دواء جديد لعلاج الكبد الدهني

الوفاق/  طور باحثون دواء جديداً لمرض الكبد الدهني يمكنه تقليل الدهون بنسبة 65٪. ووفقاً لقاعدة معلومات بنيان، لا تظهر أعراض على الكبد الدهني غير الكحولي بشكل عام ويتم تشخيصه عن طريق اختبار وظائف الكبد. الكبد الدهني هو مجموعة من الأمراض التي يسببها تراكم الدهون حول الكبد. حيث لا يوجد علاج محدد لهذا المرض في مراحله المبكرة، ولعلاجه يجب التركيز على تعديل نمط الحياة. حين يتطور الكبد الدهني غير الكحولي في 4 مراحل رئيسية. فمعظم الناس يختبرون المرحلة الأولى فقط دون أن يدركوا ذلك في عدد قليل من الحالات، إذا لم يتم تشخيصها ومعالجتها، يمكن أن يتطور هذا المرض ويؤدي في النهاية إلى تلف خطير في الكبد.
هذا وتزيد العديد من الأمراض الشائعة من خطر الإصابة بإلتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، بما في ذلك السمنة والسكري وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ومتلازمة التمثيل الغذائي، كما قد يلعب وجود سلسلة من الجينات الخاصة والميكروبيوم المعوي دوراً في تطورها. وإذا تُرك إلتهاب الكبد الدهني غير الكحولي دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد وفشله والسرطان. ويمكن أن يؤدي تحسين النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية إلى إبطاء تقدمه أو حتى عكس ذلك؛ لكن لا توجد حالياً علاجات طبية معتمدة.
اليوم، في دراسة جديدة أجراها باحثون، يبدو أن العلاج الجديد لشكل متقدم من مرض الكبد الدهني ليس فعالاً فحسب، بل إنه متوافق أيضاً مع أدوية السمنة والسكري ومشاكل صحية أخرى. حيث يعتقد بعض الباحثين أن فئة من الأدوية تسمى ناهضات GLP-1 يمكنها علاج إلتهاب الكبد الدهني غير الكحولي. Semaglutide (الذي يُباع أيضاً تحت الإسمين Ozempic و Vegofi) وهو أحد أشهر هذه الأدوية ويستخدم حالياً لعلاج السمنة ومرض السكري، وهما عاملان مهمان لخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
التركيب الكيميائي لـsemaglutide يشبه إلى حد بعيد هرمون GLP-1. يعمل GLP-1 على مركز التحكم في الشهية في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ ويقلل من الشعور بالجوع. تشير دراسة صغيرة أجرتها شركة Akero Therapeutics للتكنولوجيا الحيوية إلى أن هذه الأدوية وحدها قد لا تكون قادرة على علاج الكبد الدهني غير الكحولي؛ لكن يبدو أنه إذا تم دمجها مع efoxiformin (EFX)، فإنها تساعد في تطوير علاج الكبد الدهني غير الكحولي.

البحث
الأرشيف التاريخي