الذكاء الاصطناعي يحمل أملاً بتغيير جذري في حياة ذوي الإعاقة

تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أداة يتسلى الناس بأخبارها وابتكاراتها تأمل شركاتها بإحداث تغيير جذري في حياة ذوي الإعاقة وذلك من خلال التطور في مجال التعرف على الصور وتمكّينهم من الاستعادة الجزئية لوظائف فقدوها كالكلام أو المشي.
إن أكثر من15%من سكان العالم يعانون شكلا من أشكال الإعاقة، وفي أيار/مايو الماضي تمكن للمرة الأولى شخص مصاب بشلل نصفي من استعادة السيطرة طبيعيا على المشي من خلال التفكير، وذلك بفضل دمج تقنيتين تعيدان الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي. وتكاثر في الآونة الأخيرة الحديث والتكهنات حول ما قد يحمله الذكاء الاصطناعي من أمل بتغيير جذري في حياة ذوي الإعاقة.
وقالت مديرة إتاحة المنتجات إيف أندرسون:"نحاول حاليا الترويج للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يحمل وعودا كثيرة متعلقة بمسألة الإتاحة وتحديدا في ما يخص الاضطرابات المعرفية.إذا جرى ابتكار أداة تساعد الأشخاص الذين يعانون إعاقة، فستكون جيدة لمختلف المستخدمين".
أما بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين لخطر فقدان القدرة على التحدث بسبب مرض تنكس عصب، فتعد الشركة الى إنتاج نبرة مماثلة لأصواتهم بعد تدريب لخمسة عشر دقيقة ولكن باللغة الإنكليزية فقط. ويتمثل أحد الأهداف في الوصول إلى حلول تساعد الأشخاص الذين يعانون عسرا في القراءة على القراءة كملخصات نصية آلية أو اقتراحات لردود على رسائل بريدية..
رئيس قسم إتاحة المنتجات لدى جمعية فالنتين هاي مانويل بيريرا:"إن 'الحلول التي يقترحها الذكاء الاصطناعي' يرجح أن توفر استقلالية كبيرة للمكفوفين ومن يعانون مشاكل في بصرهم، ويتم اعتمادها أحيانا من دون إدراك ذلك حتى'.'إذا اعتمدنا نموذجا اقتصاديا يركز على تحقيق الأرباح، فقد يغلق الباب بأسرع مما فتح".هواتف ذكية تتحول إلى عكازات اكتشاف محتوى الصور بالأصابع، تمييز الكلام والترجمات التلقائية، تحديد الأشخاص ووصف الأغراض الموجودة في محيطهم وغيرها من التقنيات ابتكرتها وأتاحتها بعض شركات الذكاء الاصطناعي لكنها. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة لمخاطر تطوير بعض الأنظمة والتقنيات التي تسعى وتتسابق لتحقيق المزيد ولكن توجهها هذه المرة لمساعدة ذوي الإعاقات وخاصة في استعادة جزئية لوظائف فقدوها كالكلام أو المشي".

البحث
الأرشيف التاريخي