رئيس الجمهورية، خلال مؤتمر اليوم الوطني للصناعة والمعادن، يعلن عن:
حركة جيدة نحو التنمية الإقتصادية
قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن تقييم جميع المؤشرات يدل على أن البلاد قد بدأت حركة جيدة نحو زيادة الإنتاج والتنمية الاقتصادية، مضيفاً: أن الصناع يرون أن نمو الإنتاج في الصناعة يجب أن يقترن بالعلم والمعرفة.
وقال آية الله إبراهيم رئيسي، أمس السبت، في مؤتمر اليوم الوطني للصناعة والمعادن: إن خطاب وکلام قائد الثورة الإسلامية بشأن نمو الإنتاج هو خطاب إستراتيجي لاقتصاد المقاومة، وأنا أقدم تقديري وشكري لجميع المنتجين الذين يبذلون الجهد لتحقيق هذا الهدف.
ولفت آية الله رئيسي الى أن نمو الإستثمار والإنتاج والتوظيف وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي وآلات الإنتاج منذ تولي حکومته زمام الأمور يؤشر على أن البلاد قد بدأت حركة جيدة لزيادة الإنتاج والتنمية الاقتصادية، مضيفاً: أن الصنّاع يرون أن نمو الإنتاج في الصناعة يجب أن يقترن بالعلم والمعرفة.
الأجانب لا يحلّون مشاكل البلاد
وأکد رئيس الجمهورية أن الأجانب لا يستطيعون حل مشاكل البلاد، وقال: سنستخدم وسنستفيد من الخبرات السابقة؛ لكن إذا اعتمدنا على الأجانب في حل المشاکل، فعلينا انتظار ابتساماتهم وعبوسهم وردود أفعالهم. وأضاف: يمكن لهذه الحكومة أن تستفيد من خبرة الآخرين؛ لكننا لا نسمح لهم باتخاذ قرارات نيابة عنا، قائلاً: الإنتاج هو مصدر لقوة البلاد ولا ينبغي التقليص من قوتها، کما أن الصاروخ يعد مصدراً لخلق القوة لإيران.
وأضاف رئيس الجمهورية: إن منتجات الشركات القائمة على المعرفة ينتج القوة في البلاد. وتابع: إن رؤساء الدول والمسؤولين ومراكز صنع القرار في العالم يرون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت نمو الإنتاج في داخلها، مصرحاً: إن التحول في الصناعة ضرورة حتمية، داعياً إلى تعزيز نقاط القوة في البلاد وتقليل نقاط الضعف. مضيفاً: هذا هو التحول الذي أكد عليه قائد الثورة الإسلامية ويهتم به ويتم تحقيقه من قبل المنتجين والصناع والتجار الإيرانيين.
المنتج الإيراني.. الأفضل
وأشار آية الله رئيسي إلى عقد اجتماعات مع رجال أعمال ونشطاء اقتصاديين في الدول التي زارها، وقال: إن كلاً منهم يتطلع إلى القدرات الموجودة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، کما يرى العديد من الجيران أن المنتج الذي ننتجه هو الأفضل. وأضاف: لقد زرت دول آسيا الوسطى والدول المجاورة، وعقدنا عدة اجتماعات في منظمة شنغهاي للتعاون، وسيعقد الاجتماع القادم على شكل ندوة عبر الإنترنت في الهند خلال اليوم أو اليومين التاليين.
وقال رئيس الجمهورية: نحن متصلون بجميع البنية التحتية الآسيوية وتم توفير إمكانية النشاط للبلاد في منظمة التعاون الاقتصادي "إيكو" ومنظمة شنغهاي للتعاون والإتحاد الأوراسي، مضيفاً: إن علاقاتنا على المستوى الإقليمي هي إحدى قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأمريكا اللاتينية هي قدرة لإيران من حيث النشاط الاقتصادي، وتعبر سوق بلادنا. وأضاف: إن العالم يتكون من دول مختلفة يمكننا التواصل مع الجميع، ولقد أعلنا مرات عديدة أننا على استعداد للتواصل مع أي دولة تريد العمل معنا والقيام بأنشطة تجارية واقتصادية وسنقاوم ونقف أمام الدول التي تريد أن تكون معادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولدينا هذا التفاعل مع العالم وأن الأرضية لإنتاجنا وتصديرنا إلى العالم مهيأة بالكامل.
المنتجات القائمة على المعرفة
وأکد رئيس الجمهورية: يجب علينا تصدير المنتجات القائمة على المعرفة، کما علينا تحسين حصتنا في الاقتصاد الإقليمي، داعياً رجال الأعمال السعي لتصدير هذه المنتجات وزيادة جودة الإنتاج، قائلاً: يجب علينا أن يكون لمنتجاتنا القائمة على المعرفة سوق في العالم، كما أن صادرات البلاد من السجاد تتمتع بمکانة في العالم.
إزالة الإحتكار أولاً
من جانبه، أعلن وزير الصناعة والتعدين والتجارة، عباس علي آبادي، أن سوق البلاد يجب أن يكون سوقاً تنافسياً كاملاً ولا ينبغي للحكومة أن تشارك بشكل مباشر فيه؛ لكن من الضروري إزالة الإحتكار أولاً. وهنأ علي آبادي، في المؤتمر، ناشطي مجال الصناعة والتعدين، وقال: في العقود الأربعة لانتصار الثورة الإسلامية، حققت البلاد إنجازات رائعة رغم وجود إخفاقات ونواقص. وأشار وزير الصناعة إلى أن تسمية السنوات في العقد الماضي بشعارات اقتصادية من جانب قائد الثورة الإسلامية تدل على طرح رسائل اقتصادية مهمة لحل مشاكل الشعب، وأضاف: قائد الثورة الإسلامية ركز على خلق الثقة، وتم التأكيد على القطاع الخاص من أجل الاستثمار وريادة الأعمال، وفي هذا الاتجاه يجب بذل الجهود لجعل سوق الدولة سوقاً تنافسياً كاملاً، على الرغم من أنه سيكون من الصعب جداً تحقيقه والقضاء على الاحتكار في جميع المجالات بشكل سريع.