فتيان اليمن .. بين الأمل والدموع

الوفاق/ خاص
اسعد الانصاري
 خرج منتخب ناشئة اليمن من بطولة نهائيات آسيا بكرة القدم من أوسع الابواب، حيث خاضوا مباراة دور الثمانية أمام منتخب ناشئة ايران العنيد والمصمم على التأهل الى نهائيات كأس العالم القادمة في الارجنتين.
كان لاعبو ناشئة المنتخب اليمني يملؤهم الأمل والطموح بالتأهل الى أكبر بطولة في محفل كرة القدم العالمية ألا وهي بطولة كأس العالم؛ وهو فريق جيد واستطاع أن يتأهل الى دور الثمانية بجدارة واستحقاق وهو فريق يملك الثقة بنفسه ولديه قدرات جيدة.
وأكد الكثيرون – ومن بينهم لاعبو المنتخب الايراني – أن لاعبي الناشئة اليمنيين كانوا لاعبين جيدين وأقوياء ويستحقون التواجد في المراحل المتقدمة من البطولة، ووقفوا أمام المنتخب الايراني وقفة الند للند، واستطاعوا ان يوجهوا له الخطورة في أكثر من مرة، ومع انتهاء المباراة بالتعادل السلبي ولجوء المنتخبين الى ركلات الجزاء ازدادت آمال الفتيان اليمنيين بالصعود الى المربع الذهبي الاسيوي ومن ثم التأهل الى نهائيات كأس العالم؛ ولكن الامور لم تسر مثلما اراد ناشئة اليمن وخسروا المباراة بعد استبسال الحارس الايراني في صد كرتين لتتحطم آمال هؤلاء الناشئة والذين هم مستقبل الكرة اليمنية.
وهذا إن دّل على شئ إنما يدل على أن الكرة اليمنية في تطور وازدهار ولها مستقبل باهر بواسطة هؤلاء الناشئة الابطال.
ونحب أن نشير هنا الى ما حدث بعد المباراة، حيث اتجه لاعبو المنتخب اليمني الى غرف تبديل الملابس وهناك غلبتهم موجات من البكاء؛ وسكبوا الدموع لتبخر احلامهم وآمالهم في الهواء!..
وتعاطفت معهم الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الامر، ونحن ندعم هؤلاء الفتية ونقول لهم "بأنكم ابطال وبيضتوا وجوهكم بالمستوى الرائع الذي بذلتموه، ونحن معكم وسنساعدكم في كل ما نستطيع عليه من أمور"، وهذا هو لسان حال كل لاعبي المنتخب الايراني ومسؤوليه، وسنفخر بكم في يوم من الايام اذا ما تأهلتم واحرزتم الانتصارات تلو الاخرى وانتم قادرون على ذلك
بإذن الله.

البحث
الأرشيف التاريخي