بدون «توتال» و«سي.إن.بي.سي»
بدء العد التنازلي لأهمّ مراحل حقل بارس الجنوبي
تمّ بنجاح تركيب المنصة الأولى للمرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي المشترك في موقعها صباح الأربعاء، حيث يمكن إنتاج الحد الأقصى من الغاز من هذا الحقل المشترك قبل ثلاث سنوات.
وبدأت عملية تركيب المنصة الأولى للمرحلة 11، التي وصلت من قبل السفينة "أوشنيك" الى أقصى نقطة حدودية من مشروع بارس الجنوبي الغازي، بدأت مساء الثلاثاء وانتهت فجر يوم الأربعاء بجهود وتخطيط الخبراء الإيرانيين في شركة النفط الوطنية، وشركة بارس للنفط والغاز، وبتعاون شركة بتروبارس، وشركة المنشآت البحرية.
وبإنتهاء هذه المرحلة وتركيب المنصة الثانية، والتي هي بالطبع قيد الإنشاء، سينتج هذا المشروع 56 مليون مترمكعب من الغاز، و50 ألف برميل من مكثفات الغاز، و750 طناً من الكبريت يومياً، مما سيساعد في تلبية إحتياجات الإستهلاك المحلي لإيران ويجعلها كمصدر إقليمي مهم.
فوائد إقتصادية جمّة
وهناك فوائد إقتصادية جمّة لإستكمال المرحلة 11 من مشروع حقل بارس الجنوبي المشترك، حيث إن التقديرات تشير الى خلق ما يصل إلى 10 آلاف فرصة عمل وتحقيق ما هو تقريباً 20 مليار دولار من الدخل لإيران. إضافة إلى ذلك، سيعمل هذا المشروع أيضاً على إنعاش قطاع النفط والغاز الإيراني الذي كان يعاني على مر السنين بسبب العقوبات المفروضة وانخفاض الاستثمار.
وسيؤدي نقل وتركيب منصة المرحلة 11 البالغة زنتها 3200 طن كأثقل منصة في مشروع بارس الجنوبي الغازي خلال عملية فريدة أنجزها خبراء إيرانيون، إلى بدء الإنتاج في هذه المرحلة المهمة والاستراتيجية بعد 20 عاماً.
تدشين المرحلة 11 قريباً
من جانبه، أعلن وزير النفط إنه سيتم خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة تدشين المرحلة 11 من مشروع حقل بارس الجنوبي الغازي برعاية رئيس الجمهورية، موضحاً بأنه في ظل هذا الإجراء سيتم إستثمار حقل غاز مشترك.
وقال جواد أوجي، في تصريح له صباح الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة: اليوم، حققت صناعة النفط إنجازاً فريداً للشعب الإيراني. وأضاف: إن عقود المرحلة 11 انتقلت بين شركات أجنبية مختلفة منذ العام 2000، وكانت أهم مراحل حقل بارس الجنوبي وتقع عند نقطة الصفر الحدودية.
تعبئة عامة في وزارة النفط
وقال وزير النفط: حضرت شركات أجنبية مختلفة مثل "توتال" الفرنسية و"سي.إن.بي.سي" الصينية وشركات أخرى وتم إبرام العقود معها؛ لكن للأسف لم يتم القيام بأي عمل تنفيذي في هذا المجال. وأضاف: في حكومة السيد رئيسي، وبناء على أمر صادر منه، تم إحداث تعبئة عامة في وزارة النفط لتفعيل وتشغيل المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي؛ ولحسن الحظ تم بنجاح تركيب منصة هذه المرحلة البالغة زنتها 3200 طن في ظل الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل الزملاء والأعضاء في صناعة النفط.
وذكر أوجي أن قيمة الهيكل الذي تم تركيبه في المرحلة 11 من الحقل تبلغ 5/3 مليار دولار، وقال: إن هذا الهيكل كان مركباً في المرحلة C12 من الحقل، إلا أن إنتاجيته كانت منخفضة، لذلك تم فصل الهيكل المذكور عنه وجرى تركيبه في المرحلة 11.
وأوضح وزير النفط: خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة سنشهد تدشين المرحلة 11 من الحقل، وقال: في ظل هذا الإجراء سنستثمر من حقل غازي مشترك بإنتاج مابين 12 إلى 15 مليون مترمكعب يومياً ويصل في النهاية تدريجياً إلى 50 مليون مترمكعب. وأضاف: سيتم تدشين المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي الغازي في الأسابيع المقبلة برعاية رئيس الجمهورية.