الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وستون - ٢٢ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وستون - ٢٢ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

الأهالي يتصدون لاقتحام قوات الاحتلال لليوم الثاني.. وعشرات الإصابات

مشروع التوربينات في الجولان.. حصان طروادة الصهاينة!!

تجدّدت المواجهات في الجولان السوري المحتل لليوم الثاني على التوالي، ضد مشروع التوربينات الهوائية "مراوح الطاقة الصهيوني"، وذلك بعد أن استقدم الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات كبيرة، لاقتحام أراضي أهالي الجولان، وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير المزمع، لبدء إقامة التوربينات الهوائية عليها.
ويعارض أهالي الجولان السوري المحتل إقامة مشروع صهيوني تقام فيه 32 مروحة جديدة لتوليد الطاقة البديلة في شمال الجولان، والذي يُلحق ضرراً بـ 4500 دونماً من أراضي المزرارعين السوريين، أبناء قريتي مجدل شمس ومسعدة بالتحديد.
ويبلغ طول كل مروحة 200 متر، ذلك عدا عن الطرقات المؤدية والخارجة من منطقة المشروع والمساحات التي ستصادر من أجل إقامة منشآت صيانة ومخازن تخدمه.
توسع استيطاني بغطاء" الطاقة النظيفة"
ومنذ احتلال الجولان، أنشأ الاحتلال الصهيوني أكثر من ثلاثين مستوطنة، دعّمت ساكنيها المستوطنين بمشاريع استثمارية وصناعية وتجارية، لكي تضمن استمرارية استيطانهم هناك.
ولا يمثل احتلال العدو الصهيوني للجولان بعداً استراتيجياً جغرافياً فحسب، بإطلالته على أربع دول عربية(سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن)، بل لأنه أيضاً واحدٌ من أهم مصادر الطاقة والمياه للعدو؛ إذ يحصل الاحتلال على ثلث حاجاته المائية من الجولان، الغني بالأنهار والينابيع والمياه الجوفية، وبتراكم الثلوج على جباله. وتجري منذ سنوات عمليات تنقيب عن النفط الذي تشير الدراسات إلى وجوده بكميات وفيرة وتجارية.
واليوم، زيادة على احتلال الأرض واستنزاف مواردها الجوفية، يخطط العدو لاستثمار الهواء، عبر إقامة توربينات هوائية عملاقة "مراوح"، لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
مشروع عنوانه "الطاقة النظيفة"، وحقيقته مصادرة ما تبقى من أراضي الجولانيين لحصارهم وتهجيرهم، إفساحاً في المجال أمام تطوير مشاريع الاستيطان والسيطرة الكاملة على الجولان.
الجولانيون لن يمرروا المشروع
من جهتهم تنبّه أهالي الجولان، متأخرين، لخبث مشروع المراوح العملاقة الذي بدأ العمل فيه عام 2013. فوضع الجولانيون خطة لمواجهة المشروع الاستيطاني عبر اتجاهين، اتجاه قضائي يرفعون من خلاله دعاوى في محاكم الاحتلال الصهيوني لإلغاء عقود الإيجار، بعد أن تراجع أغلب المزارعين عن تأجير أراضيهم.
واتجاه آخر شعبي، يقضي بعقد اجتماعات وحملات إعلامية لشرح حجم الضرر المترتب على المشروع، والذهاب نحو مواجهة شعبية عبر التظاهرات لحماية الأراضي، وإيقاف العمل بالقوة.
الجولان كان سورياً وسيبقى
الخارجية السورية أشادت بصمود السوريين القاطنين في الجولان، مشدّدةً على أنّ الجولان "كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي سوريا"، وعودته كاملاً إلى الوطن "آتية لامحالة".
كما أكّدت الوزارة أنّ "الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الصهيوني على أهلنا في الجولان، ليست إلا امتداداً لسياسات كيان العدو العدوانية وجرائمها، التي تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللقانون الدولي لحقوق الإنسان ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة".
إصابات واعتقالات
في السياق أصيب العشرات بينهم إصابات خطيرة، واعتقل 10 شبان على الأقل من أهالي الجولان السوري المحتل، الأربعاء، جراء اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم خلال مظاهرة رفضًا لمخطط العدو إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية.
واحتشد أهالي الجولان السوري المحتل في منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لإجراءات العدو التعسفية، مؤكدين تمسكهم بأرضهم ورفضهم لإقامة العدو للتوربينات، مشددين على أنهم لن يسمحوا له بالاستيلاء على أرضهم وتهجيرهم قسراً منها.
واستقدمت قوات العدو تعزيزات إضافية فيما تصدى أبناء الجولان لها خلال اقتحامها الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير.
واعتدت قوات العدو على الأهالي المحتشدين، وأطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة العشرات بجروح بينهم إصابة خطيرة، واختناق، كما اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
فيما قامت "قوات خاصة" تابعة لشرطة العدو بتطويق المنطقة بمشاركة طائرات وباستخدام الخيول، وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتتم عمليات إخلاء المصابين تدريجيًا بواسطة سيارات الأهالي.
ومنذ الصباح تجمع المئات من أهلنا في الجولان المحتل في مقام أبي ذر الغفاري بمنطقة المرج استعداداً للتوجه نحو منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة رفضاً لمخطط العدو إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية.
دروز لبنان: أهالي الجولان يقفون موقفاً تاريخياً
من جانبه حيّا الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان أبناء الجولان العربي المحتل "الذين يتمسكون بأرضهم وهويتهم ويتصدون لخطط الاحتلال".
وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان تضامنه مع أبناء الجولان في تحركاتهم ضد الاحتلال، مشدداً على "أهمية الاستمرار في هذا المسار الوطني".
ولفت الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أنّ "التماسك الفلسطيني ووحدة القرار بالمواجهة على كل المستويات هما المسار الوحيد لحماية القضية الفلسطينية وتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني ما دامت كل التحركات السياسية والدبلوماسية لكبح التوجهات العدوانية للحكومة الاسرائيلية لم تنجح".
لا حل عسكرياً للأزمة في سوريا
من جانب آخر أكد البيان الختامي للاجتماع الدولي الـ20 بشأن سوريا بصيغة أستانة، أن "لا حل عسكري للأزمة في سوريا، والالتزام بالنهوض بعملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأجل، يقودها وينفّذها السوريون أنفسهم".
وجددت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) في البيان تصميمها "على مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
كذلك، جددت هذه الدول "التزامها الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وبأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
ودان البيان "أنشطة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة على اختلاف مسمياتها في سوريا"، مع رفض "العمليات غير الشرعية للاستيلاء على النفط السوري".
ودانت الدول الضامنة أيضاً الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الأراضي السورية، "التي تُعدُّ انتهاكاً للقانون الدولي، وسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
كما شدد البيان على "أهمية الاستمرار في تقديم وزيادة حجم المساعدات الإنسانية، وفقاً لقرار مجلس الأمن"، داعياً "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة المساعدات في جميع أنحاء سوريا، وتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر".
يُذكر أن هذه الجولة من مباحثات "مسار أستانة" بشأن سوريا، عُقدت يومي 20 و21 حزيران/يونيو الحالي، وشاركت فيها روسيا وإيران وتركيا وسوريا، إلى جانب مراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.
كازاخستان تدعو لاعتباره الاجتماع الأخير بهذه الصيغة
بدورها اقترحت وزارة الخارجية الكازاخستانية جعل الاجتماع الأخير لمحادثات أستانة حول سوريا الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة.
وقال كانات توميش نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، في اختتام الجولة الـ20 للمباحثات بصيغة أستانة حول الأزمة السورية: "نوجه الشكر لكل جهود الوفود المشاركة في عملية تسوية الأزمة. الوضع حول سوريا يتغير جذرا، ومن سماته سعي الدول العربية لإعادة العلاقات معها وعودة دمشق للجامعة العربية".
وتابع: "عودة سوريا للجامعة العربية وعودة العلاقات العربية مع دمشق يعتبر أحد منجزات العمل الحثيث الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانة".
وأضاف على خلفية التطورات الإيجابية في سوريا مؤخرا ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانة".
بدروه، قال الوزير اللبناني السابق غازي العريضي، في حديث إلى الميادين: "ليس غريباً كل ما يجري في الجولان، والمشروع الاسرائيلي مستمر".
وأشار العريضي إلى أنّ ما يقوم به أبناء الجولان "ليس غريباً في التصدي لمشاريع الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً أنّ "أبناء الجولان يقفون موقفاً تاريخياً مشرفاً في وقت تقول فيه جنين أيضاً كلمتها النوعية".
وأعلن العريضي  في حديثه إلى الميادين عن تواصل بشكل غير مباشر من وقت إلى آخر مع أبناء الجولان.
من جهته، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان إنّ "ما من كلمات تعبر عما يقوم به شبابنا وشيوخنا في الجولان بمواجهة الغطرسة الإسرائيلية".

البحث
الأرشيف التاريخي