مدير القسم الدولي في حدث «صاحبدلان» الدولي للوفاق:
الأدب المسرحي إندماج ثقافي ايراني عربي وتآزر للثقافات
موناسادات خواسته
اختتمت الدورة الدولية الأولى لحدث "صاحبدلان" الدولي للمسرح بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي أعمالها مساء الخميس 22 يونيو/حزيران في قزوين بتقديم الفائزين. واشتمل هذا الحدث الثقافي على أقسام مختلفة منها: مسابقة الكتابة المسرحية، إنتاج نصوص درامية، قراءة مسرحية، قسم البحث، الطقوس الدرامية، التعزية، نقالي، برده خواني، القراءة الحيدرية، والعروض الميدانية والبرامج الإذاعية، وغيرها.
تم هذا الحدث الثقافي بمشاركة قوية لفناني قزوين وحضور أربع فرق من عمان والعراق وأربعة عروض مسرحية دولية، وعقدت أربعة عروض في مجال التعزية وخمسة برامج إذاعية وأربعة عروض في ثلاثة مسارح وأماكن مباركة في محافظة قزوين. إضافة إلى ذلك، أقام فنانو قزوين 20 عرض شارع، متنقل وتعزية كجزء من هذا الحدث الثقافي، كما أقيمت ورش عمل تثقيفية على هامش هذا الحدث، وفي الحفل الختامي، تم تسليم الفائزين من مختلف أقسام هذا الحدث الفني شهادات تقديرية.
اسماعيلي: «صاحبدلان» يعزز الوحدة
تناول وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية لقزوين وقال: يمكن للأحداث الثقافية مثل مسرح صاحبدلان أن تهزم مؤامرات الأعداء من خلال تعزيز الوحدة
والتقارب.
وأضاف: قزوين هي مهد الفن والحضارة وقد اعتمدنا الكثير على فن مدينة "مينودري" ومن الضروري توفير البنية التحتية الثقافية والفنية لهذه المنطقة في أسرع وقت ممكن.
وحيا وزير الثقافة ذكرى شهداء قزوين وقال: شهداء قزوين مثل الشهيد رجائي وبابائي وسيد علي أكبر أبو ترابي وضعوا ختما دائما على شهادة ميلاد البلاد.
فائزي: مهرجان صاحبدلان ذو محتوى ديني
من جهته قال المدير العام للثقافة والإرشاد الإسلامي في قزوين محمدحسين فائزي: بدأ هذا الحدث الثقافي في 18 يونيو حيث حضرت مجموعات من إيران والعراق وسلطنة عمان.
وأضاف حسين فائزي: صاحبدلان هو مهرجان ذو محتوى ديني واستضافة مثل هذا الحدث مصدر فخر للمحافظة.
وتابع: حضر المهرجان 50 ضيفاً أجنبياً وأربع فرق مسرحية أجنبية من العراق وعمان، وأقيمت خلال هذا الحدث الدولي برامج متنوعة مثل "برده خواني" والعروض المسرحية وورش عمل تعليمية.
اقامة ندوات وورش تخصصية
بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية عشرة على الصعيد الوطني والدورة الأولى لحدث "صاحبدلان" المسرحي أقيمت ندوات تخصصية عبر الإنترنت لهذا المسرح الديني، في جامعة سورة.
وأقيم المهرجان في القسم الدولي تحت إشراف "محمود فرهنك"، وأقيمت ثلاث ندوات متخصصة عبر الإنترنت حول المسرح الديني تركز على مواضيع: "الإنسان والشيطان من منظور القرآن في الأدب الدرامي للعالم الإسلامي"، "حقوق الإنسان من منظور القرآن في إنتاج الأعمال الدرامية"، و "حقوق المرأة والرجل من منظور القرآن في الأدب الدرامي" تم تناوله.
«فرهنك» للوفاق: «صاحبدلان» حدث عالمي يعكس تطورنا المسرحي
هذا وقد اغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع مدير القسم الدولي في هذا الحدث الثقافي الدولي السيد "محمود فرهنك"، وسألناه حول فعاليات حدث "صاحبدلان" الدولي فقال: باعتبار أن هذا العرض المسرحي ليس مهرجاناً وليس فيه منافسة، وهنا يكون التركيز أكثر على الإنتاج، وكان النسخة الدولية الأولى، وخلال السنوات الماضية كان العمل مناطا بمسرح بلادنا ، وكنا نرى عدم الالتفات إلى الجالية المسلمة.
لقد نظمنا القسم الدولي من حدث صاحبدلان بهذه الصورة، وتم عقد 3 ندوات دولية بحضور الهند والعراق وعمان، وشارك عدد من الأساتذة في هذه الندوة، والمرحلة التالية كانت نشر 8 مسرحيات تُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية، والجزء الثالث كان أداء مسرحيات إلى جانب عروض مسرحية في الشارع وبرده خواني وغيرها في قزوين.
وأما الأسباب التي جعلتها عالمية هي أنه من الطبيعي في بلدنا أن يكون كل مهرجان يستمر لمدة عام أو عامين في بلدنا، فكانت سنتان أو ثلاث سنوات كافية لنا لتقييم قدرات المسرح الديني في جميع أنحاء البلاد، ولهذا السبب علينا أن نرى طاقات الدولة من حيث المسرح والقضايا والأولويات التي لدينا حتى نتمكن من إجراء التبادل الثقافي في مجال المسرحيات والأعمال المسرحية، هذا القسم الدولي كان موجود، وكلمة "دولية" موجودة منذ سنوات، ولكن أردنا استخدام هذه الطاقات في حدث صاحبدلان، وتم تنفيذها هذا العام.
الموضوعات القرآنية والدينية
وعندما سألنا السيد "فرهنك" ما هي الموضوعات التي تم التركيز عليها في هذا الحدث الثقافي، قال:لم تكن هناك مشاركة تنافسية بل في الواقع كانت موضوعات أرسلناها بدعوة باللغتين الإنجليزية والعربية وهي مواضيع ومفاهيم قرآنية، وقصص قرآنية، وشخصيات مؤثرة في تاريخ الإسلام، والإسلام المعاصر، وكلها كانت من ضمن الموضوعات التي تمت دراستها، لكن بشكل عام فإن الآثار التي تحدث في بلادنا هي قصص قرآنية ونبوية وعلوية وفاطمية وعاشورائية ومهدوية، بالإضافة إلى شخصيات مؤثرة في تاريخ الإسلام، وتاريخ الإسلام المعاصر، والذي يشمل العلماء والشعراء والشخصيات، وبالنظر إلى هذا الموضوع، فقد اقتصرت الأعمال المقدمة على 60 عملاً وحاولت لجنة الاختيار التابعة للقسم الدولي تحديد الأعمال القريبة من هذه المواضيع ، على سبيل المثال، المتعلقة بالشهداء، أو الموضوعات والمفاهيم التي تحتوي على مفاهيم دينية فيها.
الأعمال المشتركة
أما فيما يتعلق بالأعمال المشتركة قال السيد "فرهنك": عندما يكون لدينا مسرحيات، سيتم نشرها لأول مرة بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، حتى يتم التبادل، أي أننا نقدم أعمالاً للبلدان المستهدفة من المجتمع الإسلامي ونأخذ من تلك الدول أعمالاً، إما أنهم ينتجون الأعمال ويعطونها لنا، أو ننتج أيضاً الأعمال وهذه الاعمال سفراؤنا حتى يتحقق التآزر، وفي الشق الثاني نعم هناك العديد من الأعمال المشتركة على شكل مسرحية أو وظيفية مع الدول المهتمة بهذا التبادل الثقافي وتوقيع
مذكرات التفاهم.
تبادل المجموعات والثقافات
وأخيراً اختتم مدير القسم الدولي لحدث "صاحبدلان" الثقافي الدولي السيد "فرهنك": خلال السنوات الماضية، تم تنفيذ 41 مهرجاناً للفجر و مهرجان الدمى، ومهرجانات تقليدية، للأطفال والشباب والمعاقين ، كلها دولية وهناك أحداث أخرى، نحن على دراية بالقدرات الموجودة في الدول الإسلامية التي تشاركنا نفس الدين ولديهم علاقات ثقافية ودبلوماسية معنا، لقد نسينا هذا الاهتمام، على سبيل المثال، كانت بعض الأعمال التي حدثت في حدث قزوين هذا، وفقاً للعديد من الخبراء، أقوى بكثير من الأعمال التي تم تقديمها في أحداث أخرى، ولهذا السبب يمكن تنفيذ هذه القدرات أولاً، وثانياً، إنه عمل مشترك، وإرسال مخرجين إيرانيين شباب إلى دول الجوار، حتى يكون لتلك الدول القدرة على القيام بأعمال لنا ويمكننا القيام بأعمال لهم، وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على نمو المسرح في البلدان الإسلامية، نظراً لحقيقة أننا اخترنا محافظة قزوين، فقد تم اختيار هذا الحدث الثقافي لهذه المحافظة، ونحقق في وجود سكرتارية دائمة في قزوين، وفي العام القادم يمكننا دعوة المزيد من المجموعات من الدول الإسلامية.
وبهذه الطريقة ووفقاً للعوامل الثقافية الخاصة مثل الثورة الإسلامية ومجال الأدب الدرامي المنتج في المجال القرآني، لأن جزءا من نشاطنا هو نشر سيناريو المسرحيات، فنحن الآن ننشر سيناريو المسرحيات التي فازت بجوائز، ولدينا أعمال ذات موضوع عالمي، أي يمكن تنفيذها في جميع البلدان، وهي ليست فقط حول الشيعة، ولكنها تثير قضية عالمية، حتى نتمكن من إجراء التبادلات الثقافية فيما يتعلق بالدول وثقافات العالم الإسلامي.
وهناك أشخاص مهمون جداً وطاقات قوية في البلدان المجاورة لنا في تونس ومصر والجزائر والعراق وباكستان وحتى في القرن الأفريقي، وقد أرسلوا إلينا أعمالاً كانت باللغة الفرنسية (لغتهم الأولى)، والذين يهتمون بالقضايا الدينية في أعمالهم.
يمكن لثقافات الدول الإسلامية أن تساعد في نمو الناس والجماهير، ونأمل في دعوة المزيد من المجموعات في المستقبل حتى يتم التبادل الثقافي، في هذا العام، كان لدينا 3 ورش عمل، وكان أحدهم الدكتور عبود، رئيس كلية الفنون الجميلة في البصرة، ورجل عماني وأستاذ إيراني قام بتدريب الفنانين في 3 أقسام.
ومن الطبيعي أنه عندما يأتي رئيس كلية للعمل هنا، يرى مستوى المسرح لدينا ويقارنه، فيحدث هذا التبادل، يرسلون لنا مجموعات ثقافية ونرسل لهم مجموعات ثقافية، هذه قدرة كبيرة نأمل أن تحظى باهتمام أكبر في المستقبل، فليكن يوماً لفنون الأداء والأدب المسرحي في البلدان الإسلامية.