جلسة أممية طارئة بشأن جريمة حرق المصحف الشريف
الوفاق/ وكالات
تواصلت ردود الأفعال الغاضبة من «معاداة الإسلام» والحض على خطاب الكراهية التي فجرتها جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف قام بها رجل عراقي يقيم في السويد أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي؛ إذ وصف بابا الفاتيكان الواقعة بـ«المثيرة للاشمئزاز»، واستدعت السعودية سفيرة السويد في جدة لإبلاغها برفضها القاطع لهذا النهج المتطرف، بعدما 5 بلدان عربية بالخطوة ذاتها، عقب دعوة منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة لاتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث مماثلة، وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية من أوائل الدول المنتقدين لهذه الجريمة البشعة، لترد السويد بشجب الواقعة مؤكدة أنها لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة الرسمية.
جلسة أممية طارئة
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة هذا الأسبوع لمناقشة جريمة حرق المصحف الشريف أمام مسجد في السويد، حسبما قال المتحدث باسمه الثلاثاء. يأتي ذلك بناء على طلب من باكستان لمناقشة الأمر على نحو عاجل. وقال باسكال سيم المتحدث باسم المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا في مؤتمر صحافي إن المناقشة حول تصاعد الكراهية ذات الدوافع الدينية ستعقد على الأرجح في وقت لاحق هذا الأسبوع. وأضاف قائلا للصحافيين إن باكستان طلبت مناقشة المسألة "نيابة عن الكثير من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي". وقبيل هذا الإعلان، طلبت باكستان مناقشة حرق المصحف على نحو عاجل في المجلس. وفي 28 حزيران/يونيو، قام رجل من أصول عراقية بإحراق صفحات نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، وذلك بعدما منحت الشرطة السويدية إذنا لتنظيم مظاهرة تزامنت مع عيد الأضحى.
تركيا غاضبة من السويد
وأثارت هذه الواقعة غضبا في العالم الإسلامي. واستنكرت تركيا، التي تعرقل انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، على الفور فعلا "حقيرا ودنيئا". كما أعرب البابا فرانسيس الاثنين عن "غضبه واشمئزازه" من حرق المصحف قائلا إن السماح بذلك أمر "مرفوض ومدان". وتعليقا على الواقعة التي أثارت موجة غضب شعبي في البلدان الإسلامية، أكد البابا فرنسيس باب الفاتيكان، إن السماح بحرق المصحف أمر «مرفوض ومدان» معربا عن غضبه من الواقعة التي وصفها بـ«المثيرة للاشمئزاز».
وأضاف بابا الفاتيكان في حوار نشرته صحيفة الاتحاد الإماراتية، أن أي كتاب يعتبر مقدسا من أصحابه يجب أن يُحترم احتراما للمؤمنين به، مشددا على أنه لا يجب استغلال حرية التعبير كذريعة لازدراء الآخرين.
وجاءت ردود الفعل تلك بإيعاذ من منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة.