والدروز يناشدون المسؤولين التدخّل الصارم لردع العدوان
دمشق: وقفة أهالي الجولان تؤكد حتمية زوال الاحتلال
دانت وزارة الخارجية السورية، بأشد العبارات، الاعتداءات الهمجية لقوات الاحتلال الصهيوني على أهل الجولان المحتل وأرضهم السورية، بعد تصديهم بكل بسالة لمشروع إقامة التوربينات الهوائية.
واستنكرت الوزارة، في بيان، "قيام قوات الاحتلال المجرمة باستقدام تعزيزات كبيرة بهدف إرهاب أهلنا المتجمعين في قرية مسعدة في الجولان العربي السوري المحتل، واعتداءاتها الوحشية التي أدت إلى إصابة نحو مئة شخص من أهلنا، واعتقال عدد آخر".
وأكد البيان أنّ "الإرهاب كان وما زال نهجاً متأصلاً لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، وهي التي تستمر في ازدراء قواعد القانون الدولي، وتهميش أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، التي تؤكد، على نحو لا لبس فيه، أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً".
وشدّد البيان على أن "وقفة العزّ، التي سطرها أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل، تؤكد مجدداً أن الاحتلال الصهيوني زائل من دون شك، وأن مشاريع الاحتلال ومخططاته الاستيطانية أضعف من أن تزحزح الانتماء الوطني الراسخ لأهلنا في الجولان".
في السياق حيّا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، "أهل الجولان الأبيّة، تقديراً لانتفاضتهم الشعبية دفاعاً عن وجودهم وأرضهم، واعتزازاً بوقفتهم البطولية واستماتتهم في الانتصار لكرامة الأرض المجبولة بعرق الآباء والأجداد ودمائهم".
وأكد "إننا بقدر ما نستنكر اغتصابَ الأرض والاعتداءَ على الممتلكات، وبقدر ما نحيّي الرجالَ الشبّانَ المنتفضين لصون كرامتهم وقدسيّةِ ترابهم، وبقدر ما نحث أهلنا على الثبات في مواقفهم ودفاعهم عن أرضهم وأرزاقهم، فإننا في الوقت نفسه نناشدُ المسؤولين من شيوخِنا وإخوانِنا التدخّلَ الصارمَ لردع العدوان، وإلزام المعتدين على التراجع عن مشروعهم الاستفزازي تجنّباً لوقوع المزيد من الإصابات، ومنعاً لتطوّر الأمور وتفاقم الأزمة. واضاف، إننا لواثقون بقدرة إخواننا وأبنائنا الأبرار في الأراضي المحتلة على تدبُّر أمورهم بحكمةٍ وشجاعة بما يحفظ حقّهم وكرامتهم، معلنين التضامنَ الكاملَ مع أبناء الجولان الأُباة، مترقّبين تطوّرَ الأحداث والنتائج، ومقدّرين غِيرةَ أبنائنا في لبنانَ وسوريا واندفاعَهم لنصرة إخوانهم".
من جانب آخر استشهد سوري وأصيب آخر بجروح طفيفة في مدينة القرداحة جراء انفجار قذيفتين أطلقتا عبر طائرة مسيرة مصدرها التنظيمات الإرهابية بريف اللاذقية الشمالي.
وحسب وكالة "سانا" السورية ذكر مصدر أمني أن إحدى القذيفتين سقطت في أراض زراعية بجانب مستوصف القرداحة، ما أدى إلى استشهاد المهندس محمد هاني سلطانة 25 عاماً وإصابة مواطن آخر بجروح طفيفة، ووقوع أضرار مادية بأحد المباني.
واستشهد الخميس طفل وامرأة وأصيب ثلاثة سوريين باعتداء إرهابي نفذته التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي، عبر طائرة مسيرة ألقت قنبلتين على الأحياء السكنية في منطقة سلحب بريف حماة.