الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون - ٠٥ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون - ٠٥ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

فيما باتت عضواً رسمياً في أضخم تكتّل إقتصادي وأمني في آسيا والعالم..

علم ايران يرفرف على مبنى منظمة شنغهاي

الوفاق- رفرف في اليوم الاول من فعاليات الدورة الـ 23 لقمة رؤساء الدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان)، التي إنطلقت أمس الثلاثاء في الهند، العلم الايراني على مبنى المنظمة التي تعتبر أكبر تكتّل إقتصادي – أمني على مستوى آسيا والعالم أيضاً، وذلك خلال مراسم خاصة للاعلان عن انضمام الجمهورية الاسلامية رسميا الى عضوية هذه المنظمة الاقليمية. حيث إستضافت نيودلهي القمة عبر الفيديو كنفرانس.
وانطلقت کلمة رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي في القمة، حيث اكد في كلمته ان فوائد عضوية ايران الرسمية في المنظمة ستبقي خالدة. وقال: إن إيران تعتقد أن شنغهاي منظمة متنامية ذات مؤشرات وقدرات كبيرة وموقع متميز ، ومزايا هذه العضوية الرسمية لإيران في شنغهاي ستبقى خالدة على مرّ التاريخ.
ضمان الأمن الجماعي
وأعرب آیة الله رئيسي في كلمته خلال القمة الثالثة والعشرين للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، عن تقديره لرئيس وزراء الهند نارندرا مودي والأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، ورؤساء الدول الأخرى، وقال: إننا ننتهز الفرصة ونعرب عن ارتياحنا لانضمام إيران رسميًا لهذه المنظمة بصفتها العضو التاسع.
وأكد: نأمل أن يوفر حضور إيران، الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات والتواصل ، وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول أكثر من ذي قبل.
وأضاف: فيما يتعلق بالأمن، لا بد لي من القول إن تجربة الدول المختلفة أثبتت أن الأمن هو أمر داخلي وإنجاز جماعي و بدأ الأمن الإقليمي من إرادة الدول وتم تعزیزه بإرادة الحكومات ويصبح من السهل تحقيقه بعيدا عن تدخل الدول.
مکافحة الهيمنة في المنطقة
وصرح أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة اثبتت التزامها بضمان الأمن ومکافحة الهيمنة في المنطقة من خلال تجربة أكثر من عقدين من الكفاح الناجح ضد الإرهاب والتطرف، وهي على استعداد لتبادل خبراتها وإمكانياتها في إطار آليات منظمة شنغهاي للتعاون حتى نتمكن من التحرك نحو منطقة خالية من الإرهاب والتطرف والانفصالية. وقال أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التي استضافت لاجئين من الشعب الأفغاني المضطهد أكثر من نصيبها العادل تعتقد أنه لا یوجد حلا لتحقيق و إرساء السلام الدائم في هذا البلد إلا تشكيل حكومة شاملة من كل الاطياف والأحزاب السياسية والتيارات الدينية.
مواجهة التهديدات الجديدة
وقال آية الله رئيسي: نحن مستعدون أيضا للتعاون في التعامل والمواجهة مع التهديدات الجديدة، بما في ذلك في مجال الجرائم الإلكترونية والجرائم المنظمة والمخدرات من خلال منظمة شنغهاي للتعاون.
وقال رئيس الجمهورية: إن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل أكثر من 60٪ من سكان منطقة أوراسيا وأكثر من 40٪ من سكان العالم وقد أعطت هذه القدرة الهائلة لهذه المنظمة قدرات واسعة لتطوير التجارة وتعميق التعاون الاقتصادي في أشكال مختلفة. وصرح أن ایران تدعم المبادرات البناءة مثل مبادرة التنمية العالمية وتعتقد أن تعاون الأعضاء في مجال الطاقة والتكنولوجيا والصناعة والزراعة والتجارة يمكن أن يفتح رؤية واضحة لنظام إقليمي عادل لدول العالم.
نظام الهيمنة الغربي
وتابع قائلا: لقد عرّضت القوى الغربية المهيمنة الأمن والازدهار الاقتصادي ومبادئ التجارة العادلة للخطر في العالم ، باللجوء إلى الإكراه والإجبار وفرض العقوبات، وقال: أثبتت تجربة العقود الماضية أن هيمنة الدولار والنزعة العسكرية فسحت المجال أمام نظام الهيمنة الغربي. ومن هذا المنطلق فإن أي محاولة لتشكيل نظام دولي عادل تتطلب إزالة أداة الهيمنة هذه في العلاقات البينية الإقليمية. وأضاف: أن توسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية والتبادلات المالية بين أعضاء هذه المنظمة وشركائهم التجاريين  يتطلب مزيدًا من الاهتمام الجاد و ترحب الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بأي تحرك لتقدیم أدوات الدفع المالية على أساس التقنيات الحديثة لتسهيل التبادل المالي بين الأعضاء و الشركاء التجاريين، لا سيما في الأطر متعددة الأطراف.
إستكمال الممرات التجارية
وأضاف: توجد حالیا  مبادرات قيمة للغاية في منطقة أوراسيا، والتي تمكنت من ربط الدول الأعضاء معًا وتوفير البنية التحتية لتوسيع التجارة بين دول المنطقة. لطالما أعلنت جمهورية إيران الإسلامية دعمها الكامل للمشاريع الضخمة القائمة مثل ممر الشمال الجنوب ومشروع طريق الحزام وجعلتها من أولوياتها. وقال: يلعب ميناء جابهار  وممر جابهار-سرخس دورًا فریدا في ربط البلدان غير الساحلية في آسيا الوسطى ببحر عمان والمحيط الهندي.
 ونحن عازمون على استكمال مسار العبور هذا، وبجهود الخبراء الإيرانيين والتعاون المشترك بين إيران وروسيا، دخل استكمال خط سكة حديد ممر "شمال جنوب" مرحلة التنفيذو يمكن أن يساعد استخدام طريق الاتصالات والمواصلات هذا في تحسين وتحقيق الأمن لدول المنطقة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد رئيسي بالقول: نحن على استعداد للقيام بالتعاون اللازم لتنظيم نقل البضائع والركاب، و توفیر الأرضیة لزيادة وصول الأعضاء إلى الأسواق العالمية وتنسيق سياسات النقل.
وقال إنه يمكن لأعضاء منظمة شنغهاي  استخدام مزايا الأمن والبنية التحتية للجمهورية الإسلامية الإیرانیة لزيادة خطوط نقل الطاقة وذلك من أجل  تنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة مع ضمان إنتاجية عالية.
ازمات جيوسياسية
 وفي جانب آخر من كلمته اعتبر رئيس الجمهورية التهديدات البيئية من اهم التهديدات التي يواجهها المجتمع العالمي حاليا كون هذه التهديدات قد تتحول الى ازمات جيوسياسية لتعرض الدول لأزمات امنية معقدة. واضاف: ان منطقتنا تواجه مثل هذه التهديدات بما فيها نقص مصادر المياه وارتفاع درجة الحرارة وتاكل التربة مؤكدا ان ازالة هذه التهديدات تستدعي التعاون متعدد الجوانب وصياغة قوانين في اطار منظمات اقليمية.
وقال: إن احترام قيم ومقدسات الأمم تمثل مبدأ هاما، وأي إساءة  للقيم خاصة إهانة بعض الدول الأوروبية للقرآن الكريم، تدل على انهيارها الأخلاقي وتسهم في بث الكراهية وانعدام الأمن ويجب التعامل معه من خلال تعزيز الوحدة. وقال: إن جرائم الکیان الصهيوني اليوم في مخيم جنين تذكرنا بالجرائم الأليمة لاحتلال فلسطين عام 1948. والکیان الصهيوني هو رمز واضح للتعدي على سيادة الدول.
وكانت إيران عضوًا مراقبًا في منظمة شنغهاي للتعاون منذ عام 2005 وطلبت الحصول على عضوية رسمية وكاملة في هذه المنظمة بعد 16 عامًا في اجتماع قمة شنغهاي الحادي والعشرين في العاصمة الطاجيكية دوشنبة في سبتمبر عام 2021 التي شارك فيها رئيس الجمهورية آية الله رئيسي حيث وافق الاعضاء على طلب ايران لتصبح العضو التاسع في هذه المنظمة الإقليمية المهمة.
ترحيب الأعضاء بإنضمام ايران
في السياق، رحب الرئيس الصيني" شي جين بينغ" الثلاثاء، بإيران كعضو رسمي جديد في اجتماع مجلس رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون. كما رحب الرئیس الروسي "فلادیمیر بوتین"، أمس الثلاثاء، بانضمام إيران رسميا إلى المنظمة وقال بوتين، متحدثًا عبر تقنية الفيديو خلال القمة: إن انضمام إيران الرسمي إلى منظمة شنغهاي للتعاون، يزيد من قدرات هذه المنظمة. وأكد الرئيس الروسي على، أن بلاده تجابه بثقة وستواجه الضغوط الخارجية والعقوبات والاستفزازات، مضيفا انه "في الحالة الراهنة لا يزال بلدنا يتطور بثبات.
من جانبه، هنّأ رئيس الوزراء الباكستاني "محمد شهباز شريف"، الرئيس الإيراني على العضوية الكاملة لجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة شنغهاي للتعاون، مؤكدا أن العضوية ستكون مفيدة للغاية لمنظمة. وأضاف: أننا واثقون من أن عضوية إيران الكاملة والرسمية ستكون مفيدة للغاية للمنظمة شنغهاي. وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية، أكد شريف على الدور المهم لأعضاء المنظمة في المساعدة على تعزيز السلام والاستقرار والحرب الشاملة ضد الإرهاب.
توسيع عمل المنظمة
كما رحب رئيس جمهورية طاجيكستان "إمام علي رحمان" أثناء تهنئته لإيران بمناسبة انضمامها إلى المنظمة بتوقيع بيلاروسيا على مذكرة تفاهم للانضمام إلى هذه المنظمة. وفي اشارة الى ان التعاون في هذه المنظمة شاهد ودليل على تلاقي وتقارب الثقافات والحضارات صرح الرئيس الطاجيكي بأنه سوف يتخذ قرارا جديدا بتوسيع عمل هذه المنظمة. من جهته، رحب رئيس قيرغيزستان، صدیر جباروف، بالإنضمام الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الى منظمة شنغهاي للتعاون.  وقال جباروف: يجب استخدام قدرات الدول المشاركة في منظمة شنغهاي وإجراء المزيد من المناقشات حول هذا الموضوع. وتابع: ننتظر أيضًا انضمام جمهورية بيلاروسيا الى المنظمة.

البحث
الأرشيف التاريخي