على ظهر ”دماوند 2”..
صواريخ ايران الفرط صوتية ستجوب المحيطات
الوفاق- وسعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية برنامجها الصاروخي الدفاعي خلال العقود الأخيرة، لا سيما صواريخها الباليستية، وذلك في سياق إستراتيجية ردع كانت قد تبنّتها عقب العديد من التهديدات والمحاولات الأمريكية والغربية والصهيونية لإستهداف البلاد والثورة الاسلامية، وتجسّد آخر مُنجز ضخم في هذا المجال في تصنيع صاروخ فرط صوتي خارق يحمل اسم "فتّاح"، والذي جرى الكشف عنه بحضور رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في البلاد.
وتسارعت وتيرة تطوير الصواريخ في ايران من قبل القوت المسلحة في ظلّ تصاعد التهديدات الغربية وتكثّف التخرّصات التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد البلاد، وتيرة ستسهم بشكل كبير في تعزيز سياسة الردع الإيرانية ضد الأعداء، خصوصاً أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تستطيع أن تحلّق على ارتفاع منخفض، فضلا عن قدرتها على المناورة، مما يجعل من الصعب تتبّعها واعتراضها.
تعزيز سياسة الردع في البحار
فعقب الكشف عن صاروخ "فتاح" الفرط الصوتي والذي أثار قلق أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووجّه لهم صفعة مؤلمة غافلتهم على حين غرة، لم تقف دائرة المنجزات عند هذا الحدّ، حيث أعلن القوات البحرية يوم أمس، أنه سيتم تزويد مدمرة "دماوند 2 " بصواريخ تفوق فرط صوتية، الأمر الذي يؤكد أن هذه الصواريخ ستجوب المحيطات في القريب العاجل، وهو ما سيعزّز سياسة الردع ويصون مصالح البلاد في المياه الدولية.
حيث أعلن قائد القوات البحرية للجيش الادميرال "شهرام ايراني"، أن مدمرة "دماوند 2 " محلية الصنع ستزود بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. وقد صرح الادميرال شهرام ايراني أمس الاثنين بأن مدمرة "دماوند 2 " التي ستضاف إلى الأسطول البحري التابع للجيش الايراني خلال الأيام المقبلة ستزود بمنظومة صواريخ حديثة دفاعية وهجومية. وتابع مؤكدا على ان مدمرة " دماوند 2 " هي آخر الإنجازات في جميع المجالات سواء كانت مجالات الاكتشاف والتعرف والصراع وما يلزم من تعقيداته الضرورية. واستطرد حديثه لافتا انه سيتم تحديث جميع هذه المعدات بمرور الوقت مع التخطيط الذي تم إجراؤه في جميع المدمرات الأخرى.
القوات البرّية للجيش
على صعيد آخر، صرح رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء "محمد باقري" بأن القوات البرية للجيش هي التي تحدد مصير معارك اليوم ولها تأثير كبير على الحفاظ على وحدة الاراضي الايرانية. وعلى هامش المؤتمر الوطني لقادة الوحدات الرئيسية في القوات البرية للجيش وفي معرض تهنئته بقدوم غيد الغدير الاغر صرح رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية "اللواء محمد باقري" بأن القوات البرية للجيش هي التي تحدد مصير معارك اليوم ولها تأثير كبيرعلى الحفاظ على وحدة الاراضي الايرانية. واثناء زيارته لمعرض القدرات الدفاعية والعسكرية والإنجازات التي حققتها القوات البرية للجيش الايراني ،اشار اللواء باقري الى ان هذا المعرض يوضح الاختلافات الجوهرية بين القوة البرية الحالية والقوات البرية في الماضي، والتي أعدت نفسها لمعارك مستقبلية محتملة، مؤكدا على ان ذروة الردع في البلاد جعلت الأعداء غير قادرين على تنفيذ التهديدات العسكرية ضد ايران.
تجهيز القوات البرية بالتقنيات الحديثة
في السياق، قال القائد العام للجيش اللواء "عبدالرحيم موسوي" امس الاثنين: نشهد اليوم قوّة برية ديناميكية، جديدة و مزودة بتقنيات حديثة، بقادة ذوي خبرة قادرين على تنفيذ المهام الموكلة إليهم. وقال في المؤتمر الوطني لقادة الوحدات الرئيسية للقوات البرية للجيش: إن من أهداف هذا المؤتمر التطلع إلى مستقبل افضل حتى نتمكن من الخروج بفخر أمام أي تهديد. وصرح القائد العام للجيش: استطاعت القوات البرية للجيش اليوم أن تسجل انجازات تبعث على الفخر.
واعتبر أن من أهم تكتيكات الأعداء زرع اليأس في المجتمع، واکد إن تحقيق التحول وتعزيز النظرة الإيجابية يلعبان دورًا أساسيًا في تحييد خطط الأعداء، لذلك يمكن احباط مؤامراتهم من خلال بث الامل وشرح الانجازات التي حققناها في مختلف المجالات.
منظومة "فتح 360"
في السياق، تم تصميم منظومة التدريب الصاروخي "فتح 360" واختباره بنجاح من قبل خبراء القوات البرية في حرس الثورة الاسلامية. هذا النظام الذي صممه متخصصون في القوات البرية في حرس الثورة الاسلامية، يحاكي جميع مراحل تحميل وإطلاق الصواريخ للمستخدم.