إدراج النسيج التاريخي لمدينة يزد في القائمة الوطنية والعالمية يعزز مكانتها
الوفاق/ تم إدراج النسيج التاريخي لمدينة يزد في قائمة الآثار الوطنية للبلاد في عام 2004، وفي 9 يوليو 2016، تم تسجيله أيضاً في قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو، وبهذا الشرف الدائم للتاريخ الغني وفن الإيرانيين افتتحت بوابة أخرى امام العالم.. طبعا بلا شك هذا الحدث العالمي يضاعف الاهتمام الخاص بمكونات السجل العالمي لهذه المدينة.
أضاء التسجيل العالمي للنسيج التاريخي لمدينة يزد مع إبرام عقد استشاري في هذا المجال، وفي عام 2004، مع تقديم الملف إلى اليونسكو، اتخذ هذا الأمر شكلاً جاداً ورسمياً، في نطاق النسيج التاريخي لمدينة يزد مع 743 هكتاراً إلى اليونسكو للتسجيل العالمي ليتم تقديمه للعالم كأول مدينة تاريخية في العالم من قبل إيران.
في 9 يوليو 2016، تم تحديد النسيج التاريخي لمدينة يزد في الاجتماع الحادي والأربعين للجنة التراث الإنساني لليونسكو بدعم قوي من ممثلي جمهورية أذربيجان والكويت وتركيا وفيتنام وتونس ولبنان وإجماع أعضاء اللجنة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تم تسجيلها وتقديمهما للعالم كتراث إنساني مشترك.
لذلك يجب الاهتمام الخاص بالحفاظ على هذا التراث والإنجازات المفيدة لتسجيله العالمي؛ ويجب على الأمناء أن يتصرفوا بطريقة لا تضعف التسجيل العالمي لمدينة يزد ولا ينتزع هذا الشرف من البلاد بسبب الإهمال، لأن التسجيل العالمي لمدينة يزد مشروط.
أن أحد أهم أسباب تدويل السياق التاريخي لمدينة يزد من قبل اليونسكو هو بقاء النسيج والسكن التاريخي فيه، وهذا على الرغم من حقيقة أن بعض سكان هذا السياق قد هاجروا واستقر رعايا أجانب في بعض مبانيها، وعدم اليقين من بعض المباني المتداعية التي لم يتم التعرف على أصحابها، وتدمير بعض المباني،، وعدم رغبة جيل الشباب في ذلك. إن العيش في منازل بهذا النسيج هي مشاكل أخرى تهدد هذا الكنز الثمين.
يزد هي واحدة من أغنى مدن العالم بالاثار، ويتجلى ذلك في العمارة الطينية المتوافقة مع المناخ الصحراوي الحار والجاف، والأعمال الفريدة مثل خزانات المياه والمساجد والحمامات والقنوات المائية وطواحين الهواء التي تستوعب ثقافات مختلفة والأديان، ويعيشون بسلام معاً.
يوجد في يزد أيضاً مجموعة من المعالم التاريخية، بما في ذلك المنازل والمساجد والمعابد والمقابر والحمامات والخزانات والمدارس والأسواق والحرف اليدوية والمهرجانات التقليدية التي تميز الهوية الثقافية لهذه المدينة عن مناطق أخرى من البلاد. إلى جانب محافظتي فارس وأصفهان، تعد محافظة يزد الوجهة الأولى للسائحين الأجانب والأوروبيين كمثلث السياحة الذهبي لإيران، وقد زاد استقبال السياح الأجانب من هذه المدينة إلى خمس اضعاف، وهذا جعل السياحة مركزاً تنمية المحافظة.
تضم هذه المحافظة 2270 هكتاراً من السياق التاريخي، ومدينة يزد، باعتبارها أول مدينة طينية وثاني مدينة تاريخية في العالم، لها سياق تاريخي بمساحة 743 هكتاراً ومساحتها 5000 هكتار .
تشتهر يزد بألقاب مثل مدينة طواحين الهواء، مدينة كاريز، دار العبادة، دار العلم ودار العمل، الحسينية الإيرانية، مدينة الدراجات، مدينة والقنوات ومدينة النار والشمس.
تظهر الأنشطة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في السياق التاريخي لمدينة يزد الحياة الاجتماعية لهذه المنطقة التاريخية، التي يعيش سكانها من خلال التمسك بتقاليد وقيم الماضي.