قائد قوة القدس، مؤكداً أن النصر حليف الفلسطينيين:
الشعب الفلسطيني وجّه صفعة للكيان الصهيوني في جنين
الوفاق- أكد قائد قوة القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، اللواء اسماعيل قاآني ان الكيان الصهيوني وضع كل قوته في مخيم جنين ولكن الشباب الفلسطيني وجه له صفعة قوية.
وقال قائد قوّة القدس: أن العدو ضاق ذرعا من الشهيد الحاج قاسم سليماني لأن أمضى سلاح كان لديه هو المنطق، مؤكدا أن الكثير من المجرمين مثل الذين اغتالوه، كانوا يقولون ان قوة واقتدار الشهيد سليماني كانا في البندقية والصواريخ فقط.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها اللواء "قاآني" في مراسم افتتاح المشروع الوطني لرقي المسؤولين والاساتذة في الجامعة الاسلامية الحرّة التي اقيمت تحت عنوان "العلو والسمو". ودعا هذا المسؤول الحاضرين الى اطلاع الشبان على أن أمضى سلاح كان لدى شهيد الامة الاسلامية المجاهد الحاج قاسم سليماني، هو المنطق، مؤكدا أن الشهيد كان يعتمد المنطق في أية ساحة يدخلها، فإذا كان الطرف المقابل يقبل به، فهو المراد ولكنه كان يتصدى لكل من لم يقبل بالحقيقة ويريد الاعتداء على الآخرين.
الشهيد سليماني
وقال قائد قوة القدس: ان الشهيد سليماني كان يُعلّم الآخرين كيفية دخول الساحة، وعلم الجميع كيفية التعامل مع العدو الذي لم يرضخ للمنطق ويريد فرض ارادته على الآخرين بالقوة، لذا فقد كان العدو لايتحمل مثل هذه الشخصية. وأشار الى العمليات التي تنفذها قوات المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة وقال: ان هذه القوات تنفذ في بعض الايام اكثر من ۳۰ عملية ضد كيان الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية. وقال قائد قوة القدس: ان الصهاينة يقتلون منذ اكثر من ۷۰ عاما الفلسطينيين جيلا بعد جيل ولازال الشعب الفلسطيني يقدم الشهداء دفاعا عن عزته وحقوقه المشروعة، وان النصر سيكون في النهاية حليفه بإذن الله تعالى. وتطرق الى رسالة رئيس الوزراء الصهيوني السابق " نفتالي بينت " الذي كان يشغل هذا المنصب العام الماضي وكانت بين 6 الى 7 صفحات بعنوان "رسالة الى الشعب الصهيوني النائم"، موضحا أن نفتالي أشار فيها الى المصائب التي يعاني منها هذا الكيان بينها القضايا الاقتصادية والعسكرية والاخلاقية وقضية النساء وغيرها من المشاكل. وأضاف قائلا: ان المسؤول الصهيوني يشير في نهاية هذه الرسالة الى أن اليهود حكموا مرتين الاولى دامت ۸۰ عاما وسقطت اثر الخلافات التي بلغت ذروتها، والثانية التي دامت ۷۵ عاما التي لقيت نفس المصير بسبب الخلافات أيضا، ويعترف بأن الخلافات الراهنة لم يشهد لها تاريخ هذا الكيان نظيرا.
المشكلة مع أمريكا
وتابع المسؤول: ان مشكلتنا مع أمريكا وأذنابها مثل الكيان الصهيوني المتعطش للدماء هي أننا حددنا الطريق المستقيم ونعلم الآخرين، وهؤلاء لايطيقون رؤية هذا الموضوع، فهم يشنون الحروب ويبيعون الاسلحة ويعلمون كيفية الحرب في الجامعات كي يستحوذوا على كل شيء. واضاف قائلا: ان الاميركان أنفقوا ۷ آلاف ملیار دولار خلال الاعوام الـ ۲۰ الماضية في المنطقة، ورغم ذلك فإنهم لم يحققوا شيئا بل انهم يفقدون مايملكون في كل يوم أيضا.
إدانة هجمات الإحتلال البربرية
الى ذلك، أكد وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، أن "حركة عدم الانحياز يجب أن تعمل بقوة أكبر من ذي قبل لوضع حد لجرائم الكيان الصهيوني". وقال أمير عبد اللهيان إنّه "يجب أن تصر هذه الحركة على الإزالة الكاملة للأسلحة النووية في العالم". وتابع، في كلمته أمس الأربعاء أمام اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز، أنّه "النساء والأطفال الفلسطينيون لا يزالون يتعرضون للإهانة، وهدم المنازل، كما أن الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى تتعرض للإهانة باستمرار". وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "طهران تدين الهجمات البربرية الأخيرة للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين الأبرياء في جنين، ويجب وقف جرائم هذا الكيان الغاصب".
بيان بمناسبة انتصار المقاومة في جنين
من جانبها أصدرت الأمانة العامة للمؤتمر الدائم لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، بياناً هنّأت فيه بمناسبة انتصار المقاومة على العدو الصهيوني في جنين، وجاء في بيان الأمانة العامة للمؤتمر: مرة أخرى تجلى بعون الله في فلسطين العزيزة دحر جيش نظام الكيان الصهيوني المجرم والقاتل للأطفال، الذي دخل المعركة مع أهالي مخيم جنين بحضور جميع كبار قادة الإحتلال في الميدان، حيث إستخدم العدو الصهيوني جميع المعدات وكافة وحدات النخبة، ليتعرض في الختام للهزيمة وخيبة الأمل، وتراجع أكثر من أي وقت مضى أمام حصن المقاومة المنيع. وأكمل البيان: لم تنته ثمار لقاء قادة المقاومة الفلسطينية في حركة حماس والجهاد الإسلامي مع قائد الثورة الاسلامية (مدّ ظلّه العالي) في الأسابيع الأخيرة في المنطقة، خاصة في فلسطين، حيث تجلّى الدور المترابط لغزة والضفة الغربية في استمرار المقاومة. حيث أظهر الشعب الفلسطيني أن الجيش الإجرامي الصهيوني الذي دخل جنين لمنع تنفيذ تعليمات إمام الأمة الإسلامية والمقاومة، أن الفرصة فاتت ولن يعود الزمن إلى الوراء، واليوم وصلت المقاومة الفلسطينية إلى مرحلة النمو والتعاظم. حيث تجلّى ذلك في قوّة امتلاك المقاومة للمبادرة في الميدان، إذ باتت توجه ضربات قاتلة للعدو الصهيوني أينما ومتى تراه مناسباً، وهي تقوم بتقصير الوقت المتبقّي للتدمير الكامل للكيان الصهيوني.
إنهزام وتراجع العدو الصهيوني
وبعد اشتباكات متواصلة ليومين متتاليين تصدّى خلالها المقاومون لاعتداءات الاحتلال وكبّدوه خسائر كبيرة، انسحب "جيش" الاحتلال من جنين، وعاد الأهالي إلى مخيم جنين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، وتجول المقاومون في الشوارع. وكان معظم سكان المخيم قد رفضوا الخروج، مصرّين على مساندة المقاومين والوقوف معهم "مهما كلّف الأمر". وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا من جرّاء العدوان على جنين إلى 13 في الساعات الماضية، فيما أقرّ "جيش" الاحتلال بمقتل أحد جنوده برصاص المقاومين. وأقرّ الاحتلال بفشل عدوانه على جنين، إذ علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الانسحاب، قائلةً إنّ "العملية العسكرية لن تؤدي إلى تغييرٍ استراتيجي في جنين".
وكانت قد دانت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأول الثلاثاء، التصعيد الصهيوني المستمر في مدينة جنين في الضفة الغربية. وأعلن ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية، إدانة ايران بشدّة استمرار جرائم الكيان الصهيوني في مخيم جنين. وطالب كنعاني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة بهدف وضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة بحق أهالي المخيم.