في يوم العمل العالمي بفعاليات إلكترونية وميدانية..
حملة دولية غير مسبوقة ضدّ بوما لدعمها الصهيونية
شهد اليوم العالمي للعمل ضد " بوما " فعاليات ميدانية وإلكترونية واسعة في مختلف مناطق ودول العالم؛ للضغط على شركة الملابس والمستلزمات الرياضية " بوما" من أجل إنهاء علاقتها مع كيان الاحتلال المتمثلة برعايتها لاتحاد كرة القدم الصهيوني، حيث انطلقت المظاهرات الاحتجاجية نحو مقرات المتاجر الفرعية للشركة، كما شارك النشطاء في عاصفة من التغريدات الإلكترونية على وسمي قاطعوا بوما.
في بريطانيا احتج ناشطون مؤيدون لفلسطين أمام المتجر الرئيسي لـ "بوما" في مدينة مانشستر، وذلك بمشاركة أعضاء حركة فلسطين المناهِضة للاحتلال، كما شهدت العاصمة لندن مظاهرات ميدانية تخللها رفع اللافتات والشعارات المنددة بعلاقة "بوما" مع الاحتلال، وسط مطالبات بوقف التواطؤ مع نظام الأبارتهايد الصهيوني، ورفع النشطاء صور اللاعبين الشهداء الذين قتلهم اتحاد كرة القدم الإسرائيلي الذي يضم 6 فرق من المستوطنات في الأراضي المحتلة.
جولة ميدانية
وفي العاصمة الفرنسية باريس، نفذت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للاحتلال جولة ميدانية تخللها توزيع البطاقات المعلوماتية حول علاقة "بوما" مع الاحتلال ودورها المساهم في الاعتداءات على الفلسطينيين، عدا عن قتل الرياضيين منهم والذي كان آخرهم لاعب نادي ترمسعيا لكرة القدم عمر أبو القطين (27) عامًا.
أما في اليابان فقد رفع النشطاء اللافتات المنددة بتواطؤ شركة "بوما" مع الاحتلال خلال وقفة أمام متجر "بوما" في مدينة أوساكا اليابانية، داعين المارة إلى التعرف على حقيقية العلاقة التطبيعية التي تربط "بوما" بالاحتلال، فيما طالبوا بالتوقف الفوري عن دعم المستوطنات الصهيونية التي تنتهك القانون الدولي.
وفي أيرلندا، أقامت حملة التضامن الأيرلندية من أجل عدالة الشعب الفلسطيني، طاولة معلومات حول تواطؤ شركة "بوما" مع الاحتلال، وذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها ضد الشركة، وتخللها رفع الشعارات المنددة بعلاقتها مع الاحتلال.
نشطاء المقاطعة
كما شهد بلد الشركة ألمانيا، فعالية احتجاجية أقامتها مجموعة من نشطاء المقاطعة أمام مقر متجر "بوما"، في منطقة "هاكيشر ماركت" ورفعت اللافتات وهتفت بشعارات مناهضة للشركة باستخدام مكبرات الصوت، عدا عن إطلاقها لبعض المقطوعات الموسيقية، في ظل خطابات باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية، لاقت اهتمام كبير بين المشاة المتجولين.
وفي عاصفة إلكترونية قادتها حركة المقاطعة، تناول النشطاء سلسلة من الأندية التي سجلت هدفاً نظيفاً في شباك "بوما"، راعية الاضطهاد الصهيوني، بإلغائها أو تعهدها بعدم تجديد عقودها معها، والتي كان أبرزها نادي قطر، وفريق كرة القدم التابع لأكبر جامعة ماليزية، ونادي "تشستر"، ونادي "لوتن"، ونادي "فوريست غرين".
وتفاعل النشطاء في مختلف أنحاء العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي في الحملة المناهِضة لشركة "بوما"، حيث تداول النشطاء وسم #قاطعوا-بوما للتغريد ضد الشركة بلغات مختلفة، مطالبين بإنهاء علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي.
اليوم العالمي ضد "بوما"
وكانت الفرق الرياضية الفلسطينية البالغ عددهم أكثر من 200 فريق قد طالبت بوقف دعم شركة "بوما" لانتهاكات حقوق الإنسان ضدهم، من خلال حجب الشركة لكل محاولات محاسبة الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم على جرائمه بالدفاع عنه بصورة خارقة للقانون الدوليّ، عدا عن السماح له باللعب في البطولات في ظل استمرار اعتداءاته ضد اللاعبين الفلسطينيين. وفي بيان لها، أشارت حركة المقاطعة إلى أن اليوم العالمي ضد "بوما" يأتي استكمالًا لجهود الحملة التي انطلقت في 24 أيار/ مايو، حيث سافر النشطاء من جميع أنحاء أوروبا إلى ألمانيا التي يعقد فيها اجتماع مساهمي "بوما" السنوي والذي تزامن هذا العام مع الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، ورفع النشطاء الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات مقاطعة "بوما" خلال استقبالهم المساهمين المتوافدين للاجتماع.
كما أشارت الحركة إلى أن العمل ضد شركة "بوما" قد بدأ منذ عام 2018، وذلك بعدما ربطت الشركة علامتها التجارية العالمية بمنظومة التوسع الاستيطانية الإسرائيلية، والتي تُهجّر الشعب الفلسطيني عبر مصادرة الأراضي بصورة غير مشروعة وهدم المنازل من خلال عملية تطهير عرقي تدريجية.
وأكدت حركة المقاطعة في دعوتها الأولى ضد شركة بوما أن رعايتها للاتحاد "الإسرائيلي" تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية وتمنحها غطاءً دوليًا، وسيؤدي إلى وضعها في القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات.