الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وسبعون - ٠٤ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وسبعون - ٠٤ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

والجيش يعلن تدمير رتل لقوات الدعم السريع

القتال يحتدم في السودان.. وفشل متكرر لوقف إطلاق النار

احتدم القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق أخرى بالعاصمة السودانية، وسط غياب أي مؤشر على تهدئة محتملة للصراع المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وشهدت السودان تصعيدا لافتا في وتيرة المعارك بأم درمان، وذلك بعد أيام من إعلان الجيش دفعه بقواته الخاصة لتطويق ما سماه التمرد هناك.
وقال مصدر طبي إن أحد مستشفيات أم درمان استقبلت 50 مصابا على الأقل، جراء الاشتباكات في المدينة.
كما أفاد مصدر محلي بسماع دوي انفجارات عنيفة شرقي الخرطوم وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري وأم درمان، مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر.
تحليق طائرات حربية
وبالتزامن، حلقت طائرات حربية منذ الصباح في سماء مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان)، وكان الجيش السوداني كثف في الأيام الماضية الضربات الجوية على قوات الدعم السريع بالخرطوم.
وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني دمّر رتل إمداد لمن وصفهم بالمتمردين في مقرّ هيئة العمليات بمنطقة الرياض شرقي الخرطوم.
وفي إطار الاشتباكات الجارية، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني الذي أكد من جهته إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع.
وحتى الآن، قتل أكثر من 3 آلاف شخص وأصيب آلاف آخرون ونزح مئات الآلاف جراء المعارك التي امتدت لتشمل إقليم دارفور وأجزاء من ولايات كردفان والنيل الأزرق.
آليات التنفيذ
سياسيا، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن أسباب الفشل المتكرر لوقف إطلاق النار تعود لافتقاره لآليات تنفيذ صحيحة، على حد وصفه.
وشدد عقار، على أن السودانيين "هم من بدؤوا الحرب، وهم من تأثروا بها، لذلك فإنهم مسؤولون عن إنهائها".
وكان المسؤول السوداني وصل الأحد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة غير معلنة هي الثانية له خلال شهر.
وبحسب مصدر دبلوماسي سوداني، سيجري عقار مباحثات مع الحكومة الإثيوبية وعدد من المنظمات الإقليمية بشأن الملف السوداني.
ولم تسفر المساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية حتى الآن عن تقدم باتجاه تسوية سياسية للصراع القائم في السودان.
وفي إطار مساعي التسوية، اقترحت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" (IGAD) مؤخرا عقد لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كما عرضت المنظمة مقترحات أخرى للتسوية.
وكان مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أبدى قبل أيام تحفظات على مبادرة إيغاد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح، ولهذا توصف بأنها مبادرة احتلال، وفق تعبيره.
إعادة السلم إلى السودان لم ينجح
إلى ذلك لم تنجح أيام عيد الأضحى الأولى في إعادة السلم إلى السودان، بل إن القصف متواصل في الخرطوم بلا هوادة. وتحذيرات من انتشار الجوع الأمراض في مخيمات اللاجئين.
وأفاق سكان الخرطوم على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت حذّرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.
 وأبلغ شهود في ضاحية أم درمان بشمال غرب الخرطوم عن وقوع "اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة". كما حلّقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.
وأفاد شهود عيان بشنّ عناصر الدعم السريع هجوما على مقر لقوات الاحتياطي المركزي بوسط أم درمان. وقال آخرون إنهم شاهدوا "أعدادا من عربات قوات الدعم السريع تتجه نحو منطقة الشجرة التي تقع فيها قيادة سلاح المدرعات"، جنوب الخرطوم.
ويأتي ذلك غداة شنّ قوات الدعم هجوما على قيادة السلاح نفسه، بينما تعرضت مناطق في شمال الخرطوم لقصف مدفعي، وفق الشهود.
وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، إضافة الى إقليم دارفور بغرب البلاد حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى "جرائم ضد الانسانية" ويتخذ أبعادا عرقية.
ارتفاع حالات الاعتداء الجنسي
هذا ولجأ أكثر من 600 ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا. واستقبلت تشاد الحدودية مع دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان. ومنذ اندلاع النزاع، شهد إقليم دارفور بعضا من أسوأ أعمال العنف التي ترافقت مع انتهاكات انسانية وجنسية، وجرائم قتل على أساس عرقي، وعمليات نهب واسعة النطاق، وفق ما تؤكد منظمات إنسانية وشهود.
وأعادت الأحداث الراهنة في دارفور الى الأذهان الذكريات المريرة لأعمال العنف الدامية التي شهدها على مدى عقدين من الزمن اعتبارا من عام 2003، في نزاع أوقع نحو 300 ألف قتيل وشرّد 2,5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة. وحذّر حاكم دارفور وزعيم التمرد السابق مني مناوي السبت من أن النزاع الراهن دخل "مرحلة حرجة".

البحث
الأرشيف التاريخي