاتينية والآسيوية، فان إفريقيا مهمة أيضاً.
 التجارة ليست بالمستوى المطلوب
وخلال إجتماع مشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران وأوغندا الذي عقد ليل الخميس في كامبالا، قال آية الله رئيسي: إن الحجم الحالي للمبادلات التجارية والاقتصادية بين إيران وأوغندا ليس بالمستوى المطلوب، ومن السهل زيادة حجم التجارة المشتركة إلى 10 أضعاف مقارنة بحجمه الحالي. وطالب رئيس الجمهورية النشطاء الاقتصاديين في إيران وأوغندا بتسخير جهودهم للتعويض عن القصور الحاصل في زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
توقيع مذكرات تفاهم
هذا ووقعت إيران وزيمبابوي برعاية رئيسي البلدين، الخميس، عدداً من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقد تضمنت الوثائق التي وقعها الجانبان مجالات ريادة الأعمال والسلامة المهنية وتقليل حوادث العمل والعلوم والتكنولوجيا.
وفي تصريح له بعد مراسم توقيع الاتفاقيات، قال رئيس الجمهورية: نحمد الباري تعالى الذي أنعم على إيران بوافر الطاقات والتي يمكن وضعها في متناول دولة زيمبابوي الصديقة أيضاً.
 تطوير العلاقات؛ رسالة الزيارة
وفي تصريح له خلال مؤتمر صحفي مع رئيس جمهورية زيمبابوي إمرسون منانغاغوا، لفت آية الله رئيسي الى أن العلاقات بين ايران وزيمبابوي تعود الى مطلع إنتصار الثورة الإسلامية، حيث كان رئيس جمهورية زيمبابوي الحالي أحد كبار المسؤولين في هذا البلد الذين زاروا الإمام الخميني(رض) آنذاك وأعربوا عن مودتهم للإمام الراحل.
ومضى إلى القول: إن رسالة هذه الزيارة تكمن في تطوير العلاقات الثنائية بكافة المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية، لافتاً الى استعداد ايران لتوسيع نطاق التعاون مع دولة زيمبابوي الصديقة، وذلك إنطلاقاً من الطاقات الكبيرة المتوفرة في كلا البلدين.
ونوه آية الله رئيسي الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك خبرات مناسبة في مختلف المجالات، وهي مستعدة لمشاركتها مع الدول الصديقة في القارة الإفريقية؛ مردفاً: نستطيع بناء تعاون جيد مع زيمبابوي في مجالات الزراعة والتقنية والعلوم والتجارة.
من جانبه، صرح الرئيس الزيمبابوي إن بلاده تزخر بالمناجم وهناك دول مثل أمريكا وبريطانيا التي فرضت الحظر على هذا البلد؛ لكنها تستثمر في مناجمها أيضاً. ووجّه منانغاغوا حديثه الى الوفد الإيراني قائلاً: إنني أدعوكم للحضور الى زيمبابوي والمشاركة في مشاريعنا المنجمية أيضاً.
مغادرة أوغندا باتجاه زيمبابوي
هذا وغادر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الخميس، العاصمة الأوغندية كامبالا، متوجهاً الى عاصمة زيمبابوي هراري. وشكلت زيمبابوي المحطة الثالثة من جولة الرئيس الإيراني على إفريقيا.
وقد أجرى آية الله رئيسي، خلال زيارة كامبالا، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يوفري موسوني، كما تم التوقيع على 4 وثائق للتعاون بين البلدين، فضلاً عن تدشين مكتب ايران للإبداع والتقنية في أوغندا، وحضوره الاجتماع المشترك بين رجال الأعمال الإيرانيين والأوغنديين، وأيضاً اجتماع الحوار بين الأديان في مسجد كامبالا الوطني.
 إفتتاح مكتب الإبتكار والتكنولوجيا
ورعى آية الله ابرهيم رئيسي، الأربعاء الماضي في سياق برامج زيارته لأوغندا، حفل افتتاح مكتب الإبتكار والتكنولوجيا الإيراني في هذا البلد.
وهذا المكتب هو مركز ومعرض للمنتجات الإيرانية المعرفية في أوغندا في مختلف مجالات الأغذية والزراعة والأدوية والمعدات الطبية ولقاحات الماشية والدواجن والأدوية العشبية والمكملات الغذائية والطائرات المسيرة الزراعية.
والغرض من إنشاء هذا المكتب هو إنشاء أسواق تصدير جديدة وتقديم المنتجات المعرفية إلى الأسواق الإفريقية، وكذلك إنشاء مجال لتطوير التعاون المشترك، خاصة في شرق إفريقيا.
 تفقد مزرعة إيرانية خارج الحدود
كما قام آية الله رئيسي بتفقد مزرعة ايرانية خارج الحدود في أوغندا .واستمع آية الله رئيسي، خلال الزيارة، الى إيضاحات المدير التنفيذي لمجموعة الزراعة والصناعة الإيرانية في أوغندا، والإجراءات المتخذة في مجال تنمية التعاون الزراعي والزراعة خارج الحدود في هذا البلد. كما زار معرض المنتجات الزراعية للشركات المعرفية الإيرانية في أوغندا وزرع شتلة للاحتفال بالبداية الرسمية للزراعة خارج حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا البلد.
تجنب بيع المواد الخام
وخلال القمة الثنائية التي عقدها في كامبالا يوم الأربعاء مع رئيس جمهورية أوغندا يوفري موسوني، قال رئيس الجمهورية: إن الإستكبار والغرب يعمدان إلى إبقاء الدول على بيع وتصدير النفط والمواد الخام، وبما يتيح لهما فرص تحويل هذه المواد وبيعها بأسعار مضافة؛ وعليه نحن سخرنا الجهود في ايران على عدم بيع المواد الخام.
وأردف آية الله رئيسي: إنه خلال مرحلة ما بعد إنتصار الثورة الإسلامية تأسست علاقات جيدة بين ايران والدول الإفريقية لاسيما دولة أوغندا الصديقة، وهي آخذة بالتوسع يوماً بعد يوم. وتابع: إن الحكومة الشعبية في ايران وضعت نصب أولوياتها بناء العلاقات مع القارة الإفريقية، وخاصة أوغندا؛ متطلعاً الى توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما أعلن رئيس الجمهورية تدشين "مكاتب ايران التكنولوجية" لدى أوغندا لعرض آخر المنتجات المعرفية ايرانية الصنع في هذا البلد؛ مؤكداً أن هذا الإجراء سيؤدي الى زيادة التعاون العلمي بين الجانبين.
في المقابل، أكد الرئيس الأوغندي على أن "ايران تمتلك خبرات جيدة، تفتقر إليها دولة أوغندا"؛ مصرحاً خلال اللقاء مع نظيره الايراني: قبل عدة سنوات تم الكشف عن موارد النفط والغاز في بلادنا، وعند التشاور مع الخبراء نصحونا بعدم تأسيس مصافي التكرير "لكونها غير مربحة"؛ لكننا تساءلنا لو كان ذلك صحيحاً، فلماذا ايران وسائر الدول المنتجة لديها مصافي التكرير؟! وتابع موسوني: عندما سافرت الى ايران، إدركت مدى أهمية تأسيس المصفاة في بلادي.
 سفينة إيرانية ترسو شمال إفريقيا
في السياق وتزامناً مع زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الدول الإفريقية الثلاث، أعلن نائب رئيس منظمة الملاحة البحرية الإيرانية، إن سفينة نقل الصادرات الايرانية رست يوم الخميس في ميناء بشمال إفريقيا.
ولفت أمير بيات الى أن منظمة الملاحة البحرية كانت قد حددت رحلات منتظمة لنقل الصادرات الى منطقة شمال إفريقيا كل أسبوعين، كما قررت على تسيير رحلات شهرية الى دول شرق افريقيا. وأضاف: إن إحدى السفن الإيرانية وبعد تفريغ شحنتها، غادرت الموانئ الليبية، الخميس، فضلاً عن سفينة أخرى كانت قد رست الشهر الماضي في هذه المنطقة.
 العودة إلى طهران
هذا وعاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طهران فجر الجمعة في ختام جولته الإفريقية التي استغرقت 3 أيام، شملت كينيا وأوغندا وزيمبابوي. وكان آية الله رئيسي قد بدأ جولته الإفريقية من كينيا ثم زار أوغندا وأخيراً زيمبابوي.
وأجرى الرئيس الايراني خلال الجولة محادثات مع نظرائه وكذلك جرت بحضورهم محادثات على مستوى الوفود رفيعة المستوى للبحث في مجالات تطوير التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الثلاث.
وتم في ختام المحادثات بين إيران والدول الثلاث التوقيع على العديد من وثائق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتكنولوجية. وتم خلال الزيارة التوقيع على 21 وثيقة تعاون في مختلف المجالات من أجل تطوير العلاقات وتحسين مستوى العلاقات مع الدول الصديقة في القارة الإفريقية.

البحث
الأرشيف التاريخي