ويتقدم نحو” الإذاعة والتلفزيون”
الجيش السوداني يعلن مواصلة تمشيط الخرطوم
قال الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله إن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط ضد من وصفهم بالمتمردين في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، في حين أشارت الأمم المتحدة إلى نقص كبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة في البلاد. وذكر الناطق باسم الجيش أن العمليات ضد قوات الدعم السريع مستمرة كما هو مخطط لها، وأضاف أن ما سماها المليشيا المتمردة مستمرة في وجودها بالمناطق السكنية، وأنها تمارس الجبايات على المواطنين الذين يخرجون من العاصمة عبر المعابر كما تقوم بطرد المواطنين من منازلهم في بعض المناطق مثل حي شمبات بالخرطوم بحري.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إن الجيش السوداني قصف عددا من الأحياء السكنية غربي أم درمان بالطائرات، وإن هجوم الطيران العسكري على مربع 22 بدار السلام-أمبدة، تسبب في مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة عشرات من المدنيين.
وكان مصدر مطلع في الجيش قال إن قوات من الجيش تواصل التقدم نحو مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسميين في منطقة وسط أم درمان وقرب شارع النيل، حيث تتمركز قوات الدعم السريع. وأوضح المصدر أن مبنى الإذاعة والتلفزيون لا يشكل أهمية إستراتيجية للجيش باعتبار أن تشغيل المؤسستين يتم إلكترونيا ومن مكان آخر، لكن تمشيط المنطقة يأتي في إطار خطة متكاملة تمضي قدما، وفق تعبيره. كما أفاد مصدر محلي بأن طائرات تابعة للقوات الجوية السودانية حلقت صباح السبت بكثافة في سماء العاصمة، وأن قوات الدعم السريع تصدت لها بالمضادات الأرضية شرقي الخرطوم.
من جهة أخرى، قال مصدر في الخارجية السودانية إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اعتذر عن حضور قمة تجمعه بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دعت لها اللجنة الرباعية التي شكلتها منظمة "إيغاد"، كان من المفترض عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين القادم.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن قوات الدعم السريع وافقت على حضور الاجتماع، وسمّت ممثليها فيه، بينما اعتذر الجيش السوداني عن حضوره. سياسيا أيضا، وصل وفد من القوى المدنية السودانية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في إطار جولة له في دول الإيغاد. وقال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر -في تغريدة- إن زيارة الوفد تهدف للتواصل مع الفاعلين السودانيين والإقليميين والدوليين من أجل تسريع جهود إحلال السلام في السودان.
ويضم الوفد أعضاء حاليين وسابقين في مجلس السيادة وأعضاء من القيادة المركزية للحرية والتغيير.
إنسانيا، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني في السودان لا يشهد أي تحسن، في وقت تعاني فيه خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالسودان من نقص كبير في التمويل.
ووصف غريفيث الوضع غرب دارفور بالخطير للغاية، مشيرا إلى صعوبات تواجه المنظمة في إيصال المساعدات الإنسانية.