الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وسبعون - ٠٦ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وسبعون - ٠٦ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

رئيس الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي للوفاق:

المشهد في الضفة يتجه الى مزيد من المقاومة ويعمم نموذج جنين

قال عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين في حوار خاص مع الوفاق أن هذه المواجهة للمقاومة هي يوم من أيام المجد والنصر والعزة حققنه المقاتلون البواسل في مخيم جنين،مخيم الصمود والشهداء والتضحية،المخيم الذي لطالما شكل مدرسة في المقاومة والصبر والثبات والصمود وفي مواجهة ورفض وجود هذا المحتل على أرض فلسطين،كما مدن الضفة الأخرى،الذين يلقنون العدو الصهيوني اليوم درساً تلوالآخر ويوجهون الرسائل لكل من يعنيهم الأمر بأننا شعب حر وبأننا نأبى وجود هذا الاحتلال على ارضنا وعلى مقدساتنا،وأننا نسترخص كل الأرواح وكل ما نملك ونسترخص كل التضحيات في سبيل تحقيق أهدافنا بالتحرير وفي سبيل تحرير مقدساتنا وتحرير أرضنا.

مشهداً من مشاهد اقتدار المقاومة
وأضاف الشيخ علي أبو شاهين:هذه رسالة المقاومين ورسالة أهلنا في جنين،اليوم هذه الانتفاضة المباركة في الضفة التي لطالما كانت تشكل كحلم ما بعد عام 2002،باتت مسألة تسوير الضفة تشكل حلم لكل فلسلطيني وهاهو الحلم يصبح الان أمراً واقعاً بالارادة الفلسطينية الحرة وتتنامى قدرات المقاومة وتنامى فعل المقاومة الذي بدأ في السنوات الأخيرة بطعن السكاكين والدهس ورمي الحجر،ثم تطورحتى تشكيل الكتائب المسلحة والان نشهد مشهداً من مشاهد البطولة ومشهداً من مشاهد اقتدار المقاومة التي استخدمت العقل الفلسطيني والتكتيك في الميدان وبفضل احتضان أهلنا وشعبنا اليوم في جنين وتكاتف قوى المقاومة جنباً إلى جنب وسرايا القدس بكتيبتها المظفرة كتبية جنين وكتائب الشهيد عزالدين القسام وكتائب شهداء الاقصى وكل أبناء شعبنا وأهلنا في المخيم وقفوا وقفة واحدة كتفاً إلى كتف وواجهوا هذه الهجمة،التي أتت بكل عتادها والعدو أتى بكل عتاده والطائرات والدبابات والجند وحشد كل هذه الحشود أمام مخيم لايتجاوز الكيلومتر مربع،ثم بفضل الإرادة والصمود الفلسطيني تنكسر ارادة هذا العدو الذي لم يحقق أي انجازات سوى تدمير بعض المنازل والبنى التحتية الخاصة بالاهالي،وجر أذيال الهزيمة وانسحب من جنين ومحيطها دون أن يحقق أي نتائج،بغض النظر لما يدعيه من اكاذيب لجمهوره لأنه عندما أتي ليحقق انجازات من أجل أن يغطي على أزمته الداخلية التي يتخبط بها من أجل أن يضرب بنية المقاومة وروح المقاومة حتى يحقق الأمن لقطعان مستوطنيه،هذا الأمن الذي وعدهم به نتنياهو وبأنه سيحققه للمستوطنين في الضفة،هاهو يخرج صفر اليدين لم يحقق شيئاً وستنعكس عليه مزيداً من الهزائم في المستقبل لأن هذا يؤسس الى مرحلة جديدة في الضفة تبشر بانتفاضة شاملة بإذن الله،وسيبنى وسيراكم على هذه الانجازات في الضفة كما حصل في غزة وتمت مراكمة الانتصارات في كل جولة وفي كل معركة تلو الأخرى وصولاً إلى معركة ثأر الأحرار الأخيرة في غزة التي كان فيها هذا العدو في مواجهة فصيل واحد وهو حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين،وها هو الان أيضاً يقف أمام مخيم واحد وأمام كيلومتر مربع واحد لايستطيع أن يحقق أي انجازات،فلذلك نحن نقول:أن المشهد الان في الضفة سوف يتجه الى مزيد من المقاومة ويعمم نموذج جنين بإذن الله تعالى وهذه رسالة إلى كل أبناء أمتنا العربية والاسلامية: راهنوا على هذه الانتفاضة وهذه المقاومة ولاتقصروا في دعمها ومؤازرتها ومساندتها.
تطور قدرات كتيبة جنين
وفي رده على سؤال حول  هدف العدو الصهيوني من هذه العملية الاجرامية قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي أن العدو الصهيوني حدد في بياناته عدداً من الأهداف المزعومة في إطار ما يسمى "محاربة الإرهاب"، ومن بينها تفكيك الحالة العسكرية في المخيم، واستهداف المقاومين، ولا سيما كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتدمير ما أسماه البنية التحتية للمقاومة في المخيم،غير أن سير العملية يدلل بوضوح أن العملية انتقامية بالدرجة الأولى، وهذا واضح من خلال منهجية تدمير عشرات البيوت وتشريد مئات العائلات، وإيقاع أكثر من مئتي إصابة، واستشهاد 12 من أبناء المخيم، من كتيبة جنين. إضافة إلى منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وعرقلة إسعاف المرضى والعاجزين عن المغاردة، وصولاً إلى إطلاق قنابل الغاز على الخارجين، واعتقال عدد منهم على الحواجز. فالعملية برمتها تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي بعد تنامي حالة المقاومة في المخيم، وتطور قدرات كتيبة جنين، رغم كل الحصار المضروب على المخيم، ومع ذلك استطاعت تنفيذ العشرات من عمليات إطلاق النار على الحواجز العسكرية للاحتلال، واستهداف المستوطنات، وصولاً إلى تدمير آليات عسكرية محصنة، كان العدو يظن أنها منيعة، بعبوات محلية الصنع، وأوقع عدداً من الإصابات في صفوف جنود العدو.
وأضاف:العدو، وكما قال الأمين العام المجاهد زياد النخالة، يرتكب مذبحة حقيقية في جنين، وهو يظن بذلك أنه سيقضي على المقاومة، ويمنع من تنامي قدراتها وأدواتها وامتدادها إلى باقي المدن والمخيمات والقرى في الضفة المحتلة،لكن برأينا ان هناك أهدافاً سياسية بالإضافة إلى الأهداف العسكرية، وفي مقدمتها إحكام السيطرة على الضفة المحتلة، في إطار مشروع ضم الضفة الذي تم إقراره في اتفاق الائتلاف الحكومي، واستغلال عمليات المقاومة من أجل إخضاع المناطق التي خرجت عن سيطرة المحتل، وصولاً إلى تمرير مشروع فرض السيطرة على المسجد الأقصى وتقاسمه.
 إرادة وتصميم وعزيمة وإيمان المجاهدين
وحول صمود المقاومة الباسلة في جنين قال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي:لا شك أن صمود شبابنا المجاهدين في المواجهة ضد المحتل، بما يملك من تفوق واضح، يظهر مدى إصرار المجاهدين والمقاومين على مواجهة العدو، والتمسك بالأرض وإفشال مشاريع التهودي والضم والتقاسم. إن اضطرار العدو إلى استخدام طائرات الأباتشي والطائرات المسيرة دليل على فقدان الاحتلال السيطرة الميدانية على الأرض، وأن جنرالات العدو باتوا يعملون ألف حساب للمقاومة وقواها وتطور تقنياتها وتكتيكاتها. إن نجاح المقاومة في صنع عبوات تستطيع تفجير الآليات العسكرية الثقيلة، ونجاحها في إصابة طائرة الأباتشي وإجبارها على السقوط، وإسقاط طائرتين مسيرتين، إضافة إلى القدرة على الصمود في المواجهة الميدانية على مدى ساعات طويلة وأيام، مع محدودية عدد الشهداء مقارنة بما يملكه العدو من ترسانة قتل، كل ذلك يدلل على مستوى الإرادة والتصميم والعزيمة والإيمان الذي يتمتع به المجاهدون في جنين وعموم الضفة.
 شعبنا يخوض ملحمة جديدة
وفي رسالة إلى الأمة قال الشيخ علي أبوشاهين:أتجه إلى الأمة الإسلامية قاطبة وأقول بوضوح إنه رغم ما يقدمه إخوانكم في الميدان من آيات الصمود والإرادة والعزيمة والإيمان، إلا أن ما جرى على الأرض هو مذبحة حقيقية، وجريمة مكتملة الأركان. المجاهدون والمقاتلون ومعهم القسم الأكبر من ابناء المخيم الذين رفضوا إخلاء بيوتهم هم في مواجهة حقيقية دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، الذي يعبر عن كرامة هذه الأمة، وسقوطه هو إذلال لكل مسلم. شعبنا يخوض ملحمة جديدة، بصدور عارية، ويدافع عن مقدسات الأمة بما يملك من أدوات ووسائل بسيطة، وباللحم الحي في كثير من الأحيان، ويتعرض للقتل والتصفية والإعدام الميداني والتهجير والتنكيل والاعتقال. إن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى كل دعم ممكن، وبكل السبل والوسائل. وأهيب هنا بوسائل الإعلام، وبالحركات والأحزاب وعلماء الدين والمؤثرين، أن لا يتركوا أهلنا في الضفة وحدهم في هذا المعركة. فعنوان المعركة ليس رقعة المخيم، ولا العمليات العسكرية، بل عنوانها مقدسات الأمة وكرامة الأمة وهيبتها، وواجب على الجميع تقديم كل ما يمكن.

البحث
الأرشيف التاريخي