الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وستون - ٢٠ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وستون - ٢٠ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

لتطوير إقتصادها..

إيران تولي أهمية خاصة للممرات التجارية الدولية

الوفاق/ خاص
من المقرر أن يتم الربط السككي بين مدينة كركان الإيرانية (شمال) وروسيا عبر حدود إينجة برون (شمال ايران) مع تركمانستان ومن ثم كازاخستان ومن ثم الأراضي الروسية.
هذا الممر السككي الجديد بين الشمال والجنوب، يعبر من الجهة اليمنى من بحر قزوين وليس الجهة اليسرى الذي فيه ممر الشمال – الجنوب الرئيسي، ويعتبر القسم الشرقي لهذا الممر، حيث تريد روسيا تنويع طرق مواصلاتها الترانزيتية مع باقي الدول عبر ايران.
وفي هذا الخصوص، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الإقتصادية: إن الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة (برئاسة آية الله إبراهيم رئيسي) تولي أهمية خاصة الى الممرات التجارية الدولية، وقد وضعت على سلم برامجها الرئيسية تفعيل الطاقات الكامنة في البلاد لأجل الانضمام الى هذه الممرات.
جاء ذلك في مدونة نشرها مهدي صفري يوم الأحد، حيث سرد منجزات حكومة السيد رئيسي، بعد مرور عامين على تاريخ بدء مهامها في البلاد.
 ممر الشمال - الجنوب الستراتيجي
وسلط مساعد وزير الخارجية الضوء على ممر الشمال - الجنوب الستراتيجي؛ مبيناً ان الاتفاق حول هذا الممر جرى قبل أعوام عديدة بين ايران والهند وروسيا، ومن ثم انضمت سلطنة عمان الى الدول الثلاث.
وحول الدور الستراتيجي لهذا الممر، لفت صفري الى أنه يمكن تصدير السلع بواسطة الربط السككي عبر ممر الشمال - الجنوب، وذلك بدءاً من الهند ومروراً بدول الخليج الفارسي، وصولاً الى جمهورية أذربيجان وروسيا وشمال أوروبا.
وأوضح الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى، إن هذا الممر لا يشق طريقه نحو روسيا فقط، وإنما يشمل دول منطقة القوقاز والبحر الأسود وأوروبا أيضاً. واستطرد قائلاً: إن الحكومة الايرانية تركز بشكل أساسي على ممر الشمال - الجنوب الستراتيجي وتطويره.
تطوير ميناء جابهار الستراتيجي
وعلى صعيد الممرات التجارية ودورها الكبير في سياق تطوير اقتصاد البلدان، نوه صفري الى مشروع تطوير ميناء جابهار الستراتيجي الايراني بمحافظة سيستان وبلوجستان (جنوبي شرقي البلاد). وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقعت قبل 7 أعوام على وثيقة للتعاون مع الهند حول ميناء جابهار، والحكومة الثالثة عشرة تبذل جهوداً مضاعفة لأجل تنفيذ هذا الاتفاق، نظراً لأهمية جابهار الكبيرة بالنسبة للبلاد.
ومضى صفري قائلاً: هناك العديد من الدول في منطقتي آسيا الوسطى والخليج الفارسي، التي أبدت استعدادها للانضمام الى المشاريع الإستثمارية الإنمائية داخل ميناء جابهار؛ مردفاً: إن الآفاق المستقبلية ذات الصلة بإجراءات هذه البلدان سوف تتضح خلال الأشهر القادمة شيئاً فشيئاً.
الربط السككي بين إيران والعراق
وتطرق مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية الى مشروع الربط السككي بين ايران والعراق عبر مدينتي شلمجة بمحافظة خوزستان (جنوب غربي البلاد) والبصرة (جنوبي العراق)؛ مصرحاً: انه رغم وجود بعض الملاحظات لدى الطرف الآخر؛ لكن جرى قبل نحو شهرين الاتفاق حول هذا المشروع، وبما يحدد مسؤوليات كل من الطرفين في مرحلة التنفيذ.
وحول مزايا الطريق السككي بين شلمجة والبصرة، أوضح صفري انه يصل شبكة سكك الحديد الايرانية مع العراق وسوريا، الأمر الذي سيعود بالفائدة ليس على الدول الثلاث فحسب، وإنما يسهم بشكل خاص في الربط بين منطقة الخليج الفارسي مع البحر الأبيض المتوسط.
وختم هذا المسؤول حديثه بالإشارة الى مقايضة النفط والغاز ومد أنبوب الغاز الايراني الى باكستان، قائلاً: إن الحكومة بذلت جهوداً كثيرة، ورغم الحظر المفروض على البلاد فهي ماضية بهذا الاتجاه.
فرصة ذهبية لإيران
ويعتقد مدير قسم دراسات الممرات في معهد الدراسات المعاصرة، فرشاد عادل، إن هدف روسيا من مد هذا الممر الجديد هو تصدير منتجاتها من اكتائو في كازاخستان الى تركمانستان ومن ثم ايران وتركيا الى أوروبا.
ويعتقد عادل إن هذا الممر الجديد يشكل فرصة ذهبية لإيران لتحقيق إيرادات وعوائد مالية كبيرة وجديدة. ويضيف: إن هذا القسم الشرقي من ممر الشمال - الجنوب يوصل روسيا ودول آسيا الوسطى أيضاً بالمياه الدولية في الخليج الفارسي وبحر عمان وبالعكس.
وقال هذا الخبير: إن هذا الممر الذي يعبر من شرق بحر قزوين نحو روسيا يوفر الفرصة لتصدير المنتجات الى المناطق المركزية والشرقية لروسيا، وهناك فرصة ذهبية لإيران لتصدير المنتجات الغذائية والزراعية الى هذه المناطق الروسية عبر الممر الجديد، وهي فرصة عجزت عن استغلالها حتى تركيا، كما يمكن ربط الهند أيضاً بهذا الممر عبر ميناء جابهار الايراني والأراضي الايرانية، حيث ستعبر البضائع الهندية عبر ايران الى روسيا وآسيا الوسطى، ولذلك أيضاً إيرادات وفرص ضخمة وكبيرة لإيران.

البحث
الأرشيف التاريخي