الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعون - ٢٨ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعون - ٢٨ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة في ندائه إلى حجّاج بيت الله الحرام:

الحجّ قادر على دحض الإستكبار والصهيونية

الوفاق- جرت صباح أمس الثلاثاء قراءة نداء قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إلى حجّاج بيت الله الحرام من أنحاء العالم الإسلاميّ لمناسبة حلول موسم الحجّ 1444.
وفي ندائه، شدّد قائد الثورة الإسلاميّة على استطاعة الحجّ أن يدحض جميع مشاريع الاستكبار والصهيونيّة الرامية إلى السقوط الأخلاقي للبشريّة في اليوم والغد. كما قال سماحته أنّ الركيزتين الأساسيّتين لخطاب الحجّ هما الوحدة والروحانيّة، وأوضح معاني كلّ منهما وختمَ بدعوة الحجّاج إلى الاستعانة بالله العليم القدير وتعزيز روحيّة البراءة من المشركين في أنفسهم واغتنام فرصة الحجّ للتدبّر والتعمّق في أسرار هذه الفريضة الاستثنائيّة ودلالاتها وجعلها زاداً لأعمارهم بأكملها.
وجاء في نداء قائد الثورة الاسلامية: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على الرسول الأعظم محمّد المصطفى وآله الطيبين وصحبه المُنتجبين. مرّة أخرى ينطلق النداء الإبراهيمي للحج ودعوته العالميّة من عمق التاريخ مخاطباً أرجاء المعمورة فيلهب القلوب المستعدّة والذاكرة بالشوق والحماسة. ويخاطب النداء الداعي جميع أفراد البشر: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (الحج، 27) والكعبة هي المضيف المبارك والدليل للبشرية جمعاء: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران، 96).
النقطة المركزيّة والمحور
وتابع سماحته في ندائه لحجاج بيت الله الحرام: يمكن للكعبة بصفتها النقطة المركزيّة والمحور الرئيس لتوجّهات آحاد المسلمين، وكذلك لشعيرة الحج بصفتها نموذجاً مصغّراً لنطاق العالم الإسلامي المتنوّع، أن تكونا في خدمة ارتقاء المجتمع البشري وسلامة الناس جميعاً وأمنهم. يمكن للحجّ أن يرفد البشريّة كلّها بالاعتلاء المعنوي والارتقاء الروحيّ والأخلاقي، وهذه هي الحاجة المصيريّة للبشر اليوم.
وأردف سماحته: في استطاعة الحجّ أن يدحض جميع مشاريع الاستكبار والصهيونيّة الرامية إلى السقوط الأخلاقي للبشريّة في اليوم والغد، ويبطل مفاعيلها.
التأثير على المستوى العالمي
الشرط اللازم لهذا التأثير على المستوى العالمي أن يسمع المسلمون أنفسهم – كخطوة أولى – الخطاب الباعث على الحياة للحجّ على نحو صحيح، ويسخّروا كلّ ما لديهم من همم من أجل تحقّقه عملياً.
وأضاف سماحته في النداء في معرض إِشارته الى إنّ الركيزتين الأساسيّتين لهذا الخطاب هما الوحدة والروحانيّة: الوحدة والروحانيّة هما الضامنان للارتقاء المادي والمعنوي للعالم الإسلامي وتَشعشع أنوارهما في أرجاء المعمورة. الوحدة تعني الارتباط الفكري والعملي، أي بمعنى تقارب القلوب والأفكار والتوجّهات، وكذلك بمعنى التكامل العلمي والتطبيقي، وبمعنى الترابط الاقتصادي بين الدول الإسلاميّة، وكذلك الثقة والتعاون بين الحكومات المسلمة، وأيضاً التعاضد في وجه الأعداء المشتَرَكين والمسلّم بعدائهم. الوحدة تعني ألّا تستطيع خطّة العدوّ المُعدّة جعل مختلف الفرق الإسلاميّة أو الشعوب والأعراق واللغات والثقافات المتنوّعة في العالم الإسلامي تقف في وجه بعضها بعضاً.
التعريف الفتنوي للعدوّ
الوحدة تعني ألّا تتعرّف الشعوب المسلمة إلى بعضها بعضاً عبر التعريف الفتنوي للعدوّ، بل بالتواصل والحوار وتبادل الزيارات، وأن تطّلع على إمكانات بعضها بعضاً وطاقاتها وتخطّط للانتفاع بها. والوحدة تعني أن يضع علماء العالم الإسلاميّ وجامعاته أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً، وينظر علماء المذاهب الإسلاميّة إلى بعضهم بعضاً بحُسن الظنّ والمداراة والإنصاف، وينصتوا إلى كلام بعضهم بعضاً، وأن يُعرّف النُّخب في كلّ بلد ومن كلّ مذهب آحاد الناس على مشتركات بعضهم بعضاً ويشجّعوهم على التعايش والأخوّة.
روّاد السياسة والثقافة
وأكمل سماحته في إشارة منه الى موضوع الوحدة، بالقول: كما أنّ الوحدة تعني أن يُعِدّ روّاد السياسة والثقافة في البلدان الإسلاميّة أنفسهم لمواجهة ظروف النظام العالمي المُقبل بتنسيق كامل، ويُحدّدوا بأيديهم وإراداتهم المكانة الجديرة بالأمّة الإسلاميّة في التجربة العالميّة الجديدة الزاخرة بالفرص والتهديدات، وألّا يسمحوا بتكرار تجربة الهندسة السياسيّة والجغرافيّة لغربيّ آسيا على يد الحكومات الغربيّة عقب الحرب العالميّة الأولى.
وتابع: أمّا الروحانيّة، فتعني ارتقاء الأخلاق الدينيّة. إنّ أكذوبة الأخلاق دون الدين، التي طالما روّجت المصادر الفكريّة الغربيّة لها مآلها هذا الانهيار الأخلاقي الجامح في الغرب، والذي يتراءى أمام العالم بأسره. لا بدّ من تعلّم الروحانيّة والأخلاق من مناسك الحجّ، ومن البساطة في الإحرام، ومن نبذ الامتيازات الواهية، ومن: {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير} (الحج، 28)، ومن: {لَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (البقرة، 197)، ومن طواف الأمّة كافّة حول محور التوحيد، ومن رمي الشيطان والبراءة من المشركين.
فرصة الحجّ للتدبّر
أيّها الإخوة والأخوات الحجّاج، اغتنموا فرصة الحجّ للتدبّر والتعمّق في أسرار هذه الفريضة الاستثنائيّة ودلالاتها واجعلوها زاداً لعمركم بأكمله. إنّ الوحدة والروحانيّة في هذه المرحلة من الزمان تتعرّضان لعداء الاستكبار والصهيونيّة وعرقلتهما أكثر من السابق. فأمريكا وسائر أقطاب الهيمنة الاستكباريّة يعارضون بشدّة وحدة المسلمين وتفاهم الشعوب والدول والحكومات المسلمة، وتديّن الجيل الشاب لهذه الشعوب والتزامه بالشريعة، وهم يواجهونها بأيّ وسيلة ممكنة.
مسؤوليّتنا جميعاً
وتابع سماحته مُلفتاً الى أبرز مسؤوليات العالم الاسلامي اليوم: إنّ مسؤوليّتنا جميعاً والشعوب كافّة وحكوماتنا هي الوقوف في وجه هذا المخطط الأمريكي والصهيوني الخبيث.
واختتم بالقول: استعينوا بالله العليم القدير، وعزّزوا روحيّة البراءة من المشركين في أنفسكم، وعُدّوا أنفسكم مكلّفين بنشرها وتعميقها في بيئتكم. أسأل الله العلي التوفيق للجميع وحجّاً مقبولاً ومشكوراً لكم، أيّها الحجّاج الإيرانيّون وغير الإيرانيّين. وأرجو للجميع أن يشملهم الدعاء المستجاب لبقيّة الله الأعظم، أرواحنا فداه. والسّلام عليكم ورحمة الله.
إحياء ذكرى شهداء 28 حزيران
وفي لقائه صباح أمس الثلاثاء 27 حزيران /يونيو بمناسبة إحياء ذكرى شهداء 28 حزيران /يونيو (حلول أسبوع السلطة القضائية وذكرى استشهاد آية الله الدكتور بهشتي و72 من اعضاء حزب الجمهورية الإسلامية) رئيس السلطة القضائية حجة الاسلام غلام حسين محسني أجئي وعدد من المسؤولين والقضاة وموظفي الجهاز القضائي، صرح قائد الثورة الاسلامية انه يجب على السلطة القضائية التدخل من اجل التخطيط والانضباط والانتظام لإستعادة الحقوق العامة والتي يعارضها البعض في استخدامهم مساحة افتراضية أو غير افتراضية لإثارة أعصاب الناس وزعزعة أمنهم العقلي وترويعهم.
ركن من أركان النظام الإسلامي
وفي اشارة الى ان السلطة القضائية وكادرها هم ركن من أركان النظام الإسلامي، لفت قائد الثورة الاسلامية الى انه  إذا حدث اضطراب او خطأ في هذا الركن الأساسي فسيؤدي الى اختلالات اخرى يكون تأثيرها واسعا وعلى النظام برمته.
وفي سياق سلوك السلطة القضائية وتعامل كادرها مع جمهور المحاكم (المراجعين في المحاكم)، لفت قائد الثورة الاسلامية الى انه يجب ان يكون التعامل جيدا ويتمتع بروح واخلاق عالية لأن الهدف الاساسي هو مساعدة وتسهيل اعمال اولئك الاشخاص الذين يلجؤون الى القضاء لحل مشاكلهم وقضاياهم.
محاربة الفساد
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى ان محاربة الفساد داخل وخارج السلطة القضائية هي من مهمة القضاة موضحا ان هناك اقلية من القضاة وكادر السلطة القضائية تشوه عمل وصورة هذا القطاع على الرغم من ان هناك غالبية عظمى من القضاة والموظفين الشرفاء والنبلاء الذين يعملون بوفاء وبإخلاص وبجهد وهم من ذووي الدخل المنخفض مؤكدا على تقدير هؤلاء الشرفاء. وأشاد قائد الثورة الاسلامية بالخبرة والتجربة التي تتمتع بها السلطة القضائية منذ اربعين عاما، لافتا الى الاستفادة من هذه الخبرة والتجرية وتوظيفها في المكان الصحيح لتقوية النقاط الإيجابية وتقليل النقاط السلبية.
وافاد بأن وثيقة الاصلاح القضائي قد أعدت قبل عدة سنوات في السلطة القضائية من قبل خبراء قانونيين لهم خبرة وتجربة واجتهادات عالية  مؤكدا على ايجابية هذه الوثيقة واهمية أن تتجه نحو التنفيذ والعمل بها .

البحث
الأرشيف التاريخي