نُعد جيلاً قرآنياً يواجه أعداء الأمة ويُعيد صدارتها
تتمة المنشور في الصفحة 7
هل تقام الدورات لفئاتٍ خاصة أم تشمل کل الفئات؟
لا تهتم الدورات الصيفية بفئة عمرية محددة بل تهتم بجميع الفئات العمرية، فالدورات مقسمة إلى أربع مستويات، مستوى تمهيدي ومستوى أساسي، ومستوى متوسط وأخيراً مستوى عالي.
ما أثر هذه الدورات على المشاركين وعلى المجتمع الیمنی؟
لهذه الدورات أثرٌ كبير جداً على المشاركين من طلبة وطالبات، أمّا فيما يتعلق بالمجتمع فهناك تغير ايجابي كبير بالنسبة للطلاب والطالبات من ناحية التزامهم الديني و سلامتهم الأخلاقية والارتفاع الملحوظ في وعي هؤلاء الطلاب تجاه الأحداث التي تمر بها الأمة، كذلك الوعي بالأسس والمفاهيم والمبادئ الاسلامية الصحيحة. ويلاحظ الجميع تطور مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم وقد برزت مواهب بعض المشاركين في مجالات مختلفة وهذا يبرز أهمية هذه الدورات، والذي لاحظه المجتمع مما دفع بعض الجاليات الاجنبية المسلمة المقيمة في اليمن بإقامة الدورات الصيفية المعتمدة على مناهجنا التربوية، ويبرز تفاعل المجتمع وتقديره لهذه الدورات عبر ازدياد أعداد المشاركين فيها سنة ًبعد سنة، والإحصائية التي ذكرتها سابقاً هي تعتبر إحصائية غير نهائية، ونحن على مشارف انتهاء أيام التسجيل في الدورات الصيفية ، يوجد بعض الطلاب المتأخرين في التسجيل بسبب متابعة امتحاناتهم وخاصة ً طلاب الصف التاسع والثالث ثانوي، ولذلك وفق توجيهات السيد بأن لا نرد أي طالب والاستمرار بالتسجيل حتى نُتيح لهؤلاء الطلاب التسجيل، وهو ما يعكس روحية السيد العالية وحرصه الكبير على هداية الناس وعلى تزكية وتحصين الناس بالثقافة القرانية.
هل لدیکم مشاریع لمتابعة التعليم بعد اختتام هذه الدورات؟
بعد الدورات الصيفية، لدينا عدة مشاريع أشرف عليها السيد ودشنها بنفسه منها مشروع جيل القرآن الكريم ، وهي تهتم بكل الفئات العملية طلاب وطالبات وتكون في المساجد غالباً، وتركز على حلقات القرآن الكريم وقراءته باتقان وحفظه وتلاوته وتجويده، ولذلك سُميت مدارس جيل القرآن الكريم، وهي فترتها عصرية وكذلك بين المغرب والعشاء. وهناك مدرسة تحفيظ وتعليم القرآن الكريم ، وهذا مسار جديد افتتحناه وهو يهتم بتحفيظ الطلاب القرآن الكريم كاملاً على مدى ثلاث سنوات لمن هم في الصفوف الثانوية، وقد قدمت هذه المدارس نماذج عظيمة وراقية وأصوات قرآنية عظيمة جداً. وهناك مشروع "مدارس شهيد القرآن " لطلاب المرحلة الثانوية أيضاً وهي تهتم بتدريس المواد العلمية الأكاديمية ، وتُدرس بجانب مواد دينية وثقافة قرآنية، كما إنً هناك اهتمام وتركيز حول قراءة القرآن الكريم وإتقانه، وانتشرت هذه المدارس في معظم المحافظات الحرة وأصبح لها رواج شديد جداً وزادت أعداد روادها، ولدينا مسار الأكاديمية العليا للقرآن الكريم والتي لها عدة فروع في بعض المحافظات الحرة وهي عبارة عن دراسة جامعية يتخرج الطالب منها بدرجة البكالوريوس وفيها عدة تخصصات منها تخصص علوم القرآن ومنها إعلام تربوي وإدارة تربوية وكذلك شريعة وقانون ولا زال الموضوع في توسع. وستتطور الدراسة في الأكاديمية أن شاء الله مع إضافة مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
ختاماً أريد القول بأنّ مشاريعنا جميعها تعمل بعنوان القرآن الكريم، وهذا ما أكد عليه السيد، فنحن ندور حول القرآن الكريم ونتحرك بحركته وندعو الناس إلى العودة إليه لأنه الكتاب الأقدس وهو الكتاب الذي قال فيه الرسول (ص) أنه من دعا إليه فقد هدى إلى صراطٍ مستقيم ومن قال به صدق ومن حكم به عدل فكل المشاريع تتمحور حول القرآن الكريم وتنطلق منه لأننا كشعب يمني أدركنا عظمة القرآن الكريم في هذه السنوات التي مرت بنا في ظل العدوان الغاشم.
لقد أدرك الشعب اليمني أنه لولا تمسكنا بالقرآن الكريم وارتباطنا به وبأعلام الهدى من قرناء القرآن الكريم لما استطعنا تحقيق هذه الانتصارات، ولمّا استطعنا أن نحقق هذه النهضة وأن نصنع لنا رقماً عالمياً من المقاومة والجهاد، وهذا من فضل الله (سبحانه وتعالى"، ولذلك ندعو إلى العودة الى القرآن الكريم كما دعا الإمام الخميني (قدس) وكما دعا إليه الشهيد القائد حسین بدر الدين الحوثي، فكل هؤلاء دعوا للعودة إليه لمّا له من أهمية، ولن تعود هذه الأمة إلى عزتها وكرامتها وحريتها واستقلالها ما لم تعد إلى القرآن الكريم، إذا كانت هذه الأمة بعيدة عن القرآن الكريم فهي ستكون بعيدة عن القوة بعيدة عن التأييد الإلهي بعيدة عن العزة والكرامة التي وعد الله (سبحانه وتعالى) بها عباده المؤمنين ونحن نشكر الجمهورية ونشكر جميع الأحرار في محور المقاومة والجهاد، ونُشيد بموقف الجمهورية الاسلامية المشرف تجاه العدوان على شعبنا اليمني وعلى الحصار الظالم الذي أطبقه علينا قوى الاستكبار العالمي أمريكا والكيان الصهيوني، ونحن نُعلن دائماً أننا مع أمة الاسلام كالجسر الواحد والجسد الواحد همنا واحد وقضيتنا واحدة ومصيرنا موحد، ولذلك نحن نؤكد على قضيتنا المركزية آلا وهي هي قضية القدس الشريف، نشكركم جميعاً ونسأل الله تعالى أن يُعجل بالنصر والفرج لنا قريباً وصلى الله على سيدنا محمد(ص) وعلى آله الطيبين الطاهرين.